- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
رضا طاهر الفقي يكتب: السودان : بين قديما لايرحل وجديد لايستطيع الحضور
رضا طاهر الفقي يكتب: السودان : بين قديما لايرحل وجديد لايستطيع الحضور
- 16 أبريل 2023, 2:19:21 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الوضع السياسي الراهن في السودان ، متعدد التوجهه والمكان ، وحائر بين قديم لايرحل ، وجديد لايستطيع الحضور علي حد تعبير هيكل ، هناك مكون تتكون في ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ ، وبين قوي قديمه تنازل ذلك التغير وتراهن علي لحظه سياسيه تجاوزها، وقوي شبابيه ومجتمعيه تريد مجتمع مدني يحكمه عقد اجتماعي جديد ، واللافت للنظر حالة الانقسام لقوه الثوره والضعف السياسي لاداء الاحزاب من ناحيه ، واصبحنا في واقع سوريالي للسودانيين ، الأمر الذي ارجعنا للنقطه صفر واعادنا لجذور المشكله ، البعض شارك في الوضع السوداني الحائر السلطه الحاليه وبعضا من المدنيين،يقف المحلل للوضع السوداني حائرا نظرا للتصريحات المربكه هي تعبير خطير عن ازمه لايدرك هولاء الفاعلون ما يمكن أن تجره علي البلاد من كوراث ، وأصبح المستقبل السوداني بين مصيرين لا ثالث لهما ، اما دوله مدنيه ، أو فوضي تنذر بانهيار الدوله وتحللها الداخلي ، فالدول تنهار اما بعدوان خارجي ، أو صراع داخلي ، أو ركون في مربع الزمن ، والمتابع للتاريخ الحديث جدا يجد ان اتفاق حدث بين المكون العسكري والمدني في ١٧ اغسطس عام ٢٠١٩ وانقلب عليه المكون العسكري في عام ٢٠٢١ ، في الوقت الذي نجد فيه انقساما بين قوي الثوره متفقه علي الأهداف، ولكنها مختلفه علي الوسائل ، منها الشيوعيين والبعثيين والشق الاخر التجمع المهني ، هذا يصنع خللا جذريا ليس في طريقه تعبير تلك القوي السياسيه لمفهوم الدوله السودانيه، وهذا يعني اننا أمام مأزق تاريخي قد لاتنجو معه القوي السياسيه السودانيه من الوصول الي حدود الفوضي ، والأنقسام الاكثر ضررا ، من ايام وفي إفطار رمضاني صرح البرهاني طالب فيه تحالف قوي الحريه والتعبير وقيادة الجيش بالتنحي ، ويدعو الي تسليم السلطه لقوي لم يسميها ،وهي تصريحات طالما تعود عليها البرهان الذي ظل يتردد دائما بين المضي قدما حتي نهاية العمليه السياسيه احيانا وفي احيان اخري تأتي علي لسانه تصريحات بعكس ذلك ،الا ان ماقام بيه حميداتي من انقلاب علي تلك التصريحات المتضاربه ، ادخل السودان الي نفق مظلم ، وجرح لن يندمل قريبا ...