- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
د. حسين علي غالب بابان يكتب: كذب "الجيش الذي لا يقهر"
د. حسين علي غالب بابان يكتب: كذب "الجيش الذي لا يقهر"
- 20 نوفمبر 2023, 9:38:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
انفجرت الدبابة في قلب قطاع غزة ، وتبث إذاعة جيش العدو أنه لا يوجد قتلى ولا حتى جرحى وبأنهم منتصرون ومتقدمون وكل الخطط العسكرية تتم بنجاح باهر ، والسؤال يطرح نفسه هل هذه الدبابة لعبة وعبارة عن هيكل فارغ فقط لا غير ، أم أنها هنا كتمثال ينظر إليه الناس ويلتقطون الصور بالقرب منها ، والعالم بأسره عبر شاشات التلفاز شاهد كيف أن الدبابة تحولت بعد استهدافها إلى كتلة محترقة بالكامل خلال دقائق معدودات ..؟؟
كل دبابة تحتوي على أقل تقدير ثلاثة عسكريين ، أي أن عدد القتلى أو الجرحى ثلاثة أو قد يزيد الضعف حسب العدد المتواجد في الدبابة .
الحق يقال أنا لم أخدم بأي جيش ، وكذلك لم أتلق تدريبات عسكرية أو درست العلوم عسكرية في أي جامعة ، كذلك لم أحمل السلاح سوى عدة مرات في حياتي وأطلقت عدة عيارات نارية في الهواء في مناسبات الأعراس التي أدعو لها رغم اعتراضي ورفضي لهذه الظاهرة ، لكني عشت عدة حروب عنيفة بكل ما تعنيه الكلمة وأطلعت على الأسلحة السوفتية والأمريكية والبريطانية لتواجدها بكثرة في العراق ، وأصبحت لدي معلومات لا يستهان بها لأنها جاءت من واقع تجربة مريرة .
الكذب الذي يمارسه العدو يدل على أمرين ، الأمر الأول أنه مهزوم هزيمة نكراء مخزية منذ أن أعلنوا تقدمهم نحو قطاع غزة ، والأمر الثاني أنه بسبب كذبهم المفضوح جعلوا من أنفسهم أضحوكة للصغير قبل الكبير.
أنا أعلم أن "الحرب خدعة"، لكن ما أراه هو كلما يتم استهدافهم والتنكيل بهم يزداد كذبهم وأستهدافهم للمدنيين في أماكن تواجدهم ، وهذا دليل ضعف واضح لأن من يملك القوة والشجاعة يتوجه للخصم وجها لوجه .
كذلك الجدير بالذكر أنه بسبب حالة الهلع والارتباك نجد تسريبات من أفراد الجنود أنفسهم لأنهم باتوا منهكين من كثرة الضربات التي يتلقونها ، فمقطع يظهر أن عدد من الجنود خلف الدبابة يبكون ويصرخون والرصاص منهمر عليهم كزخات المطر ، ومقطع آخر يظهر أن عدد من الجنود يرتدون الحفاظات كالأطفال الصغار قبل ذهابهم لساحة القتال .
شعوري بالفرح لا يوصف ومعي الكثيرين ضد هذا الجيش الذي تكون من عصابات من المرتزقة ، وفرحي أكثر على الحمقى والمنبطحين الذين كانوا يصفون هذا الجيش بصفات خارقة ويصفقون له" ليل نهار "،وما أن حدثت حرب حقيقة حتى بات يترنح وعدد القتلى في صفوفه "لا يعد ولا يحصى".