- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
رغم الموقف الأمريكي.. 42 من أصل 43 دولة تراجع دعمها المقدم للاحتلال
رغم الموقف الأمريكي.. 42 من أصل 43 دولة تراجع دعمها المقدم للاحتلال
- 23 يناير 2024, 12:32:13 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
على خلاف الوضع في الولايات المتحدة، يحظى الاحتلال الإسرائيلي بنظرة سلبية في 42 دولة على الأقل، على إثر الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة المحاصر، حسبما رأت مجلة "تايم" الأمريكية.
المجلة استندت، في تقرير بعددها الأخير إلى نتائج استطلاع أجرته شركة "مورنينغ كونسلت" للأبحاث (Morning Consult) في 43 دولة بالقارات الست بين أكتوبر وديسمبر الماضي، واختلف حجم العينة من دولة إلى أخرى، إذ تراوح شهريا من 300 إلى 6 آلاف إجابة مكتوية.
وقالت إن 42 من أصل 43 دولة شهدت تراجعا في الدعم الذي قدمته لدولة الاحتلال سابقا، وإن صافي الدعم لإسرائيل تراجع عالميا بمتوسط 18.5%.
وفي كل من الصين وجنوب أفريقيا والبرازيل وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، تحولت كثير من الآراء الإيجابية حيال إسرائيل إلى سلبية.
وشهدت دول غنية كانت لديها بالفعل وجهات نظر سلبية واضحة تجاه إسرائيل، وبينها اليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، تراجعا في الدعم لإسرائيل حتى بات الرأي السلبي هو السائد.
فمن سبتمبر (نتائج استطلاع سابق) إلى ديسمبر الماضيين، ارتفعت النظرة السلبية لإسرائيل في اليابان من 39.9% إلى 62%، وفي كوريا الجنوبية من 5.5% إلى -47.8%، وفي المملكة المتحدة من 17.1% إلى 29.8%.
وقالت نائبة رئيس قسم الأبحاث السياسية في الشركة سونات فريسبي للمجلة إن "هذه المعطيات تظهر مدى صعوبة المسار الذي تسلكه إسرائيل حاليا في المجتمع الدولي".
وفي 11 يناير الجاري، بدأت محكمة العدل الدولية (أعلى هيئة قضاية في الأمم المتحدة) النظر في دعوى قدمتها جنوب أفريقيا وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في غزة.
دعم أمريكي
وعلى عكس تراجع التأييد في بقية الدول، تواصَل في الولايات المتحدة الدعم والتأييد لإسرائيل، عبر نسبة آراء إيجابية تفوق السلبية.
وأظهرت النتائج أن الولايات المتحدة هي الدولة الغنية الوحيدة التي لا تزال لديها صافي آراء إيجابية تجاه إسرائيل، رغم تراجعها من 18.2% إلى 16%.
ومنذ اندلاع الحرب، تقدم واشنطن للاحتلال أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن، ويعتبر منتقدون الولايات المتحدة شريكة في "جرائم الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
غير أن الاستطلاع أظهر أن دعم واشنطن لتل أبيب له تكلفة على مستوى الرأي العالمي، إذ أفادت النتائج بأن واشنطن تحولت من تفضيل إيجابي إلى سلبي في كل من مصر والسعودية.
ففي مصر، تحولت الولايات المتحدة من تفضيل إيجابي قدره 41.1% إلى تفضيل سلبي 14.9% من سبتمبر إلى ديسمبر الماضيين، فيما انخفض في السعودية من 12.2% إلى 10.5% خلال الفترة نفسها.
واعتبرت فريسبي أن "هذا التحول سيجعل من الصعب على السعودية مواصلة التعاون مع إسرائيل ومتابعة صفقة التطبيع المخطط لها (بين الرياض وتل أبيب)، بوساطة الولايات المتحدة".
وخلافا لما تطالب به دول عديدة، ترفض إسرائيل والولايات المتحدة وقف الحرب في غزة فورا وبشكل دائم، إذ تفضلان "فواصل إنسانية"، وتزعمان أن وقف القتال سيساعد حركة "حماس" على إعادة ترتيب صفوفها.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الاثنين 25 ألفا و295 شهيدا، و63 ألفا جريحا، معظمهم أطفال ونساء بحسب سلطات القطاع. إلى جانب دمار مادي هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، مع نزوح نحو 1.9 مليون فلسطين، أي أكثر من 85% من السكان، وفقا للأمم المتحدة.