- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
شارل أيوب يكتب : الخطة الصهيونية العدوانية الكبرى والدعم الاميركي الوحشي ضد شعب غزة
شارل أيوب يكتب : الخطة الصهيونية العدوانية الكبرى والدعم الاميركي الوحشي ضد شعب غزة
- 14 أكتوبر 2023, 8:18:15 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متداول
بقلم شارل أيوب- الديار
لن اجتهد بكتابة تحليلات عسكرية مني شخصيا، بل سأنقل ما قالته وسائل اعلام اميركية في الساعات العشر الاخيرة، وبعد ترجمتها مع فريق العمل في «الديار».
لكن قبل سرد المعلومات أؤكد أن الحرب الصهيونية ستفشل حتما، سنصاب بخسائر رهيبة وقد اعددنا انفسنا لذلك، ولكن سيزول الكيان الصهيوني.
المعلومات التي بثتها وسائل اعلام الاميركية، خاصة التلفزيونية والقريبة من المنظمات الصهيونية، ان وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن قام باجراء اتصالات مكثفة بمسؤولين وقادة استخبارات وقيادات عربية خلال الساعات الماضية، كما انه سيستمر في محاولاته للاتصال والاجتماع بمعظم القادة العرب المتحالفين مع الولايات المتحدة والمطبّعين ايضا مع الكيان الصهيوني، وذلك في محاولة مضنية لاقناعهم باستضافة سكان من قطاع غزة يقاربون على الاقل مليون فلسطيني، قبل قيام الجيش الاسرائيلي الذي يحاصر قطاع غزة بتسوية القطاع بالارض على حد تعبير وسائل الاعلام الاميركية، كما نقلت عن صحافيين مرافقين لوزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن شخصيا.
وتتلخص تفاصيل الخطة الاميركية بنقل مليون ومئتي الف مواطن من سكان قطاع غزة الى مصر والى دول عربية أخرى، منها السعودية وقطر والاردن والامارات، على ان تتكفل السعودية، وفق المحطات التلفزيونية الصهيونية، بتوطين نصف مليون فلسطيني في صحراء سيناء، اضافة الى توطين نصف مليون فلسطيني في بقية الدول العربية بدعم مالي من المملكة العربية السعودية، على ان يتم التوطين في القسم الاكبر منه، كما ذكرنا في سيناء وايضا في الاردن وايضا في قسم من الدول الخليجية. كذلك ان تقبل المملكة العربية السعودية توطين 300 الف فلسطيني على ارضها في مناطق بعيدة عن المدن الكبرى السعودية، بل في مناطق قريبة من الصحراء.
تضيف وسائل الاعلام الاميركية انه حتى الان يواجه المشروع الاميركي بالرفض من جميع البلدان التي تحدث معها وزير الخارجية انطوني بلينكن او اجتمع مع رؤساء مخابراتها بسرعة فور وصوله الى المنطقة. كما ان ابرز الدول التي رفضت المشروع الاميركي هي المملكة العربية السعودية، وكذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي قال انه من المستحيل ان نقبل توطين 10 فلسطينيين من قطاع غزة في سيناء، بل ان وطنهم هو في فلسطين في قطاع غزة، وان مصر مستعدة لفتح ممر رفح لارسال مساعدات انسانية وادوية الى قطاع غزة فقط. وقد اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ذلك في خطاب امام الكلية الحربية المصرية، حيث حضر العدد الاكبر من ضباط الجيش المصري، اضافة الى الضباط المتخرجين في الكلية. اما قطر، فقد رفضت كليا توطين فلسطينيين على ارضها. واما ولي العهد السعودي، فقد ابلغ وزارة الخارجية الاميركية عبر رئيس المخابرات الاميركي رفض السعودية التام لتوطين الفلسطينيين على ارضها، بل تصر على بقائهم في قطاع غزة. كذلك اعلن الملك عبدالله الثاني ملك الاردن رفضه التام لتوطين فلسطينيين في الاردن.
تضيف المعلومات في وسائل الاعلام الاميركي ان بلينكن هدد بتحميل مسؤولية الخسائر البشرية المتوقعة في صفوف الفلسطينيين في قطاع غزة للقادة العرب. اما مسؤولو المخابرات الاميركية، فقد ابلغوا وزير الخارجي الاميركي ان التهديد الاميركي للدول العربية قد يسبب قيام حرب شاملة لا يمكن تحديد اطارها.
وقد ابلغت المخابرات الاميركية وزير الخارجية ان اعلان الحرب من نتانياهو يوم امس الخميس هو امر خطر سيعرض الولايات المتحدة الى الدخول في حرب مباشرة مع دول عربية، ولا يجب ان يتدخل الجيش الاميركي في هذه الحرب.
اخر الاخبار تقول ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تتحدث عن امهال القادة العرب حتى السبت المقبل، واذا لم توافق فان يوم الاحد سيبدأ الجيش الاسرائيلي تحركاته باتجاه غزة مع قصف جوي لتدمير كل المنازل والشوارع والابنية في قطاع غزة المحاصرة. كذلك سيعتبر الجيش الاسرائيلي ان كل الرهائن الاسرائيليين والاجانب الذين بقبضة حماس، هم في عداد الخسائر البشرية.
اخيرا هنالك صراع بين المخابرات الاميركية وبين قرار البيت الابيض، وهو ان تهديد الدول العربية باجبارها على استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة سيؤدي الى حرب شاملة في العالم العربي.
شارل ايوب