- ℃ 11 تركيا
- 25 نوفمبر 2024
رائد أبو جراد يكتب: وذكرهم بأيام الله .. ذكرى سيف القدس
رائد أبو جراد يكتب: وذكرهم بأيام الله .. ذكرى سيف القدس
- 10 مايو 2022, 6:09:25 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يوافق اليوم 10 مايو الذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس"، والتي خاضتها المقاومة دفاعاً عن المسجد الأقصى ورفضاً لتهجير أهالي حي الشيخ جراح بمدينة القدس، يومها أطلق قائد أركان المقاومة محمد الضيف التحذير الأخير لقيادة العدو ودوت صفارات الإنذار تمام الساعة السادسة، وتفرقت مسيرة أعلام المستوطنين تحت دوي الصفارات والرشقات الصاروخية للعاصمة المحتلة، وشهدت المعركة كشف المقاومة عن عدة مفاجآت أذهلت الاحتلال، فكانت على مدار 11 يوماً أكثر الجولات إيلاماً للاحتلال فاضطر لإنهاء الجولة ووقف اعتداءاته على المسجد الأقصى والانسحاب من حي الشيخ جراح في انتصار سجله التاريخ للمقاومة ودخل المصلون مسجدهم عنوة تعلوهم بهجة الانتصار.
اليوم بعد عام على المعركة تُجدد المقاومة التأكيد أن "سيف القدس لن يغمد" أبداً، وأن كافة أجنحتها العسكرية على أهبة الاستعداد واليقظة لمواجهة أي حماقة جديدة قد يُقدم الاحتلال على ارتكابها.
هذه الأيام تحمل في طياتها سيفاً مشرعاً في وجه الاحتلال، نعيش فيها ذكرى الألم وذكرى العزة والبطولة، فعلى أنغام العزة والكرامة نعيش ظلال ذكرى معركة "سيف القدس"، يوم انتصرت غزة للأقصى والشيخ جراح، يوم عزف المقاوم برشقات العزة وبصواريخ دكت الكيان يوم شُرع السيف في وجه العدو الذي يظن أنه القوى الكبيرة في العالم، فكُسر أنفه ورأسه أمام إرادة شعبنا الصامد.
في مثل هذا اليوم، رسم السيف بريشته الحادة معالم الوطن، ورسخت هذه اللوحة للفنية الجهادية خارطة فلسطين من بحرها إلى نهرها بأنها أرض إسلامية وفيها القدس خط أحمر، فكان الوطن متماسكاً لحمة واحدة في مدن الداخل المحتل التي كانت جنباً إلى جنب درعاً حامياً للمسجد الأقصى المبارك.
وما زال صدى صوت الرجل الذي أرعب بظله العدو الصهيوني ما زال قائد أركان المقاومة محمد الضيف الذي وعد ولبى ووفى وكان للقدس حامياً، فلبى نداء الأقصى وأهل القدس فما زال صدى كلماته ترعب الكيان، الذي قال لا لمسيرة الأعلام ولبى استغاثات الحرائر المرابطات في الأقصى فكان أيقونة للبطولة وفارسا للمعركة.
واليوم بعد عام على المعركة تُجدد المقاومة التأكيد أن "سيف القدس لن يغمد" أبداً، وأن كافة أجنحتها العسكرية على أهبة الاستعداد واليقظة لمواجهة أي حماقة جديدة قد يُقدم الاحتلال على ارتكابها.