أشعل قرار شركة "بن آند جيري (Ben & Jerry's)" العالمية لبيع المثلجات، بالتوقف عن بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، غضبا إسرائيليا وأمريكيا.

و كالعادة اتهم رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينيت، شركة المثلجات (آيس كريم) العالمية الشهيرة بـ"معادة إسرائيل".

وقال مكتب بينيت، في بيان، إن الأخير "تحدث مع المدير التنفيذي لشركة يونيليفر، ألان جوب، التي تمتلك شركة "بن آند جيري"، مضيفاً : "أوضح رئيس الوزراء أنه يعتبر قرار شركة "بن آند جيري" مقاطعة إسرائيل أمرا في غاية الخطورة، وخطوة معادية بشكل سافر لإسرائيل".

من ناحيته اعتبر رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، قرار الشركة بـ"نوع جديد من الإرهاب".

وأضاف هرتسوج إن خطوة المقاطعة هي "إرهاب اقتصادي، إرهاب يحاول الإضرار بمواطني إسرائيل واقتصادها".

وذكر الرئيس الإسرائيلي أن "حملة مقاطعة إسرائيل "BDS" ليست صانعة سلام، هي تعترض على وجود إسرائيل أصلا، وتصوّب سهامها نحو اقتصاد إسرائيل".

كما بعث السفير الإسرائيلي في واشنطن، غلعاد إردان، برسالة إلى 35 حاكما أمريكيا للولايات التي لديها تشريعات ضد حركة مقاطعة إسرائيل "BDS"، وطالبهم باتخاذ إجراءات قانونية ضد شركة المثلجات العالمية.

وقال إردان في رسالته إليهم: "أحثكم على معارضة قرار الشركة، واتخاذ إجراءات ضدّه، بما في ذلك إجراءات قانونية وتجارية".

من جانبها أكدت الخارجية الأمريكية رفضها لحركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" الدولية الموجهة ضد إسرائيل، لكنها امتنعت عن الخوض في تحرك شركة "بن أند جيري" للمثلجات.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، ردا على سؤال عن الموقف الأمريكي من قرار "بن أند جيري" وقف عرض منتجاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورفض برايس التعليق على قرار الشركة، قائلا: "ليس لدي أي رد فعل بخصوص تصرفات شركة خاصة"، لكنه أكد أن إدارة بايدن تعارض حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" الدولية.

و قالت الشركة الاثنين، (مقرها في مدينة ساوث برلنغتون الأمريكية)، في بيان، إنها ستنهي بيع المثلجات (آيس كريم) في المستوطنات الإسرائيلية "كون ذلك يتعارض مع قيمها".