- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
صحيفة فرنسية: غياب بن سلمان وبن زايد ومحمد السادس عن قمة الجزائر يعكس الانقسامات العربية
صحيفة فرنسية: غياب بن سلمان وبن زايد ومحمد السادس عن قمة الجزائر يعكس الانقسامات العربية
- 2 نوفمبر 2022, 8:23:38 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
باريس- “القدس العربي”: اعتبرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أن غياب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، وملك المغرب، محمد السادس، عن أعمال القمة العربية في الجزائر، يعكس الانقسامات داخل العالم العربي والاختلافات في المؤسسة التي غالبا ما توصف بأنها مجرد قوقعة أو صدفة فارغة.
لكن مع ذلك، لا يبدو أن غيابهم يربك القوة المستضيفة، المُرحبة بسماع النشيد الوطني وهو يعزف على مدرج مطار هواري بومدين مع هبوط طائرات لشخصيات بارزة، بمن فيهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وبدت الجزائر راضية عن العودة إلى الساحة الدولية بعد الكسوف الطويل في عهد عبد العزيز بوتفليقة، الذي حكم عليه المرض بالعجز والصمت، وبالتالي ممارسة أي نفوذ جديد.
وأشارت “لوفيغارو” إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عزا غيابه عن قمة الجزائر إلى ظروف طبية. وكان هذا الأخير قد ألغى في شهر يوليو الماضي محطة توقف كانت مقررة في الجزائر العاصمة بعد استقباله في باريس من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كما رفض العاهل المغربي محمد السادس الدعوة، بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن أنه سيشارك في القمة، من دون أن ينفي القصر الملكي المغربي ذلك. فقد زار مبعوث جزائري المغرب، وتوجه وزير الخارجية المغربي إلى الجزائر، وكل ذلك على وقع مناوشات إعلامية. وكان فندق الشيراتون، الواقع في منتجع Club des pin بالقرب من مركز المؤتمرات الدولي في الجزائر، على استعداد للترحيب بالملك وجناحه المهيب. لكن العلاقات بين البلدين الجارين ما تزال متصدعة. ونقلت “لوفيغارو” عن دبلوماسي جزائري سابق، اعتباره أن “مشاركة العاهل المغربي في قمة الجزائر كانت ستعد حدثاً، بينما لا يعد غيابه حدثاً”.
اتفاقات أبراهام
وأشارت “لوفيغارو” إلى أن الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب منذ أغسطس عام 2021، في حين تم إغلاق الحدود البرية بين البلدين منذ عام 1994. وتعد مسألة الصحراء الغربية المحور الرئيسي للأزمة بينهما، وعززها توقيع الرباط على اتفاقات أبراهام في عام 2020، والتي تم بموجبها تطبيع العلاقات بين دول عربية (من بينها الإمارات والبحرين) وإسرائيل.
وانضم المغرب إلى اتفاقات أبراهام على أمل جعلها رافعة للاعتراف بسيادته على إقليم يعتبره من “ولاياته الجنوبية”، حيث أعاد علاقاته مع إسرائيل التي قطعتها الانتفاضة الفلسطينية الثانية، واقترب أكثر عسكريا واستراتيجيا من الدولة اليهودية، كما تقول “لوفيغارو”، موضحة أن الجزائر التي جعلت من دعم القضية الفلسطينية مسألة مقدسة، ولا تعترف بوجود إسرائيل، تعتبر أنه “تم تجاوز الخط الأحمر”. وقال الدبلوماسي الجزائري السابق المذكور أعلاه: “لطالما كانت هناك علاقات بين المغرب وإسرائيل، لكن وجود الإسرائيليين على أعتابنا يغير قواعد اللعبة”.
إيران.. نقطة شائكة أخرى
ومضت “لوفيغارو” موضحة أن إيران هي نقطة شائكة أخرى، مشيرة إلى أن جدول أعمال القمة العربية الأولى منذ جائحة كوفيد يعتزم النظر في حالة سوريا واليمن، وهما دولتان في حالة حرب أهلية، حيث تندد السعودية وداعموها بـ“التوسع الإيراني”. وفشلت محاولة إعادة سوريا المدعومة من إيران إلى جامعة الدول العربية.
فلسطين
وتابعت “لوفيغارو” التوضيح أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يضع فلسطين في صميم اهتماماته، بينما اتخذت الدول الموقّعة على اتفاقات أبراهام طرقا جانبية.
فلم تتحقق “مبادرة السلام” التي اقترحتها المملكة العربية السعودية في قمة جامعة الدول العربية قبل عشرين عاما. وبالتالي، فإن إعادة القضية الفلسطينية إلى السرج تبدو شاقة، بما يتجاوز الإعلانات المبدئية.