- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا: "كل شخص عاقل يفهم أن الولايات المتحدة فجرت نورد ستريم"
زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا: "كل شخص عاقل يفهم أن الولايات المتحدة فجرت نورد ستريم"
- 19 يونيو 2023, 5:30:16 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ذكر هانز توماس تيلشنايدر، زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي كان متواجداً في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أنه من هذا المكان (المنتدى) يتم بناء المستقبل، بينما منتدى دافوس والمواقع المماثلة هي بالفعل عصر عفا عليه الزمن مع أيديولوجيات منحرفة وسياسات غير صحية.
وقال تيلشنايدر إن هذه زيارته الأولى للمنتدى، ولاحظت عدم وجود ممثلين من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وجميع دول الغرب.
ويعتقد السياسي الألماني أن مجيء الدول الأخرى إلى المنتدى، من أعضاء مجموعة البريكس ومجموعة العشرين، لأنها اقتصادات نامية جديدة، على عكس منتدى دافوس أحادي القطب، ومن أنصار الاقتصاد العالمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، وأتباع العديد من الأيديولوجيات المجنونة، مثل، على سبيل المثال، أجندة مجتمع الميم، وتغير المناخ، أما منتدى سان بطرسبرغ، فهو يدعو إلى عالم متعدد الأقطاب، خالٍ من هذه الأيديولوجيات المنحرفة التي تتعارض مع الفطرة السليمة.
بالنسبة إلى العلاقات التجارية بين روسيا وألمانيا، قال السياسي الألماني، إن حجم التبادل انخفض بين البلدين، لكن بعد انتهاء الصراع من الممكن رأب الصدع، لأن ألمانيا وروسيا يكمل كل منهما الآخر، روسيا غنية بالمواد الخام، ويمكنها بيع الموارد، بينما ألمانيا لديها صناعة متطورة قوية ونحتاج إلى المواد الخام، وروسيا مهتمة بشراء منتجاتنا الصناعية وتقنياتنا.
وبالتالي، فإن اقتصاداتنا تكمل بعضها البعض وهذا لن يتغير في المستقبل القريب، لذلك، عندما ينتهي الصراع الأوكراني، أنا متأكد من أن العلاقات بين روسيا وألمانيا سوف تطبع، وسوف نتعاون مرة أخرى.
وحول العواقب الاجتماعية والاقتصادية لقطع العلاقات مع روسيا بالنسبة لألمانيا، قال تيلشنايدر، إن العواقب وخيمة، إن سياسات الحكومة الاتحادية عبء كبير على شعبنا، حيث أن أسعار الطاقة ترتفع باستمرار، هذه الأيديولوجية المناخية الغبية متداخلة هنا أيضاً، مما سيؤدي إلى حقيقة أنه خلال 100 عام لن يكون من الممكن دفع ثمن الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، الناس يعانون من هذا، الآن تحاول الحكومة تبرير سياسة العقوبات التي تنتهجها تجاه روسيا بكلمات حمقاء، مثل "التجميد من أجل السلام"، لكن نسبة الألمان الراضين بهذا الكلام قليلة جداً خاصة وأنهم يعلمون أن هذا لم يتم من أجل السلام، ولكن من أجل مصالح الولايات المتحدة.
بما يتعلق بدعوة حزب البديل، استئناف استيراد الغاز من روسيا، قال السياسي الألماني، إن حزب البديل، هو الوحيد الذي يدافع عن مصالح ألمانيا، وجميع الأحزاب الأخرى تابعة للولايات المتحدة، فهم يحمون مصالح الولايات المتحدة، ويضعون مصالح الولايات المتحدة فوق مصالح بلادهم، بالتالي، من الواضح أن إمدادات الغاز من روسيا تصب في مصلحة ألمانيا، تحتاج صناعتنا واقتصادنا إلى الطاقة مثلما نحتاج إلى الهواء للتنفس، بالتالي، يجب ألا نتخلى عن الغاز الروسي من أجل المصالح الأمريكية.
وعن المسار الجديد لفلاديمير بوتين تجاه تطوير العلاقات مع دول الشرق مثل الهند والبرازيل وأفريقيا، ومنفعته للعالم، أكد تيلشنايدر، أن الجميع بحاجة إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب، لأن معظم مشاكل العالم هي أن الولايات المتحدة تريد الهيمنة على العالم وفرض قيمها وأفكارها على بقية العالم، ونحن نتحدث عن حقيقة أننا بحاجة إلى عالم متعدد الأقطاب حيث يمكن للثقافات المختلفة أن تعيش كما تريد وتتعايش معاً، ولن تهيمن ثقافة واحدة، حيث يعتبر ذلك توازناً، فقط مثل هذا النظام متعدد الأطراف هو الذي يضمن الاستقرار، لأن العالم الذي تهيمن عليه الأحادية القطبية يتعرض لخطر فقدان التوازن والدمار، لذا نحن بحاجة إلى عالم متنوع متعدد الأقطاب.
بالنسبة بتوريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، اعتبر تيلشنايدر، أن توريد الأسلحة خطوة خاطئة، لأن إذا كنت تريد إنهاء الصراع، فأنت بحاجة إلى إرسال دبلوماسيين وليس أسلحة، نحن بحاجة إلى مفاوضات، ويجب أن نكون مستعدين دائماً للمفاوضات، ويجب ألا نقطع فرص الحوار مع روسيا، خاصة عندما يتصاعد الموقف، بالتالي، إن توريد السلاح يؤدي إلى التدهور وإلى مزيد من التصعيد، والدعم الأحادي الجانب هو الطريق الخطأ.
وعن الصراع الأوكراني بشكل عام، يرى السياسي الألماني أن الأمر صعب، لدينا قوانين صارمة في ألمانيا وعليك توخي الحذر الشديد عند الحديث عن هذا النزاع، لدي ما أقوله، لكن بسبب ذلك، أفضل عدم الحديث عن هذا الصراع، لكن بشكل عام أتمنى أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن.
النقطة الأهم تتعلق بتخريب نورد ستريم، اعتبر السياسي الألماني أن ما حدث لنورد ستريم، فضيحة لأن كل شخص عاقل يعرف أن الولايات المتحدة هي التي فجرت نورد ستريم، لقد كان جو بايدن على علم بذلك، وقال علانية إنهم سينهون نورد ستريم، وبعد تفجيره، أجرى سيمور هيرش تحقيقاً صحفياً وقدم أدلة، لكن المعلومات الكاذبة تنتشر في وسائل الإعلام، وهي مزيفة أن أوكرانيا فعلت ذلك، إنهم يبحثون عن شخص ينقلون له المسؤولية، لكن ليس إلى الولايات المتحدة.
بالنسبة لألمانيا، الحكومة الفيدرالية مترددة في الرد بشكل صحيح على هذا التحول، لقد اضطرت ألمانيا، إلى طرد السفير الأمريكي، والانسحاب من الناتو، بالتالي، هذا هو الهجوم الأول على البنية التحتية الألمانية منذ الحرب العالمية الثانية، لكن المفارقة هي أن الحكومة تحاول إقناعنا بأن روسيا هي أكبر تهديد لأمن ألمانيا.
وختم تيلشنايدر كلامه بالحديث عن وضع الروس في ألمانيا وموقف برلين منهم، قائلاً، بصراحة نحن نعيش الآن فترة من العداء تجاه روسيا، والكراهية لكل شيء روسي، وهناك نوايا حتى لإلغاء تدريس اللغة الروسية في ألمانيا، مرة أخرى، هذا ليس في مصلحة ألمانيا، بل من أجل الولايات المتحدة، إنهم يحاولون دق إسفين في علاقاتنا مع روسيا، لتدمير الصداقة بين روسيا وألمانيا، وكل هذا لا يخدم مصالح ألمانيا، لكن بالنسبة لنا نحن الألمان، فإن الصداقة مع روسيا ضرورية.