تكبير الخط تصغير الخط

عادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، المعروفة بتوجهاتها الداعمة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتسليط الضوء على مزاعم بشأن انتهاك مصر لاتفاقية السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، عبر تعزيز وجودها العسكري في شبه جزيرة سيناء.

ووفقًا لما نشرته الصحيفة، نقلًا عن مسؤول أمني إسرائيلي، فإن القاهرة "تقوم بتشييد بنية تحتية عسكرية متطورة في سيناء"، وهو ما وصفه المسؤول بأنه "انتهاك واضح للملحق الأمني في معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979".

وأضافت الصحيفة أن تل أبيب طلبت من القاهرة وواشنطن العمل على تفكيك هذه المنشآت العسكرية، مشيرة إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يعتبر هذا الملف "أولوية قصوى" على أجندته الأمنية.

وتأتي هذه الادعاءات في وقت تلعب فيه مصر دورًا محوريًا في إدارة الملف الفلسطيني ورفض تهجير سكان غزة، وهو الموقف الذي أكدت عليه خلال القمة العربية المصغرة التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض في 21 فبراير الماضي، حيث دعمت القاهرة مقترحًا عربيًا لمواجهة خطط تهجير الفلسطينيين، التي يُتهم نتنياهو بالسعي إلى تمريرها بدعم من بعض الأوساط الإسرائيلية.

وليست هذه المرة الأولى التي يروج فيها الإعلام الإسرائيلي لادعاءات بشأن تحركات مصر في سيناء، حيث سبق أن زعمت وسائل إعلام عبرية، في مناسبات عدة، أن القاهرة تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة بما يتجاوز ما تسمح به اتفاقية السلام.

وبينما لم يصدر رد رسمي من الجانب المصري على هذه الاتهامات، تؤكد القاهرة في تصريحاتها الرسمية أن وجود قواتها في سيناء يتم بالتنسيق مع إسرائيل، ضمن جهود مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة.