- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
شهر ثانٍ من حرب غزة.. إبادة إسرائيلية بغطاء أمريكي ومزاعم إنسانية
شهر ثانٍ من حرب غزة.. إبادة إسرائيلية بغطاء أمريكي ومزاعم إنسانية
- 6 نوفمبر 2023, 9:38:14 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد أن رفضت إسرائيل الدعوات لوقف إطلاق النار بدعم من حليفتها الولايات المتحدة، ربما تتعرض لضغوط مستمرة الإثنين لتجنب سقوط المزيد من الضحايا المدنيين خلال حربها على غزة التي دخلت شهرها الثاني، في حين تسعى حملة دبلوماسية أمريكية في المنطقة لتقليص مخاطر توسع الصراع، بحسب تقرير لوكالة "رويترز"
ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره التركي في أنقرة الإثنين، بعد ساعات من محاولة مئات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين اقتحام قاعدة جوية تضم قوات أمريكية جنوبي تركيا.
والأحد، زار بلينكن الضفة الغربية والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي انضم إلى النداءات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار. لكن بعد أن كرر بلينكن مخاوف بلاده من أن وقف إطلاق النار يمكن أن يساعد حركة "حماس"، استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى لدى "حماس".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وأعلن جيش الاحتلال الأحد أنه حاصر مدينة غزة. وتحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن "قصف غير مسبوق" من إسرائيل، وأبلغت شركة الاتصالات "بالتل" عن انقطاع ثالث لخدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، يقطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
غوصة نووية
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، من المقرر أن يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إسرائيل الإثنين؛ لبحث الحرب والمعلومات الاستخبارية مع كبار المسؤولين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم تسمه قوله إن بيرنز سيزور أيضا دولا أخرى في الشرق الأوسط لبحث الوضع في غزة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت الأحد و"كرر التزامه الصارم بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وشدد على أهمية حماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية".
وأكد أوستن "التزام الولايات المتحدة بردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذا الصراع".
كما قال مكتب نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إنها ستتصل بالزعماء الأجانب الإثنين لبحث الصراع وتعزيز جهود إدارة الرئيس جو بايدن لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وفي وقت مبكر الإثنين، أسقطت القوات الجوية الأردنية مساعدات طبية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني في غزة.
فيما قالت القيادة المركزية الأمريكية، التي تغطي الشرق الأوسط، إن غواصة صاروخية نووية من طراز "أوهايو" وصلت إلى المنطقة، وهو إعلان غير عادي عن موقع غواصة نووية اعتبره مستخدمون لمنصة "إكس" بمثابة رسالة إلى إيران.
وتعتبر كل من تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها، وتواصل إسرائيل احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 1967.
لحم ممزق
في مخيم المغازي للاجئين بغزة، يبحث فلسطينيون عن ضحايا أو ناجين، إذ قالت وزارة الصحة في القطاع إن قوات الاحتلال قتلت 47 شخصا على الأقل في غارة الأحد.
وقال سعيد النجمة (53 عاما): "طوال الليل كنت أنا والرجال الآخرون نحاول انتشال الموتى من تحت الأنقاض، عثرنا على أطفال ممزقين ولحم ممزق.. كنت نائما مع عائلتي عندما وقع الانفجار".
وأعلنت وزارة الصحة أن 21 فلسطينيا من عائلة واحدة، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في هجوم منفصل.
وللشهر الثاني على التوالي، يشن جيش الاحتلال الإثنين حربا مدمرة على غزة قتل فيها 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت "حماس" ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية.
وقال عباس لبلينكن: "نطالبكم بمنعهم من ارتكاب هذه الجرائم على الفور"، وحث إسرائيل على "وقف فوري لإطلاق النار"، مشددا على أن الفلسطينيين يواجهون حرب "إبادة ودمار".
رفض أمريكي
والسبت، اجتمع وزراء خارجية قطر والسعودية ومصر والأردن والإمارات مع بلينكن في عمان، وحثوه على إقناع إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار. كما زار بلينكن العراق، الأحد، وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء محمد السوداني.
وانضم بابا الفاتيكان فرانسيس إلى الدعوات من أجل السلام. وقال "توقفوا باسم الرب"، داعيا إلى تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة الجرحى لتخفيف الوضع "الخطير للغاية" في غزة.
لكن بلينكن زعم أن وقف إطلاق النار سيفيد "حماس" وسيسمح لها بإعادة تنظيم صفوفها والهجوم مرة أخرى، مضيفا أن واشنطن تريد "هدنات" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية ومغادرة الرعايا الأجانب لغزة.
المصدر |رويترز