- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
د. ناصر محمد معروف يكتب: إنْ أراد الاحتلال أنْ يبحث عن أمنه في جنين صاحبة الاسم المُثْمر ، فلا طريق أمامه إلا تغيير اسمها الولاد!!!
د. ناصر محمد معروف يكتب: إنْ أراد الاحتلال أنْ يبحث عن أمنه في جنين صاحبة الاسم المُثْمر ، فلا طريق أمامه إلا تغيير اسمها الولاد!!!
- 3 يوليو 2023, 6:44:45 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إنه لا يخفى على أحد العمل الاستخباراتي للاحتلال، والذي من أجله أتى بالسلطة التي بعد دراسات معمقة وصل إلى أنه لن يجلب الأمن أكثر مما سيجلبه من خلال هذه السلطة، وهذا ما حدث بالفعل!!!
وقع الشعب الفلسطيني بين كماشتين ، كماشة الاحتلال وكماشة السلطة، وتقاسم الطرفان الأدوار، واستطاعوا أنْ يكبحوا جماح جيلٍ كاملٍ ، حتى ظن الاحتلال أنه جلب الأمن كاملاً ، وحتى ظنت السلطة أنها لن تحور ، وستظل تنعم بالدولارات والمنتجعات بما فيها من تعديات على أوامر الإله سبحانه.
كانت جنين صخرة قوية لم ترضخ لعدوها في حملة الصور الواقي، ولولا الخيانة التي تكون في كل مرة سبباً في قتل المجاهدين المقاومين ، لما استطاع الاحتلال تحقيق شيئٍ في جنين، فأخبار أبطال جنين أصبحت قصة تُنَوِّمُ عليها الأمهات أطفالها، ومع الجريمة البشعة لم يكن الاحتلال يظن أنَّ الفرق بين جنين بكسر الدال وجنين بفتح الدال إلا علامة إعراب واحدة هي الفتحة، وأن جنين التي هي عَصِيَّةً على الانكسار في كل مرَّة ، هي نفسها جنين ، التي كلَّمَا فقدت أبطالها لم يطل حملها ، فتحمل نساءها بأجِنَّةٍ يحملون نفس الجينات التي حملها الأبطال قبلهم ، ويزيدون على ذلك وعياً وثقافةً ، وجرأةً وتخطيطاً ، وتَطوُّراً ، بلْ إننا كشعب فلسطين لنتعجّبُ كل العجب من سرعة لملمة أبطال جنين لأنفسهم ، وإعادة تكويناتهم العسكرية بهذا الشكل المبهر، ويزيد عجبنا ونحن نسمع ونرى أنه لا يكاد يخلوا شهر إلا وفيه اقتحام لجنين من هذا العدو المتغطرس ، ويخرج دون فائدة ، بلْ يخرج يجرُّ أذياله خيبة وانكساراً ، ولذلك فإننا نقدم لعدونا نصيحة، وهي:
أولا: لا تشغل نفسك أيها العدو بالبحث عن أمنك في جنين ، فجنين لا تعطي أمناً للصوص المجرمين أبداً
ثانيا: ننصحك أن ترحل عن جنين وسائر بلادنا فلسطين، فتاريخ جنين يشهد أنه لم ولن يضيع لها ثأر، وجنين لها ثارات عندك فلا تأمل أن تنسى جنين ثاراتها، وإنها ستظل تطلب تلك الثارات حتى لا تُبقي منكم أحداً ولا تذر.
ثالثاً: ننصحك أنْ لا تفكر أبداً في دخول جنين، فجنين على درب غزة بإذن الله، فإذا كانت اليوم تضربكم بصاروخ الياسين فغداً ستضربكم بالصواريخ العابرة وبطائرات الأبابيل.
رابعاً: هي النصيحة الأخيرة، وهي أنَّ لكل اسمٍ منْ مسماه نصيب، فإن أردت راحةً فابحث عن تغيير اسم جنين الولَّادة إن استطعت، وهذا لن يكون ، فلا يملك أحدُ اللعب باسمها وتلويثه أبداً.
أيها الاحتلال: لا يسعنا إلا أنْ نعطف عليك بقولنا: إرحل ، إرحل ، إرحل ، فهذا أسلم لك.!!!