- ℃ 11 تركيا
- 25 نوفمبر 2024
شهيد و16 إصابة في نابلس: اقتحامات واعتقالات بالضفة
شهيد و16 إصابة في نابلس: اقتحامات واعتقالات بالضفة
- 13 أبريل 2022, 7:18:36 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استشهد محمد حسن محمد عساف ( 34 عاما) بعد إصابته برصاصة في الصدر، أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مدينة نابلس صباح اليوم الأربعاء، الذي أسفر عن 16 إصابة على الأقل بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت الصحة عن استشهاد عساف بعد إصابته برصاصة في الصدر، علما أن عساف من بلدة كفر لاقف قضاء قلقيلية، هو محامي هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية.
واندلعت المواجهات في نابلس خلال قيام مجموعة من المستوطنين تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، باقتحام المدينة وإعادة ترميم مجمع "قبر يوسف".
يأتي ذلك، فيما أصيب عدد من المواطنين، فجر اليوم الأربعاء، خلال عمليات اقتحام واسعة نفذتها قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وخاصة في منطقة جنين.
وأفاد نادي الأسير باقتحام الاحتلال مناطق متفرقة بالضفة، حيث شهدت بعض المناطق مواجهات واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال التي شنت حملة اعتقالات طالت 16 شابا على الأقل جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
واقتحمت قوات الاحتلال عشرات المنازل في مناطق متفرقة بجنين، وطولكرم، ونابلس، وقلقيلية، والبيرة.
إصابات بينها خطيرة في نابلس
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 16 مواطنا أصيبوا برصاص الاحتلال، إحدى الإصابات وصفت بالخطيرة جدا، حيث نقلت 11 إصابة إلى مستشفى رفيديا الحكومي، حيث أعلن لاحقا عن استشهاد الشاب عساف.
وخلال مواجهات شهدتها بلدة بيتا قضاء نابلس، سجلت 6 إصابات من بينهم الشاب بلال حمايل الذي أصيب برصاصة مطاطية في العين. بحسب مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل.
وأصيب شابان، بالرصاص المطاطي وخمسة اختناقا بالغاز في مواجهات منطقة قبر يوسف، فيما أصيب شابان برصاص الاحتلال بعد إطلاق النار تجاههما في بلدة حلحول قضاء الخليل.
كما أصيب شابان، في بيت أمر، قبل أن تعتقل قوات الاحتلال أحدهما دون معرفة وضعهما الصحي.
اعتقالات في نابلس
وكانت قوات الاحتلال قد فتشت عدة منازل في بيتا واللبن الشرقية وعوريف، وعاثت بها خرابا واعتقلت خمسة مواطنين من بيتا، وهم: جمال دويكات، واسلام نعيم دياب، أيسر طايل جاغوب، ورائد عبد الرحمن برهم، وايهاب اسماعيل حمايل، ونضال يوسف جميل شحادة من عوريف.
ومن اللبن الشرقية، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين، وهم: أحمد سمير دراغمة، والشقيقين بدر وعمر محمود دراغمة، واعتدت عليهم بالضرب.
اعتقالات في جنين
ومن محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: مصعب حنايشة من بلدة قباطية، وأواب فؤاد يعاقبة من كفر راعي، وزيد غالب الديسة من جبع، بعد اقتحامها منازل ذويهما ووتفتيشها والعبث بمحتوياتهما.
واندلعت مواجهات بين الشبان في البلدات الثلاث وقوات الاحتلال، التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون ان يبلغ عن اصابات.
وصباح اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال، الشبان: محمود محمد شاكر لحلوح، علاء محمود أبو الرب، وفارس الزبن، بعد اقتحامها الحي الشرقي من مدينة جنين، ومداهمة منازل ذويهم والعبث بمحتوياتهما، وسط مواجهات عنيفة أطلق خلالها الجنود الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
اقتحام "قبر يوسف"
إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن طاقم عمل وبناء يتبع لما يسمى "المجلس الإقليمي الاستيطاني في السامرة"، اقتحم سرا مجمع قبر يوسف، وقام بعملية ترميم للقبر بعد أن أقدمت مجموعة من الشبان الفلسطينيين منذ أيام بمهاجمته ومحاولة تكسيره، بحسب المزاعم الإسرائيلية.
وخلال اقتحام قوات الاحتلال لمجمع القبر، تعرضت المركبات والقوات للرشق بالحجارة من قبل مجموعة من الشبان، حيث اقتحم المكان إلى جانب فرق البناء، ما يسمى مدير ضريح يوسف والأماكن المقدسة الذي يديره نتانئال شنير، ونائب وقائم بأعمال رئيس المجلس الاستيطاني دافيدي بن تسيون.
وتأتي عملية الاقتحام والترميم، بعد أن زعمت سلطات الاحتلال أن مجموعة من الشبان الفلسطينيين قامت فجر الأحد، باقتحام مقام قبر يوسف وتحطيم أشياء فيه.
ووفقا لمزاعم الاحتلال، فإن عشرات الفلسطينيين شاركوا فجر الأحد، في مسيرة انطلقت من وسط مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس، تنديدا بالإجراءات الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها.
ووصلت المسيرة إلى مقام يوسف، في بلاطة، وحطم المشاركون الأبواب ودمروا رخام القبر ومقتنياته، وأشعلوا النار في جزء منه.
ولفت شهود عيان إلى أن قوة من الشرطة الفلسطينية وصلت للموقع وأخلته.
وتتعمد مجموعات المستوطنين من اقتحام "قبر يوسف" على مدار العام، وسط حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال، حيث يعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال الضفة عام 1967. علما إنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.
ففي عام 1990 تحول القبر إلى نقطة عسكرية يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وفي ذات العام صنفت وزارة الأديان الإسرائيلية القبر وقفا يهوديا.
وشهد محيط "قبر يوسف" طوال السنوات السابقة صدامات دامية قتل فيها عدد كبير من الإسرائيليين والفلسطينيين أبرزها في العام 1996 عندما اشتبك الأمن الوطني الفلسطيني مع الجنود الإسرائيليين وسقط آنذاك قتلى من الطرفين، فيما يعرف بـ"هبة النفق".
وفي عام 2015 أحرق فلسطينيون المقام، ورفعوا العلم الفلسطيني عليه، ردا على استمرار المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، غير أن السلطة الفلسطينية عملت على إعادة ترميم المقام، وفرضت إجراءات أمنية مشددة في محيطة.