- ℃ 11 تركيا
- 25 نوفمبر 2024
رغم التمرد الزائف.. مجموعات قتالية روسية تحل محل فاجنر في أوكرانيا
رغم التمرد الزائف.. مجموعات قتالية روسية تحل محل فاجنر في أوكرانيا
- 6 يوليو 2023, 4:08:12 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في الوقت الذي بدأت قوات "فاجنر" شبه العسكرية في الاختباء، بعد تمردهم الفاشل في روسيا الشهر الماضي، ظهرت العشرات من مجموعات المرتزقة الأخرى، لتكون على استعداد بالفعل لتحل محلها في الصراع ضد أوكرانيا.
ووفق تقرير لصحيفة "نيويورك بوست"، تم رصد مرتزقة من (Redut) و(Slavonic Corps) و(E.N.O.T)، من بين عشرات آخرين، بالفعل وهم يقاتلون في الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ العام الماضي.
والمرتزقة (Redut)، المعروفين أيضًا باسم (Redut-Anti-Terror) هم من بين الأبرز، وكانوا من أوائل الذين دخلوا الصراع في أوكرانيا.
وتنشط المجموعة، التي يعني اسمها باللغة الروسية "Redoubt" في سوريا، حيث شارك جنود في حراسة منشآت لمجموعة بناء يسيطر عليها الملياردير الروسي جينادي تيمشينكو.
وأدين بعض مرتزقة المجموعة، الذين تم تجنيدهم بارتكاب جرائم حرب خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقًا لمجموعة خاركيف لحماية حقوق الإنسان.
وفي الأسبوع الماضي ، حكمت محكمة في أوكرانيا على 3 من مرتزقة (Redut)، بالسجن لمدة 10 سنوات.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في أوكرانيا، وهي منظمة غير ربحية توثق جرائم الحرب في البلاد، إنه بينما تخضع (Redut) لسيطرة وزارة الدفاع الروسية، فإن الرواتب تأتي من الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين.
التكتلات الروسية الأخرى ، مثل (Lukoil) و(Gazprom)، لديها أيضًا قوات أمن خاصة بها تم تشكيلها في البداية لحماية حقولها النفطية ومنشآت أخرى في المنطقة وفي البلدان الأجنبية.
وحسب التقرير، فإنه "على الرغم من استعداد مجموعات المرتزقة لتكون بديلا لمجموعة فاجنر، فإن الأخيرة لا تزال هي الأقوى ولم تفقد زخمها".
وأنهى اتفاق توسط به رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو تمردا قام به مقاتلو "فاجنر" في روسيا بين يومي 23 و25 يونيو/حزيران الماضي، وسافر بموجبه زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين إلى المنفى في بيلاروسيا.
ونقلت الصحيفة عن خبيرة الشؤون الاستخبارية ريبيكا كوفلر، قولها إن مجموعة "فاجنر" لم تفقد زخمها حتى محاولة تمردها الفاشل، وإنما تعيد انتشارها في بيلاروسيا التي أقامت بها معسكرات تدريب في قاعدة منحها إياها الرئيس البيلاروسي.
وتضيف كوفلر: "أعتقد أن محاولة التمرد التي نفذتها فاغنر كانت عملية زائفة سمحت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعزيز قبضته على السلطة".
وتعتقد كوفلر أن محاولة الانقلاب في 24 يونيو/حزيران، كانت "عملية تمرد زائفة" سمحت لبوتين بتعزيز سلطته بشكل أكبر.
وتوضح خبيرة الشؤون الاستخبارية أن الغرب شعر بضعف بوتين بعد توجه فاغنر إلى منطقة روستوف وما نجم عن ذلك من فوضى بعد تهديد بريغوجين بالزحف نحو موسكو، وهو ما أراده بوتين، على حد تعبيرها.
وتبين أن ما فعله بوتين في حقيقة الأمر هو تشكيل وحدات من قوات احتياطية استراتيجية جاهزة للقتال هي أفضل ما لديه استعدادا لفتح جبهة ثانية تبعد 140 ميلا عن حدود أوكرانيا الشمالية.
وتعتبر أن بريغوجين لا يزال حليفا قويا ومواليا لبوتين بنسبة مئة بالمئة على الرغم مما حصل بينهما، حتى أن بوتين لم يدنه.
وتقول كوفلر إن "واشنطن والغرب يسيئان دائما قراءة بوتين، وهذا أمر خطير جدا".