- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
ذا إيكونوميست: الحج سيكون أكثر صعوبة وكلفة خلال السنوات المقبلة.. ما السبب؟
ذا إيكونوميست: الحج سيكون أكثر صعوبة وكلفة خلال السنوات المقبلة.. ما السبب؟
- 1 يناير 2023, 5:45:02 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت مجلة "ذا إيكونوميست" إن فريضة الحج ستكون أشد صعوبة وأكثر تكلفة خلال السنوات المقبلة، بسبب زيادة الطلب على الحج خلال فترة الشتاء قبل عودته إلى فترة الصيف مجددا، وهي الفترة التي تكون مرهقة للحجاج، والذين يتكون معظمهم من كبار السن.
وتحدثت المجلة عن زيادة صعوبة الحج خلال السنوات المقبلة التي يعود فيها موعد الحج إلى فصلي الخريف والصيف، والذين يتميزون بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في شبه الجزيرة العربية.
وتضيف: "رغم الجهود التي بذلتها الحكومة السعودية لسنوات لتخفيف درجات الحرارة على الحجاج، خاصة خلال شهور الصيف، إلا أنه "مع ارتفاع درجة حرارة العالم، سيكون الحفاظ على سلامة الحجاج أكثر صعوبة وتكلفة".
وتشير المجلة إلى أنه حتى في فصل الشتاء، نادرا ما ينخفض متوسط درجات الحرارة بالقرب من مكة عن 20 درجة مئوية.
وفي الفترة من يوليو/تموز إلى أكتوبر/تشرين الأول، عندما ترتفع الحرارة والطوبة معا، يكون الحج أكثر خطورة، والمعروف أنه عند زيادة الرطوبة، يكون التعرق أبطأ ما يؤدي إلى صعوبة تبريد الجسم.
ومنطقة شبه الجزيرة العربية تسخن بوتيرة أسرع بكثير من المتوسط في بقية أنحاء العالم. وحتى إذا أوفت جميع البلدان بالتزاماتها الحالية بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يتوقع علماء أن تتجاوز درجة "البصيلة الرطبة" 29 درجة مئوية في 15% من أيام الحج بين 2045 و2053، و19% بين 2079 و2086.
ويستخدم العلماء معدل ما يعرف باسم "البصيلة الرطبة" لقياس درجة الرطوبة والحرارة. وعند 35 درجة، "يصبح من المستحيل تبريد الجسم، وحتى الشخص الشاب السليم الذي لديه كمية غير محدودة من الماء والظل، سيموت في حوالي ست ساعات".
وبالنسبة لكبار السن أو الأشخاص الذين لديهم حالات صحية، يكون المعدل المميت لحرارة البصيلة الرطبة أقل من 35 درجة بكثير، بحسب ما ترجمه موقع "الحرة".
ورغم أنه تم بالفعل بذل جهود جادة لحماية الحجاج من الحر، إلا أنه خلال الأيام الخمسة الرسمية للحج، يؤدي ملايين الحجاج طقوسا متعددة في خمسة مواقع، موزعة على حوالي 170 كيلومترا مربعا، ويجب أن يسيروا لمسافات طويلة في الهواء الطلق.
وتشير المجلة إلى أن الحج يتطلب من المسلمين الفقراء الإدخار لسنوات والذهاب إلى الحج عندما يكونون أكبر سنا وأكثر ضعفا، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الحج في السنوات الأقل حرارة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وتشير إلى أن أحد الحلول لتجنب هذه المشكلة في السنوات الأكثر حرارة هو تحديد السن، مثلما حدث أثناء جائحة كورونا.