تكبير الخط تصغير الخط

سلط موقع "المونيتور" الضوء على مردود زيارة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" للهند، التي استغرقت 3 أيام وختمها الجمعة، مشيرا إلى أن نتائجها أسفرت عن ترقية القاهرة ونيودلهي علاقاتهما السياسية والاقتصادية والعسكرية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن الزيارة اكتسبت دلالات خاصة، في ظل تزامن زيارة "السيسي" مع احتفالات الهند بيوم الجمهورية ومشاركته فيها كضيف رئيسي، الخميس، مشيرا إلى مشاركة كتيبة من الجيش المصري للمرة الأولى في عرض عسكري هندي.

وقررت مصر والهند، خلال الزيارة، الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، بحسب التقرير، حيث تعهد البلدان بالعمل معا بشكل أوثق في الشؤون السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة المصرية.

والتقى "السيسي"، خلال الزيارة، رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" إضافة إلى رجال أعمال هنود، وسعى بشكل خاص جذب الاستثمارات الهندية  في قطاعات: البنية التحتية والبتروكيماويات والطاقة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات.

وقال الملياردير الهندي "غوتام أداني"، الذي كان ضمن من التقوا "السيسي" وأكملت شركته الحاملة لاسمه شراء ميناء حيفا الإسرائيلي مؤخرا: "هناك فرص للتعاون مع مصر فيما يتعلق بالموانئ والخدمات اللوجستية والطاقة والتكنولوجيا الرقمية".

كما أعربت شركة الطاقة المتجددة الهندية "رينيو باور" عن "اهتمام كبير" بالتعاون مع مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر، حسبما أفادت صحيفة الأهرام المصرية (حكومية).

وأشار "المونيتور" إلى أن "السيسي" و"مودي" حددا هدفا اقتصادية مشتركا مفادها وصول حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى 12 مليار دولار في غضون 5 سنوات.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيانها، إن التجارة بين مصر والهند بلغت 7.26 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في مارس/آذار 2022، مشيرة إلى أن القاهرة تدرس تخصيص مساحة من الأرض للصناعات الهندية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ودعت الهند مصر مؤخرًا لحضور قمة مجموعة العشرين المقبلة في نيودلهي، كما سعت مصر لاستيراد القمح من الهند، العام الماضي، بسبب الاضطرابات التي سببتها حرب أوكرانيا بسوق الحبوب، كما وقعت وزارتا الدفاع المصرية والهندية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي، ما يؤشر إلى مدى تعميق التعاون بين البلدين.

ولفت تقرير "المونيتور" إلى أن الهند تسعى إلى علاقات أقوى مع مجموعة متنوعة من دول الشرق الأوسط، حيث شهد العام الماضي زيارة وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" للهند، وتوقيع السعودية اتفاقية بمجال التعدين مع شركات هندية، وتوقيع الهند والإمارات العربية المتحدة اتفاقية تجارية.

ويأتي تحسن علاقات الهند مع دول الشرق الأوسط رغم "التعصب الأعمى الموثق، الذي يواجهه المسلمون في الهند، في ظل حكم مودي" بحسب تقرير "المونيتور"، الذي أشار أيضا إلى أن إقامة علاقات أوثق بين مصر والهند يمكن أن يرضي الولايات المتحدة، خاصة أن تعزيز علاقات مصر مع الصين بشكل كبير في السنوات الأخيرة أثار قلق واشنطن.