- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
رد باهت لحفظ ماء الوجه.. قراءة في العدوان الإسرائيلي على إيران
رد باهت لحفظ ماء الوجه.. قراءة في العدوان الإسرائيلي على إيران
- 19 أبريل 2024, 11:19:01 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وصف بعض الكتاب والمحللين الرد الإسرائيلي ضد إيران، بالباهت والضعيف مقارنة مع حجم التهديدات التي صدرت من دولة الاحتلال، عن جانب وحجم الرد الإيراني الذي وقع قبل أيام من جانب أخرى.
وقال فريد أبو ظهير الكاتب السياسي والمحاضر في مجال الإعلام: "إذا صدقت الأخبار التي أعلنتها إيران بأنه لا يوجد خسائر تُذكر نتيجة استهداف دولة الاحتلال لمنشآتها، فإن ذلك يعني أن ما يحدث هو استعراض قوة بين البلدين".
وأردف: "إيران التي تقف في مواجهة دولة الاحتلال ومن ورائها الغرب، وبقوة ذاتية هائلة من حيث المساحة والسكان والتاريخ والقوة العسكرية والسياسية، ودولة الاحتلال التي ظهرت ضعيفة أمام أصغر بقعة في العالم، وهي غزة، وبقوة عسكرية مدعومة من أقوى دول العالم: أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وحتى بعض الدول الأخرى الي لم تتوقع مساعدتها لها. ولكن بضعف شديد من حيث التاريخ، وعدد السكان، والحاجة الدائمة لدعم الغرب وعدد من الدول العربية.
وعبّر أبو ظهير عن اعتقاده بانه "ربما تمتد هذه الجولات على نمط المواجهة مع حزب الله خلال الستة أشهر الماضية، ولكن في نطاق أوسع، وأخطر، بطبيعة الحال".
وفي معرض اجابته عن سؤال: هل ستؤدي هذه المواجهات إلى حرب إقليمية أو عالمية؟ قال:" الجواب لا. لا يوجد أي طرف من الأطراف معني بمثل هذه الحرب؛ ولكن من يدري، فقد تخرج الأمور عن السيطرة في أي حدث غير عادي، مثل استهداف مناطق مدنية، وقتل سكان لأي من الطرفين، على سبيل المثال".
وعن انعكاسات ما يجري بين إيران وإسرائيل على واقع الحرب في غزة فقد أكد أبو ظهير بانه في الوقت الحالي "لا انعكاسات لذلك وخصوصا أن دولة الاحتلال تعيش وضعا يزداد صعوبة، وهذا ما قد يدفعها إلى الإسراع في إنجاز صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار".
فيما رأى الكاتب والمتابع للشأن الإسرائيلي محمد أبو علان، بان هناك فارق كبير بين الرد الإيراني والرد الإسرائيلي، فالأول كان من داخل إيران، وبمسيرات وصواريخ بالستية، فيما كان الرد الإسرائيلي باستخدام عملاء ومسيرات من داخل إيران.
وتابع أبو علان:" فإن الرد الإيراني أراد وحقق نظرية الردع أمام دولة الاحتلال الإسرائيلي، والرد الإسرائيلي أراد حفظ ماء الوجه للمستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، خوفاً من رد إيراني أوسع من الرد السابق".
وأردف:" إيران أعلنت بشكل صريح وعلني إنها خلف الهجوم على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وإنه رد على عملية الاغتيال في القنصلية في دمشق، في المقابل حكومة الاحتلال لم تتبنى بشكل الهجمات داخل إيران حتى اللحظة .
وختم:" بات مطلوب من المحللين والمراسلين العسكريين في الاستوديوهات التحليلية تفسير ضعف وهشاشة الرد الإسرائيلي".
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية فجر اليوم الجمعة ، أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء مدينة أصفهان .
من جانبها، ذكرت القناة "12" العبرية بأن إسرائيل أعلمت واشنطن مسبقا بأنها ستضرب في إيران ولم تحصل على موقف محدد.
في حين قال مسؤول أمريكي في تصريحات إعلامية صباح الجمعة: "نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ضربة داخل إيران".
وقال المتحدّث باسم وكالة الفضاء الإيرانيّة حسين داليريان عبر منصّة "إكس" إنّ مُسيّرات عدّة أُسقِطت بنجاح من جانب الدفاع الجوّي للبلاد، ولا توجد تقارير عن هجوم صاروخي حاليا".
ونقلت محطة "إيه.بي.سي نيوز" الأمريكية عن مسؤول أمريكي القول إن "صواريخ إسرائيلية أصابت موقعا في إيران.