تكبير الخط تصغير الخط

من المتوقع أن يمثل اليوم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان أمام محكمة في العاصمة إسلام آباد بعد يوم واحد من اعتقال الشرطة له من داخل المحكمة العليا الباكستانية، وسيمثل خان في مجمع للشرطة بعد نقل المحاكمة إليه وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقالت الشرطة الباكستانية إن رئيس الوزراء السابق عمران خان لن يُنقل للمثول أمام المحكمة، وإن جلسة محاكمته المقررة اليوم الأربعاء ستنعقد في مكان احتجازه.

وفي سياق متصل استمرت الاحتجاجات الغاضبة في عدد من المدن الباكستانية احتجاجا على اعتقال خان، وأظهرت صور نشرها نشطاء على مواقع التواصل أعمال شغب واشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في مدينتي لاهور وكراتشي بالإضافة إلى إغلاق شوارع وطرق رئيسية بينها طرق سريعة تربط العاصمة إسلام آباد.

ولقي شخص مصرعه وأصيب 16 آخرون خلال احتجاجات رافضة لاعتقاله، وقالت شيرين مزاري وزيرة حقوق الإنسان السابقة وإحدى قيادات حزب حركة إنصاف الباكستانية لوسائل الإعلام إن عضوا واحدا على الأقل من حزب خان لقي حتفه في مدينة كويتا.

وقد قامت الحكومة الباكستانية بتقييد الوصول لخدمات الإنترنت على الهواتف النقالة، وقطعت الخدمة عن معظم مواقع التواصل الاجتماعي، كما أعلنت نقابة المدارس الخاصة إيقاف العمل في مدارس العاصمة تحسبا لاندلاع أعمال شغب.

من جهة أخرى أعلنت شرطة إسلام آباد اعتقال عشرات من أنصار عمران خان يوم أمس، وقالت الشرطة في تغريدات نشرتها على حسابها في تويتر إن تفعيل قانون منع المظاهرات لا يزال ساريا في العاصمة، وإنها ستعتقل كل من يحاول اختراقه.

وقد أعلنت قيادة حزب إنصاف الذي يتزعمه عمران خان، منع الشرطة لمحامي خان من مقابلته منذ لحظة اعتقاله، وقال القيادي في الحزب فؤاد شودري إن الحزب لا يعلم حتى الآن الوضع الصحي لعمران خان، مطالبا بتوفير متطلبات الصحة والسلامة له.

وطالب قادة حزب إنصاف الذي يقوده خان بمواصلة الاحتجاجات التي اندلعت أمس احتجاجا على اعتقاله، وكانوا يخططون للقيام بمسيرة إلى إسلام آباد اليوم الأربعاء حيث يوجد خان رهن الاعتقال بتهمة الفساد، مما أثار مخاوف من وقوع مزيد من الاشتباكات مع القوات الأمنية.

وقد وصف المسؤول البارز بحزب حركة إنصاف فؤاد شودري واقعة الاعتقال بأنها بمنزلة اختطاف، مشيرا إلى أن آلافا من أنصار الحركة نظموا احتجاجات في عموم البلاد عقب اعتقال خان.

وأطيح بخان في اقتراع لحجب الثقة أجراه البرلمان في أبريل/نيسان من عام 2022.

وقال أكثر من مرة إن عزله من منصبه كان إجراء غير قانوني ومؤامرة غربية، وشن على إثره حملة ضد حكومة خلفه رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف.

ويعد خان رئيس الوزراء الوحيد في البلاد الذي أطيح به من خلال التصويت على حجب الثقة في تاريخ باكستان، وتتفاوت القضايا المرفوعة ضد خان من الإرهاب إلى محاولة القتل وغسل الأموال.

المصدر : وكالات