- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
صحيفة عبرية: نمو متوقع للعلاقات السورية الإماراتية بعد الاتفاق الإيراني السعودي
صحيفة عبرية: نمو متوقع للعلاقات السورية الإماراتية بعد الاتفاق الإيراني السعودي
- 20 مارس 2023, 5:37:59 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
من المتوقع أن تنمو العلاقات الإماراتية السورية بشكل أكبر عقب الاتفاق السعودي الإيراني والتغييرات في العلاقات السياسية التي تشهدها المنطقة، حيث يعتقد النظام السوري أنه يعود إلى دوره السابق في المنطقة.
هكذا ترى صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد وعقيلته أسماء إلى الإمارات، الأحد، والتي تأتي في أعقاب اندفاع النشاط لدمشق، بعد أن سافر الأسد إلى سلطنة عمان وروسيا.
وكان الأسد سافر إلى الإمارات للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار من العام الماضي، فاتحًا حقبة جديدة من النجاح الدبلوماسي، رغم أن الإمارات شريك رئيسي في "اتفاقات إبراهيم" في حين أن سوريا ليس لها علاقات مع إسرائيل.
ووفق الصحيفة، من الواضح أن النظام السوري يعتقد أنه يعود إلى دوره السابق في المنطقة.
وبعد عقد من الحرب الأهلية، تشعر دمشق بالثقة مرة أخرى، رغم أن الشمال السوري تسيطر عليه قوات تركية وجماعات مسلحة، فيما تعمل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شرق سوريا إلى جانب بعض القوات الأمريكية.
وقامت الإمارات ونظام الأسد بترميم علاقاتهما ببطء على مدى السنوات العديدة الماضية، حيث تتحرك الإمارات عادة بمنهجية.
وتقول الصحيفة: "ستتم مراقبة رحلة الأسد هذا الأسبوع عن كثب في المنطقة، ومن الواضح أن العلاقات بين أبوظبي ودمشق تمثل أولوية لكلا البلدين".
ويضم الوفد مع الأسد هذه المرة وزراء الاقتصاد والإعلام ومساعد وزير الخارجية.
وتضيف: "قيام الأسد بـ3 رحلات إلى الخليج، بما في ذلك زيارة إلى عمان، يوضح كيف تعتقد سوريا أنها تستطيع تأمين العديد من الأشياء التي تحتاجها من المنطقة، كما أن استقبال دمشق مرتين لوزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد في دمشق هذا العام، يظهر مدى التقدم الذي يتم إحرازه".
وحسب "جيروزاليم بوست"، فمن الواضح أن هذه اللقاءات الرمزية هي جزء من موجة دبلوماسية في الشرق الأوسط.
وقررت السعودية وإيران إعادة علاقتهما كجزء من عملية توسط فيها العراق والصين وعمان.
بالإضافة إلى ذلك، التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره المصري سامح شكري مؤخرًا في القاهرة، وقال إن أنقرة تريد "إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى أعلى مستوى"، وقد يشمل ذلك لقاء بين رئيسي البلدين.
تأتي هذه التغييرات في المنطقة، وفق الصحيفة، مع وجود تصور متزايد بأن الولايات المتحدة أقل تركيزًا على الشرق الأوسط، بعد انشغالها بالغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يعني أن القوى الإقليمية قررت أن تضرب بمفردها وتصلح العلاقات.
وتضيف: "ربما يشعرون أنهم بحاجة إلى إصلاح العلاقات في عالم غير مؤكد، حيث لم تجلب لهم الصراعات النجاح الذي يعتقدون أنه سيأتي من خلال الحروب والتدخلات والغزوات".
وتتابع: "يبدو أن العديد من الدول الإقليمية حاليا تعتقد أن الوقت قد حان للخروج من أعمال الحروب بالوكالة وتمويل الميليشيات والتركيز بدلاً من ذلك على الدبلوماسية رفيعة المستوى".
وبالعودة إلى زيارة الأسد إلى الإمارات، تقول الصحيفة العبرية، إنها "يمكن أن تتوج بمزيد من العلاقات في الخليج، وأيضًا لقاء مع المسؤولين الأتراك".
وتتساءل: "بعد هذه الرحلة، كيف ستعيد العلاقات الجديدة مع الإمارات تشكيل سوريا؟، وهل سينتج عنها أي تغيير في علاقة سوريا بإيران وتركيا أو قطر؟ ما هو الدور الذي ستلعبه في علاقات سوريا مع مصر والأردن؟".
وتختتم: "قد تكون علاقات سوريا الجديدة مع مختلف الدول المستقرة مسارًا خاصًا بها تمامًا دون أي تأثير على التواجد الإيراني في سوريا، وبقدر ما تقوض إيران الاستقرار في سوريا، فإن هذا قد يكون مصدر قلق للدول التي تقوم بأعمال تجارية مع نظام الأسد".