شرق أوسط متغير.. تراجعت واشنطن فبحث حلفاؤها عن توازن جديد

profile
  • clock 29 مايو 2023, 8:59:10 ص
  • eye 654
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

مع تراجع اهتمام الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، يبحث حلفاؤها في المنطقة عن توازن اقتصادي وسياسي جديدة عبر تحالفات متغيرة، حيث يتشكل نظام جديد من الضرورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وفقا لعلي علاوي في مقال بـ"المركز الدولي للدفاع والأمن" (ICDS) ترجمه "الخليج الجديد".

وأضاف علاوي أنه "عندما شنت روسيا غزوا واسع النطاق لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، توقع العديد من المعلقين في الغرب أن يكون حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط هم اللاعبون الرئيسيون في تشديد العقوبات الغربية على روسيا".

واستدرك: "ولدهشة الغرب، لم يحافظ شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، وبينهم السعودية والإمارات وتركيا، على مواقفهم المحايدة فحسب، بل بدأوا أيضا في تعزيز علاقاتهم الاقتصادية والسياسية بشكل ديناميكي مع القوى الشرقية (المنافسة للولايات المتحدة): الصين وروسيا".

وتابع أن "الصين أدهشت العديد من المحللين عندما توسطت في اتفاقية تاريخية لإعادة تنشيط العلاقات بين خصمين إقليميين رئيسيين، السعودية وإيران، في مارس/آذار 2023".

وأردف: "وفي 29 مارس/آذار من ذلك الشهر، انضمت السعودية كشريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون، الكتلة الأمنية التي تقودها الصين، كما مُنحت دول شرق أوسطية أخرى مثل مصر وإيران (أصبحت عضوا) وقطر صفة مراقب أو شريك حوار بالمنظمة، وتسعى تركيا بشغف للانضمام إلى الكتلة حيث يحاول الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان إقامة شراكات خارج (حلف شمال الأطلسي) الناتو".

ولفت علاوي إلى أن "حلفاء الولايات المتحدة في الخليج العربي يتمتعون بأهمية حاسمة بالنسبة لأساسيات أمن الطاقة في بكين".

وزاد بأن "حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط باتوا ينظرون إلى بكين ليس فقط كشريك تجاري موثوق به، ولكن أيضا كضامن أمني محتمل يوفر لهم نفوذا في مواجهة واشنطن".

ورجح أن "تظل الولايات المتحدة الراعي الأمني الرئيسي لحلفائها في المنطقة، لكن المبادرات الجديدة بالشرق الأوسط تجاه الصين والقوى العالمية الأخرى تعني أن واشنطن لن تكون الجهة الأكثر جذبا للمنطقة بالنسبة لتبني التكنولوجيا والتطلعات الاقتصادية".

التعليقات (0)