يوم 7 رمضان 361، ماكانش مجرد افتتاح مسجد او مشروع، هو حسب سنن التاريخ يعتبر اعلان عن بداية مرحلة جديدة تماما في تاريخ مصر الممتد من 10 الاف سنة، مرحلة سابت اثر في تكوين الشخصية المصرية.

ازاي؟

قبل التاريخ ده ولمدة ما يقرب من 1000 سنة تقريبا، من سنة 32 ق.م لغاية 971 م، كانت مصر ولاية تابعة لعاصمة مركزية براها، بعد موت كليوباترا اتحولت مصر لولاية تابعة لروما وبعدها ولاية تابعة للقسطنطينية وبعدين دمشق وبعدين بغداد. طبعا فقدت مصر كتير خلال القرون دي من اللي اتبنى على مدار 4000 سنة قبلها من مركزية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وريادة.

في التاريخ ده العجيب ولأول مرة يقرر  الفاتح الجديد انه يحول مصر للبلد المركز، مش انها هتكون تابعة للمهدية عاصمة الفاطميين، ده المهدية هي اللي هتكون تابعة ! ودي كانت سابقة تاريخية الحقيقة في الفتوحات، والفاطميين من اول لحظة دعوتهم في المغرب وهما متبنيين نظرة مضمونها ان مصر هي المركز وهي النواة وحلمهم الكبير.

وقف القائد جوهر الصقلي يعلن عن بداية عصر جديد، مع اول صلاة جمعة في الجامع الأزهر.

 ومع بداية العصر ده بدأت تظهر الشخصية المصرية من جديد وتنفض التراب من عليها، وبدأ التاريخ المصري ياخد منحنى مختلف وفضل العهد الفاطمي علامة من علامات الشخصية المصرية ومن بعده فضلت مصر هي المركز وعلى عرش القوة في المنطقة في العهد الايوبي والمملوكي يعني لمدة 600 سنة تقريبا.