سي إن إن: قطر تستقبل مليون مشجع للمونديال بكبائن وسفن وخيام بدوية فخمة

profile
  • clock 10 سبتمبر 2022, 6:30:02 ص
  • eye 499
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

لا تزال التقارير الدولية المتسائلة عن قدرة قطر على استضافة الجماهير التي ستتوافد إليها لتشجيع منتخباتهم ومتابعة مباريات كأس العالم 2022 تتوالى، بعد أن باتت أصغر بلد  عالميا على مستوى المساحة يستضيف هذا الحدث الرياضي التاريخي الضخم.

وفي هذا الإطار، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن قطر تتوقع أن يسافر أكثر من مليون مشجع إلى الدوحة خلال فترة كأس العالم، أي حوالي 37% من سكانها البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة.

وتبلغ مساحة الدولة حوالي 4400 ميل مربع فقط أو ما يقرب من حجم جامايكا.

وسردت الشبكة الأميركية خيارات المشجعين في السكن خلال زيارتهم للدوحة لحضور مباريات المونديال الأول الذي يقام في الشرق الأوسط، حيث لن تسمح السلطات القطرية بدخول الزوار من خارج البلاد إلا لمن يثبت أنه يملك بطاقة "هيا" وحجز إقامة مؤكد.

وبطاقة "هيا" هي بمثابة تأشيرة الدخول لقطر خلال فترة كأس العالم.

وقالت "سي إن إن" إن الدول التي سبق لها استضافة كأس العالم واجهت مشاكل لوجستية في التعامل مع العدد الكبير من المشجعين الزائرين بدءا من النقل إلى الإقامة.

ولفتت إلى أن صغر حجم قطر تعطيها بعض المزايا، لكنها بالتأكيد ستواجه تحديات في إيواء المشجعين، حيث وضعت السلطات القطرية خيارات للإقامة، بالإضافة إلى الفنادق الموجودة لاستقبال ضيوف البطولة.

ولجأت قطر إلى سفينتين سياحيتين فاخرتين لإيواء عدد من المشجعين الزائرين للمونديال، حيث ترسو السفينتان في ميناء بالعاصمة الدوحة لاستقبال الضيوف.

وتضم السفينتان تسعة حمامات سباحة و3898 كابينة و45 حانة و10 خيارات طعام راقية. وتشمل المرافق الأخرى منتجعًا صحيًا وملاعب تنس.

وتبعد السفينتان مسافة 10 دقائق بالحافلة عن وسط الدوحة، ولكن البقاء في إحدى الكبائن الفسيحة لن يكون رخيصا.

وتتراوح أسعار الإقامة بين 605 دولارًا إلى 2779 دولارًا في الليلة شاملة وجبة الإفطار.

وقال متحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر لشبكة "سي إن إن"، "لطالما كان هدفنا تقديم أسعار عادلة ومعقولة للجماهير الزائرة".

وأضاف المتحدث: "نحن نعمل بشكل وثيق ... لضمان أسعار معقولة لجميع أنواع أماكن الإقامة".

وقال التقرير إن وكالة قطر للإسكان تهدف إلى توفير 100 إلى 130 ألف غرفة منزلية في أي ليلة من أيام البطولة التي تستمر 28 يوما.

وتوجد بالفعل قوائم لحاملي التذاكر للشقق والفيلات المكونة من غرفة نوم واحدة إلى ست غرف نوم وتتراوح الأسعار من 84 دولارا إلى 875 دولارًا في الليلة.

ويمكن الوصول إلى معظمها بسهولة بواسطة وسائل النقل العام والفيلات مجهزة بالكامل بمطابخ وغسالات وحمامات سباحة وصالات رياضية.

علاوة على الإقامة الرسمية، ستوفر منصة "أير بي إن بي" فرصة للمقيمين لتأجير منازلهم لعشاق السفر.

ومن خلال التقدم بطلب للحصول على ترخيص من هيئة السياحة القطرية، يمكن للقطريين أو المقيمين أو مالكي المباني أيضا إدراج شققهم على منصة "أير بي إن بي" أو أي منصات أخرى.

ويمكن لحاملي التذاكر شراء أماكن إقامة فيما يسمى بقرى المشجعين؛ وصفت بأنها "تخييم غير رسمي وأماكن إقامة على طراز الكابينة".

ولكن بتكلفة 207 دولارات في الليلة، تعتبر الكبائن المتنقلة الصغيرة الأساسية باهظة الثمن، ولا تقدم سوى غلاية وثلاجة وزجاجتين من الماء يوميًا.

وستنتشر تلك الكبائن في ضواحي الدوحة على بعد 32 كيلومترا من المطار، وسيكون هناك عدد من خيارات الطعام والترفيه المتاحة في الموقع، ولكن لم يتم توفير تفاصيل حول هذه الخيارات حتى الآن.

مخيمات بدوية حديثة

وأشارت الوكالة إلى أن الدوحة تدرس نصب 1000 خيمة على الطراز البدوي في الصحراء خلال البطولة، كما يقول رئيس أماكن الإقامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث "عمر الجابر".

وقال الجابر لوكالة رويترز إن نحو 200 خيمة من الألف ستصنف على أنها "فخمة" وستكلف رسوما "باهظة الثمن"، مما يوفر تجربة "أصيلة" للجماهير.

وستجهز الخيام بمكيفات لتتناسب مع ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار.

وأشارت "سي إن إن" إلى أنه من المتوقع أن تكون الإقامة في قطر محدودة للغاية لدرجة أن الدولة اختارت إيواء حاملي التذاكر في الدول المجاورة وتسييرهم في رحلات جوية قصيرة كل يوم.

وكانت الخطوط الجوية القطرية أعلنت في مايو/أيار الماضي، أنها دخلت في شراكة مع شركات طيران إقليمية لإطلاق 160 رحلة ذهاب وعودة يومية إضافية "بأسعار تنافسية" ستنقل المشجعين من دبي وجدة والكويت ومسقط والرياض.

ولن تكون هناك مرافق لشحن الأمتعة لتسريع عمليات النقل وسيتم توفير خدمات نقل مخصصة لنقل المشجعين من المطار إلى الملاعب.

وسيكون من الممكن أيضا القيادة من مدن مثل الرياض ودبي وأبوظبي، وكلها على بعد أقل من سبع ساعات بالسيارة.

يذكر أن تقارير نشرت خلال الأيام الماضية عن المكاسب السياحية الكبيرة التي تستعد دول محيط قطر في جنيها، لاسيما الإمارات باعتبارها غنية بأماكن الإقامة المناسبة للأجانب وأسلوب حياتهم، وبالتحديد دبي وأبوظبي، حيث تلقت الفنادق في هذه الدول بالفعل طلبات للحجز، حيث باتت مكتظة تقريبا من الآن.

التعليقات (0)