-
℃ 11 تركيا
-
2 أبريل 2025
صحيفة عبرية: لدينا حكومة عمياء.. إسرائيل ليست مجهزة لحروب ابدية وشاملة
نشرت صحيفة معاريف، مقالًا للمحامي اوريئيل لين، تحت عنوان «إسرائيل ليست مجهزة لحروب ابدية وشاملة».
صحيفة عبرية: لدينا حكومة عمياء.. إسرائيل ليست مجهزة لحروب ابدية وشاملة
-
1 أبريل 2025, 7:57:13 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت صحيفة معاريف، مقالًا للمحامي اوريئيل لين، تحت عنوان «إسرائيل ليست مجهزة لحروب ابدية وشاملة».
وذكر لين، أنه ليس للحكومة اليوم شرعية جماهيرية لاستئناف القتال في قطاع غزة. بدلا من التقدم وفقا لمنحى الصفقة الأخيرة مع حماس والسعي الى توافقات المرحلة الثانية، المرحلة التي يفترض أن تؤدي الى انهاء المعارك، فاننا مرة أخرى نخرج الى معركة في قطاع غزة – كأنه شرعي وعادل، بعد سنة ونصف من كارثة 7 أكتوبر، استئناف المعركة البرية بكاملها.
وقال، توجد لنا حكومة عمياء، تجاه الداخل وتجاه الخارج. حكومة يوجد لها جيش لكن لا يوجد لها سياسة تسعى الى تسوية تستقر فيها الحياة والسيطرة في قطاع غزة. هذه الحكومة مليئة بالمتبجحين الذين ازدادوا مؤخرا مع تعيين إسرائيل كاتس وزيرا للدفاع.
وأضاف، نحن نخرج الى حرب عديمة الغاية وكأننا عملنا في فراغ. وكأننا الوحيدون هنا، على وجه الكرة الأرضية، ونتباهى امام أنفسنا على تصفيتنا لقائد آخر في منظمة حماس. مرة أخرى سننهك جنود الاحتياط ونضحي بحياة جنود النظامي والاحتياط. مرة أخرى سنحمل زوجات رجال الاحتياط مزيدا من المعاناة. مرة أخرى سنقتلع سكان مدنيين في القطاع من جزر الخرائب الى الخيام ونقضي على حياة أطفال ونساء في القطاع. مرة أخرى سنعرض حياة المخطوفين الذين تخلت عنهم الحكومة والجيش، وننكل بمشاعر عائلاتهم. مرة أخرى سنصعد موجة الكراهية ضدها في البلدان العربية المجاورة بما فيها تلك التي توجد لنا معها علاقات سلام، ونعرض للخطر استقرار هذه الاتفاقات التي تحققت بجهد تاريخي لعشرات السنين. مرة أخرى سنصعد اللاسامية في العالم الواسع وسنواصل الشكوى من الكراهية المتزايد لإسرائيل.
وتابع: نحن لسنا مبنيين لحروب ابدية شاملة. لم يسبق أن كنا. بعد سنة ونصف من إدارة أربع جهات بنجاح غير قليل – حيال حماس، حزب الله، وبقدر اقل حيال الحوثيين وايران – ينبغي أن نعرف كيف ندير الإنجازات، لا أن نعود الى حرب لم يعد الكثيرون في الجمهور يؤمنون بغايتها. وحتى الاقوال الممجوجة التي لا أساس لها في الواقع، والتي تتكرر، مثل “سنبيد حماس” و “سنحرر مخطوفين”، لم تعد تقنع أحدا، بل تشهد على ضحالة التفكير وانعدام القدرة على السير الى الامام.
وأكد لين، أنه بدلا من الوصول الى انهاء القتال في افضل الشروط الممكنة، فاننا نخرق المنحى الأصلي للاتفاق مع حماس والوسطاء والذي تحقق مبعد فترة طويلة من تمزيق الاعصاب ونتطلع الى أن نفرض على حماس استمرار المرحلة الأولى. وكلنا نعرف ما هو المعنى اذا نجح هذا: تحرير على دفعات مرحلية لمجموعات من المخطوفين، احياء أو اموات في ظل عذاب متواصل لعائلات المخطوفين والتأجيل لزمن غير محدد، ربما الى الابد، الاتفاقات على المرحلة التالية. وفي هذه الاثناء سنواصل الانتقائية في الاعدامات – أي من المخطوفين سيعيش واي سيذوي او يقتل بقصف سلاحنا الجوي.
وأوضح، أن كل هذا يتلخص في تنكر الحكومة لالتزاماتها، وما هو مطلوب منها – العمل على تحرير المخطوفين جميعا في دفعة واحدة.
واستكمل، أن حكومة مغلقة الحس، تعول جدا على الرفض في داخلنا، في ظل مناورات تشريعية معيبة في صالح تملص مئات الالاف من الخدمة. حكومة توسع الفجوة في الشعب، وبازدواجية لا كوابح لها تهاجم ظاهرة رفض الافراد. هل تعرف الحكومة اجمالا الى اين تسير بجيش المقاتلين؟ ليس هنا خيار احتلال قطاع غزة والاحتفاظ به بقوة سيطرة الجيش. لقد سبق أن رأينا كم كلفتنا هذه الطريقة البائسة في استحكامات قناة السويس (خط بارليف)، وبوجود الجيش الإسرائيلي في لبنان بعد حرب لبنان الأولى. كجيش احتلال، لا يمكن مكافحة الإرهاب. هذا يكلف بالضحايا منا كل يوم تقريبا.
وقال لين، إن كل حكمة الحكومة والكابنت الأمني يجب ان تكون متجهة اليوم نحو انهاء القتال. انسحاب من القطاع، تحرير كل المخطوفين دفعة واحدة وإيجاد حل للوضع يخلق على مراحل واقعا جديدا في القطاع. منذ اليوم، منذ الان، والا سندفع ثمنا باهظا جدا وسنضعف انفسنا في كل الجبهات، الداخلية والخارجية.
واختتم، المظاهرات والغضب ضد حماس أيضا في أوساط السكان المدنيين في القطاع يعززان رأيي بان علينا أن نوقف القتال. يحتمل أن تكون هنا فرصة استثنائية. اذا واصلنا القتال، من شأن هذا الغضب ان يوجد نحونا وليس نحو حماس.









