- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
سوريا: لسنا في عجلة للعودة إلى الجامعة العربية.. الأولوية إصلاح العلاقات
سوريا: لسنا في عجلة للعودة إلى الجامعة العربية.. الأولوية إصلاح العلاقات
- 17 أبريل 2023, 2:25:17 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إن دمشق ليست في عجلة من أمرها بشأن العودة إلى الجامعة العربية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الأولوية لإصلاح العلاقات الثنائية.
ولفت في حوار مع قناة الجزائر الدولية الأحد إلى أنه "من المستحيل عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية دون تسوية علاقاتها الثنائية مع دولها"، مشيرا إلى أن هناك "تفهماً لأغلب الدول العربية" بشأن عودة سوريا إليها والعمل العربي المشترك.
وأضاف المقداد: "إذا كان من الضروري التضحية بأن تبقى سوريا لوقت قصير خارج الجامعة العربية، فلا مانع، إذا كان ذلك يريح العرب من بعض المشاكل، وسوريا لن تكون مسؤولة عن التفرقة والخلافات بين العرب".
وتابع: "ما يهم هو إصلاح العلاقات والبعد الثنائي، حيث سيستفيد العمل العربي المشترك من ذلك"، مضيفا "نتلمس الآن تفهم أغلب الدول العربية لضرورة العمل العربي المشترك".
ولفت المقداد الذي يزور الجزائر قبل التوجه إلى تونس، إلى إن زيارات المسؤولين السوريين إلى بعض الدول العربية في الآونة الأخيرة كانت برغبة مشتركة، وتهدف إلى غلق صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في العلاقات بالعالم العربي.
واستقبل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مساء الأحد، المقداد وسلمه رسالة من رئيس النظام السوري بشار الأسد، فيما توجه المقداد الإثنين إلى تونس.
وقال عقب لقائه تبون إن "الجزائر، بصفتها رئيسة القمة العربية، تحملت مسؤوليات كبيرة ودافعت عن حقوق هذا الشعب العربي في كل مكان، ووقفت قيادة وشعبا إلى جانب سوريا في كل التحديات التي مررنا بها خلال الفترة الماضية، وكانت تريد أصلا ألا تكون الجمهورية العربية السورية إلا في قلب الحدث العربي، لجامعة العربية من أجل تحقيق إنجازات على صعيد الواقع العربي".
وأوضح فيصل المقداد أن تبون أكد أن "الجزائر لن تتخلى عن سوريا مهما كانت الصعوبات، كما كانت سوريا إلى جانب الجزائر في كل التحديات، وهذا هو ما نتطلع إليه في العلاقات القائمة بين البلدين".
وقادت الجزائر قبيل القمة العربية الماضية، التي عقدت في الجزائر مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، جهوداً لدعوة سوريا إلى القمة، لكنها اصطدمت بمواقف عربية رافضة لعودة دون شروط وتفاهمات مسبقة لحل الأزمة السورية.
وتقود السعودية حاليا جهوداً عربية جديدة، تسعى إلى تحقيق اختراق في الملف، ووضع إطار يسمح بعودة سوريا أو مشاركة محتملة لها في القمة العربية المقبلة المقررة في 19 مايو/أيار المقبل في الرياض، وهو ما ناقشه اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة الجمعة، بحضور العراق والأردن ومصر.
وانتهى الاجتماع التشاوري إلى ما يشبه القول إنه لا عودة لدمشق إلى الجامعة العربية، ولكن لا عودة عن استئناف العلاقات الثنائية معها في آن واحد.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مسؤولين عرب، أن خمسة أعضاء على الأقل من الجامعة العربية، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون إعادة النظام السوري إلى المجموعة، مضيفين أن مصر أيضا التي أحيت العلاقات مع النظام في الأشهر الأخيرة تقاوم القرار.
وشهدت العلاقات الثنائية مع دمشق انفتاحا ملموسا دشنته الإمارات قبل أن تأخذ به السعودية ومصر وتونس والعراق والأردن، حيث أصبحت زيارات كبار المسؤولين ولقاءاتهم مع الأسد، جزءا من مشهد سياسي جديد، يسعى إلى وقف تداعيات الأزمة الإنسانية على الأقل ويشق الطريق لبناء أرضية لتسوية سياسية تحفظ لسوريا أمنها ووحدتها وسيادتها.
وشهدت العلاقات الثنائية مع دمشق انفتاحا ملموسا دشنته الإمارات قبل أن تأخذ به السعودية ومصر وتونس والعراق والأردن، حيث أصبحت زيارات كبار المسؤولين ولقاءاتهم مع الأسد، جزءا من مشهد سياسي جديد، يسعى إلى وقف تداعيات الأزمة الإنسانية على الأقل ويشق الطريق لبناء أرضية لتسوية سياسية تحفظ لسوريا أمنها ووحدتها وسيادتها.
وكانت أبوظبي وسلطنة عمان استقبلتا الأسد، مع اكتساب التطبيع زخما في أماكن أخرى بالمنطقة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
وقالت السعودية إن هناك حاجة إلى نهج جديد مع دمشق، واتفق البلدان على إعادة فتح السفارتين بينهما، غير أن التطبيع مع سوريا على نطاق أوسع لا يزال مسألة حساسة لعدد من البلدان.
وكان الأردن اقترح تشكيل مجموعة عربية مشتركة "تتعامل مع الحكومة السورية مباشرة بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع"، وذلك على أساس اتباع نهج "خطوة بخطوة" في إنهاء الأزمة والسماح في نهاية المطاف لسوريا بالعودة إلى جامعة الدول العربية.