- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
سميح خلف يكتب: منظمة التحرير لمن؟ ومن أجل ماذا؟
سميح خلف يكتب: منظمة التحرير لمن؟ ومن أجل ماذا؟
- 26 مايو 2022, 4:55:02 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد إصدار أبو مازن قرار بتكليف حسين الشيخ لامانة السر وبكل تحفظاتي، وقفت حائرا وضاحكا ومندهشا ومتبلما الى حد شعوري برغبة البكاء للصراخ والعويل والشتم والسب على كل من يريد ان يتجاوز منظمة التحرير ودورها التمثيلي للشعب الفلسطيني ، في حين ان اصحاب هذه المدرسة هم من همشوا بل قتلوا منظمة التحرير وبتحويل كل وظائفها ومؤسساتها الى سلطة الحكم الذاتي ، ولم يبقى شيئا محافظا علية ينسب للمنظمة الا دائرة شؤون المفاوضات ومن اجل “” الحياة مفاوضات “” لا اكثر ولا اقل وعملية الترهيب بغلاف وطني لكل من يريد او يسعى لاستحضار المنظمة من جديد ودورها وميثاقها هم خارجين عن الصف الوطني ..؟؟ وحين تبادر فعاليات لمليء مناطق فراغ تركتها فتح عباس وهي المهيمنة على اقدار وشعار المنظمة اصبحت لك القوى والفعاليات هي تستهدف منظمة التحرير وكأن المنظمة ما هي الا مزرعة لمجموعة من البشر قد اصفهم بالاقطاع السياسي والذي يريد ان يعقد صفقات تحت تطويب شركة لها اصول رسمية واعتراف وجداني فلسطيني واقليمي ودولي .
ثمة ماهو يدعو للاسى وما هو سهل لخداع الذات ليصبح حقيقة وكما قال ديموسين” ليس ثمة ما هو أسهل من خداع الذات عندما يتصور المرء أن أمانيه حقائق”” وهنا اقول ان كذبهم قد تحقق باخفاء بعض الحقائق وعرض ما هو معاكس لتلك الحقيقة من بكاء وتباكي على منظمة التحرير ، وباستخدام ماكينة اعلامية ودبلوماسية وسياسية ، بان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد .. نعم ان منظمة التحرير قد اوسست بميثاقها كبيت لكل الفلسطينيين ، وهي الجامعة لكل التيارات الوطنية ، وميثاقها هو نقطة اللقاء بين كل تلك التيارات … ولكن هل مازالت منظمة التحرير كذلك ..؟؟!! وما طلب منها ..؟؟ ام اصبحت المنظمة هي مانشيت فقط اجوف من داخله بعد ان فرغت من ميثاقها ومؤسساتها وتستخدم وبخدعة لا مثيل لها كواجهة للتنازلات والتعبير عن نهج الفرد والتوقيع على ما لا يريده الشعب الفلسطيني.
إذن لماذا مؤتمرات طهران …. ولماذا مؤتمرات تركيا ….. ولماذا مؤتمرات تخص المجتمع المدني في غزة ….. هل تسأل احد لماذا ..؟؟؟ قد يقول البعض ان الساحة الفلسطينية محل تجاذبات اقليمية..تمام قد يكون صحيحا …. ولكن لماذا ..؟؟ هل منظمة التحرير تمارس دورها وكانت هناك تجاذبات وتناقضات ام ان من يقودوا المنظمة اصبحوا بلا شرعية منذ اكثر من عقدين من الزمن … وهل يقبل شعب ان تعيش مؤسسته التمثيلية له عقود بلا شرعيات لمكوناتها الرئاسية والمؤسساتية ….. وهل مطلوب ان يبقى الشعب صامتا على ومستسلما لاستثناء 6 مليون فلسطيني في الخارج … وهل مطلوب ان يخرس انفاسة ليتحكم مجموعة من الافراد بلا شرعيات في مصير الشعب واهمها اللاجئين وحق العودة والتنازل وتيادلية الاراضي وروابط مدن ….؟؟ ام من حق الجميع ان يتحرك لصيانة مستقبل ابنائهم على الاقل وحقوقهم …. وغزة المحاصرة هل يبقى سكانها مستسلمين لكل اجراءات السلطة التي تستهدفهم وتزيد من معاناتهم …. فسكان غزة لا منظمة ولا سلطة تقوم بتقديم الخدمات لهم.
من هو المعطل لاتفاقيات القاهرة والدوحة وجدة والشاطيء والاسرى وغيره من كل الاتفاقيات التي تدعو لوحدة الصف الفلسطيني وتجديد الشرعيات وعقد مجلس وطني بناء على انتخابات تمثل الجميع وتجديد مؤسسات منظمة التحرير لكي تمارس دورها التمثيلي والخدماتي للشعب الفلسطيني كله …؟؟؟ للاجابة 1-أعلن مستشار أمنها القومي “بيرجنسلي ” عام 1985 قطيعة مطلقة مع منظمة التحرير, حين قال باي باي “p.l.o” , ولكن أميركا تفاوضت معها في العام 1988, وأن تتفاوض معها في مؤتمر مدريد للسلام, وأن ترعى مفاوضاتها مع إسرائيل في كامب ديفيد واسلو وما زال الحبل على الجرار ولكن التفاوض تم مع يوجه للمنظمة الوجه المحافظ على الحقوق ام التنازل والذي توج بتنازلات كبيرة اولا عن ميثاق المنظمة وعن برنامجها ومن ثم عن انحراف كلي عن برنامجها واختطافها لمشروع السلطة وأوسلو.
2-قرار من محمود عباس جاء فيه:
قرار رقم (……) لسنة 2007
بشأن الغاء دائرة شؤون الوطن المحتل
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رئيس السلطة الفلسطينية
بعد الإطلاع على النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بناء على الصلاحيات المخولة لنا، وبناء على مقتضيات المصلحة العامة، قررنا ما يلي:
مادة (1) الغاء دائرة شؤون الوطن المحتل التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
مادة (2) يتم توزيع موظفي الدائرة على دوائر منظمة التحرير الفلسطينية في المملكة الأردنية الهاشمية.
مادة (3) يتم تسليم المبنى الذي كانت تشغله الدائرة إلى الصندوق القومي، باعتباره ملكا لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتحويله لاستخدام مؤسسة الضمان الصحي.
مادة (4) على جميع الجهات المختصة ـ كل فيما يخصه ـ تنفيذ هذا القرار ويعمل به من تاريخ صدوره.
صدر بمدينة رام الله بتاريخ 5/5/2007
3- في 30 تموز 2010 وزعت السفارة الفلسطينية في تونس على عدد كبير من موظفي وكوادر دوائر منظمة التحرير في الخارج استمارة ذات مضمون سياسي وطالبت تعبئتها في اول خطوة تنفيذية ضمن سلسلة اجراءات تهدف الى الغاء الدوائر العريقة لمنظمة التحرير في الخارج والتي مقرها تونس وهي الدائرة السياسية ودائرة اللاجئين والصندوق القومي.
اذا الذين يتباكون على منظمة التحرير وتمثيلها وتجاوزها هم اول من تجاوزوا دورها بل قتلوها وهم من الغوا مؤسساتها وهم من جعلوا ممثلياتها في الخارج تعمل لمهام غير وطنية شاعت سلوكياتها في صحف دولية واقليمية وفلسطينية ….. ولعلم الجميع.