- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
روسيا تطلب اجتماعا لمجلس الأمن وتنسحب من اتفاق الحبوب
روسيا تطلب اجتماعا لمجلس الأمن وتنسحب من اتفاق الحبوب
- 30 أكتوبر 2022, 12:22:39 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي يناقش الهجوم على أسطولها الحربي في شبه جزيرة القرم، وهو ما دفعها للانسحاب من اتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب الأوكرانية.
وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي إن موسكو طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين المقبل لمناقشة الهجوم بالمسيرات على أسطول البحر الأسود التابع للجيش الروسي، والذي اتهمت موسكو كلا من كييف ولندن بالمسؤولية عنه.
ووجهت روسيا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قالت فيها إنها علقت مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، لأنها "لم تعد قادرة على ضمان سلامة السفن المدنية التي تبحر في الممر الإنساني وفقا للاتفاق".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بلادها تعتزم "لفت انتباه المجتمع الدولي إلى تورط بريطانيا في سلسلة من الهجمات الإرهابية".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن الخبراء العسكريين البريطانيين خططوا وأداروا الهجوم على الأسطول الروسي انطلاقا من مقاطعة ميكولايف جنوبي أوكرانيا.
وأوضحت روسيا أن سفنها التي استُهدفت بمسيّرات في ميناء سيفاستوبول كانت مشاركة في تنفيذ اتفاق إسطنبول الخاص بتصدير الحبوب الأوكرانية، إذ كانت مهمة سفن أسطول البحر الأسود تأمين ممر الحبوب الأوكرانية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن كاسحة الألغام "إيفان غولوبيتس" تعرضت لأضرار طفيفة جراء هجوم اليوم بطائرات مسيرة.
وتشكل شبه جزيرة القرم مقرا للأسطول الروسي في البحر الأسود، وقاعدة خلفية لوجستية للحرب الروسية على أوكرانيا، وقد استُهدفت منشآت عسكرية ومدنية في القرم 10 مرات منذ يوليو/تموز الماضي.
مواقف متباينة
وعقب إعلان وقف مشاركتها في اتفاق إسطنبول، قالت الأمم المتحدة إن "من الضروري أن يمتنع الجميع عن أي إجراءات قد تهدد اتفاق الحبوب"، وأضاف متحدث باسم المنظمة "اتفاق الحبوب له تأثير إيجابي واضح على حصول الملايين في العالم على الغذاء".
وقال مصدر أمني تركي إن أنقرة "لم تتبلغ رسميا" بانسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب.
وفي كييف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تعليق روسيا اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية كان متوقعا، ويتطلب ردا دوليا قويا، داعيا إلى استبعاد روسيا من مجموعة الـ20 "طالما تسعى عمدا للتسبب بمجاعة واسعة".
وصرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بأن بلاده حذرت سابقا "من خطط روسيا لإفشال اتفاق تصدير الحبوب"، متهما موسكو باستخدام ذريعة كاذبة لإغلاق ممر الحبوب، ودعا جميع الدول لمطالبة روسيا بإعادة التزامها بالاتفاق.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن التكتل يحذر جميع الأطراف من "اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها تعريض مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود للخطر".
وأتاح اتفاق إسطنبول الذي وقعته روسيا وأوكرانيا برعاية تركية وأممية في 22 يوليو/تموز الماضي تصدير أكثر من 9 ملايين طن من الحبوب والمنتجات الزراعية. ويشرف على تنفيذ الاتفاق مركز تنسيق مشترك مقره أيضا في إسطنبول تشارك فيه كييف وموسكو وأنقرة والأمم المتحدة.
نورد ستريم
إلى جانب اتهامها لبريطانيا بالضلوع في هجمات سيفاستوبول، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم أيضا إن لندن مسؤولة عن الانفجارات التي تسببت في تسرّبات في سبتمبر/أيلول الماضي من خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق، اللذين بنيا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
ولم يتأخر الرد البريطاني على الاتهام الروسي، إذ قالت وزارة الدفاع إن الأمر يتعلق بـ"ادعاءات خاطئة بهدف تحويل الانتباه عن التعامل الكارثي لروسيا مع الغزو غير القانوني لأوكرانيا"، وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أن "الرواية الروسية المختلفة تكشف المزيد عن الجدل الجاري داخل الحكومة الروسية أكثر مما هو في الغرب".
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إنها لا تمنح أي صدقية للاتهامات الروسية لبريطانيا بشأن تفجيرات نورد ستريم.
تبادل أسرى
وقالت وزارة الدفاع الروسية -اليوم السبت- إن أوكرانيا سلّمت أكثر من 50 أسير حرب بعد محادثات، في حين قالت مديرية المخابرات العسكرية الأوكرانية إن عملية التبادل مكنت من إعادة 52 محتجزا، بينهم جنود وبحارة وحرس حدود وأفراد من الحرس الوطني وأطباء.
ونشر أندري يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني مقاطع فيديو لوصول جنود أوكرانيين إلى أراضيهم بعد عملية تبادل أسرى جرت اليوم مع القوات الروسية، وقال يرماك إنه خلال عملية تبادل للأسرى "تحرر 52 أوكرانيا، بينهم ضباط ومسعفون".
وقال الرئيس الأوكراني إن روسيا أفرجت منذ مارس/آذار الماضي عن 1031 سجينا أوكرانيا.
معركة خيرسون
وقال رئيس المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية كيريل بودانوف -اليوم السبت- إن قوات بلاده تحاول محاصرة خيرسون وعزل القوات الروسية، و"لكن تحرير المدينة قد لا يتحقق قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني".
وأضاف بودانوف في حديث صحفي أن روسيا حشدت أكثر الوحدات تدريبا على القتال في خيرسون.
ومدينة خيرسون هي أول مدينة كبيرة سيطرت عليها القوات الروسية منذ بدء حربها على أوكرانيا، وهي مدينة إستراتيجية من الناحية العسكرية والاقتصادية، ومكنت موسكو من الربط بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها وشواطئ بحر آزوف.
وأمام الأوكرانيين قرابة 6 أسابيع قبل أن يعوّق الصقيع أي تقدم إضافي، لكن الروس يتمسكون بمواقعهم.
المصدر: الجزيرة + وكالات