- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
د. ناصر محمد معروف يكتب: مائدتي إليكم: معالم المسجد الأقصى (مئذنة باب المغاربة).
د. ناصر محمد معروف يكتب: مائدتي إليكم: معالم المسجد الأقصى (مئذنة باب المغاربة).
- 19 يناير 2023, 5:08:52 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إنها عظمة الله وتقاديره أن تبنى مآذن المسجد الأقصى على أسواره الخارجية ليثبت للقاصي والداني أنَّ المسجد الأقصى ليس محصورا في معلم من معالمه الداخلية إنما هو: مساحة (ال 144) دونم.
مائدتي إليكم: معالم المسجد الأقصى البطاقة الأولى: مئذنة باب المغاربة.
تقع هذه مئذنة المغاربة في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك جنوبي شرق باب المغاربة، واسمها المئذنة الفخرية، نسبة إلى لقاضي شرف الدين الملقب: فخر الدين الخليلي (كونه كان ناظرا للمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في الخليل) الذي اشرف بنفسه على بنائها في عهد السلطان المملوكي ناصر الدين بركة خان سنة 676 ــ 679هـ ، 1277ــ 1280م ، وسميت: مئذنة المغاربة، كونها تطل على حارة المغاربة، فقد بُنِيت لإيصال صوت الأذان للمجاهدين القادمين من المغرب وشمال أفريقا؛ حيث نزلوا بهذا المكان، وجعله الملك الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي وقفا لهم لصعوبة رجوعهم إلى بلادهم ورغبتهم في مجاورة المسجد الأقصى، وقد سميت المنطقة وباب البراق باسمهم.
وقد تم بناء المئذنة بالشكل المربع بالهندسية السورية، وهنالك على رأس هذه المئذنة توجد شُرفة المؤذن التي يقع بآخرها قبة صغيرة محصنة بالرصاص لقربها من حائط البراق، وهذه المئذنة بنيت بلا أساس، وهي أصغر مآذن المسجد الأقصى المبارك إذ يبلغ ارتفاعها 23.5م فقط، وقد تعرض الجزء العلوي منها للتصدع في زلزال عام 1341هـ ــ 1922م، فهدمه المجلس الإسلامي الأعلى، وأعاد بناءها في نفس العام على طراز جميل، ووضعت لها قبة فوق المربع العلوي، لم تكن موجودة من قبل، كما قامت لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك مؤخرا بترميمها وكَستْ قبتها بالرصاص.
والمئذنة اليوم يصعد إليها من ساحات المسجد الأقصى المبارك (بـ 50) درجة تقوم أمام المتحف الإسلامي (مصلى المغاربة سابقا)، ولا زالت هذه المئذنة مكان غيظ للصهاينة منذ احتلالها، لانزعاجهم من صدوح الأذان منها وقد أجبرت إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس على تعديل وضع السماعات فيها بحيث تتجه داخل الأقصى، وتخفيض صوتها، ليحرم سكان قرية سلوان الواقعة جنوب الأقصى المبارك من سماع أذانها!.
والمئذنة الآن مهددة بالهدم، ففي مارس 2006، دعا موشيه كتساف، رئيس الكيان الصهيوني، إلى الإسراع بمد نفق تحت الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك ليصل بين قرية سلوان (التي يسميها اليهود «مدينة داود») وساحة البراق المحتل، فيما أطلق عليه "الطريق الهيرودياني"، مما يهدد بهدم المئذنة التي تقف في هذه الناحية بدون أساسات فعلية.
أغيثوا المسجد الأقصى (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب)