تكبير الخط تصغير الخط

وصف الإعلامي التركي متين توران، رئيس البيت المصري التركي، زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا بالمهمة، وتأتي في توقيت حساس ودقيق للمنطقة، مضيفاً أن العلاقة بين الشعبين قوية ومتينة وارسخة وضاربة في عماق التاريخ، مشيراً إلى تأخر الزيارة التي كان ينتظرها الشعبين.

وأضاف في تصريح خاص لـ"180 تحقيقات" أن العلاقات عادت إلى طبيعتها بين وارتقت إلى ما يطمع غليه الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى وجود اتفاقيات قديمة بين القاهرة وأنقرة، منها اتفاقية التجارة واتفاقية التعاون الأمني التي تم توقيعها قبل أكثر من عشرين عاما في عهد الرئيس التركي الأسبق أحمد نجدت سيزار والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، موضحاً أنه شهد توقيع هذه الاتفاقية.

وكشف توران عن أن حجم التبادل التجاري بين تركيا ومصر يبلغ 12 مليار دولار، وأنه يتوقع أن يصل إلى 15 مليار دولار.

وذكر توران أنه شهد أيضا تأسيس جمعية رجال الأعمال المصريين والأتراك الذين يصل عددهم الآن إلى 800 عضو، مضيفاً أنه سعيد بتأسيس البيت المصري التركي ليصب في صالح تقوية العلاقات الدبلوماسية الشعبية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتنسيق بين القاهرة وتركيا، لافتاً إلى وجود مصانع وشركات تركية عديدة في مصر، منها إل سي وايكي كي وكولنز، وآرشيليك ويتم التصدير منها إلى أوروبا والدول الغربية.

وأضاف إلى وجود علاقات سياحية كبيرة وقوية بين البلدين، مضيفاً أن الشركات التركية والمصرية تنتظر تقوية العلاقات، مطالباً بالإسراع في خطوات تمتين العلاقات بين البلدين على المستوى الشعبي والتجاري والاستثماري، موضحا أن هناك طلبات من مستثمرين مصريين للاستثمار في تركيا.

وأكد أن المباحثات بين الرئيسين المصري والتركي ستنتاول مجالات عديدة على رأسها حل الأزمة في غزة، مضيفاً أنه سبق زيارة السيسي لتركيا زيارات ومباحثات بين وزيري خارجية البلدين، وتم التباحث بشأن التعاون لوقف الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، كاشفًا عن وجود مباحثات في قضايا أخرى إقليمية ستكون مطروحة على طاولة المباحثات بين البلدين.

واختتم حديثه بأن هناك علاقات ثقافية وتعلميمة قوية بين البلدين، مطالباً بتجنب أي مسببات تعوق تقوية العلاقات بين القاهرة وأنقرة.