- ℃ 11 تركيا
- 26 ديسمبر 2024
سيلة الفصيح.. رضيعة خانيونس وُلِدت في الحرب وفارقت الحياة بسبب قسوة البرد
سيلة الفصيح.. رضيعة خانيونس وُلِدت في الحرب وفارقت الحياة بسبب قسوة البرد
- 25 ديسمبر 2024, 9:40:00 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في واحدة من أتعس القصص الإنسانية التي أدمت قلوب الملايين، فقدت الطفلة الرضيعة سيلة محمود الفصيح حياتها بعد أن توقف قلبها نتيجة شدة البرد القارس في مخيم النزوح في خانيونس، جنوب قطاع غزة. سيلة، التي ولدت في أوقات الحرب والموت، كانت ضحية الظروف القاسية التي فرضتها الحرب على أطفال فلسطين، والتي جعلت حياتها في خطر منذ لحظة ولادتها.
ولدت سيلة في وقت كانت فيه الحرب قد فرضت على القطاع حصارًا خانقًا، وأدى النزوح إلى مفاقمة المعاناة. فقد نزحت عائلتها إلى مخيمات اللاجئين في خانيونس بعد أن دمرت منازلهم بسبب القصف. وفي ظل نقص الإمدادات الأساسية "بفعل قوات الاحتلال"مثل الطعام والدواء، كانت الحياة في المخيم صعبة للغاية، خاصة بالنسبة للأطفال الرضع الذين لا يستطيعون مقاومة العوامل البيئية القاسية.
توفيت سيلة بسبب تعرضها لدرجات حرارة منخفضة جدًا داخل خيمة صغيرة، حيث لم تتوفر وسائل التدفئة اللازمة لحمايتها من البرد. رغم جهود أهلها في محاولة إنقاذها، إلا أن قسوة الظروف لم تترك لها فرصة للبقاء على قيد الحياة. إن وفاتها كانت نتيجة مباشرة للأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها قطاع غزة بسبب الحروب المستمرة والحصار.
تعتبر وفاة سيلة محمود الفصيح رمزًا للمعاناة التي يعيشها العديد من الأطفال الفلسطينيين في ظل العدوان الغاشم من جيش الاحتلال. وهي تبرز التحديات التي يواجهها الأطفال الرضع في المخيمات، حيث تفتقر الكثير من المناطق إلى أبسط مقومات الحياة. وتبقى قصة سيلة واحدة من القصص المأساوية التي تروي عن واقع مرير يفرضه الحروب على الأطفال الأبرياء.