صديقى السورى القائم بدولة ألمانيا

profile
محمد عزت موسيقار مصري
  • clock 2 أبريل 2021, 1:01:30 ص
  • eye 947
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عربى تربى منذ الصغر بدولة تختلف كل الاختلاف , هاجر الوالد بكامل ذريتة وقرر ان يعيش هناك , والصديق رامى ماردينى كان احد افراد هذه الاسرة " الماردينية ".

اكتشف الوالد ذات يوم وهو قادم من المسجد الذى اسسه هوه وصحبة الخير للصلاة بصوت يشبه الموسيقى والعياذ بالله ينبعث من غرفة نوم رامى .

فما كان منه الا ان امسك بالاله الرقيقة ذات الرقبة الطويلة " ورزعها " فوق رأس ولدة وهو يصرخ : ابن الشيخ المردينى هيشتغل مزيكاتى ورا رقصات برلين .

وانتهت هذه الليلة المآساوية بفرض حظر التجول بالشقة وان لا يتحرك الا بأذن من عم الشيخ شخصيا , وتمر الايام وتعاود الة " البزق " مغازلتها لوجدان صديقى رامى , فينتهى الامر باتفاق سرى بينة وبين والدتة بشراء بزق ويحرص علي الا يشتم الوالد خبر شرائة لها , وان يمارس هوايتة فى العزف عليها والولد خارج المنزل .

وتمر الايام وتاخذ رامى الهوايه الى عالم ارحب ونحن نسمع صيحات المعجبين حينما يستمعون الى اصوات الاوتار وهى تتراقص تحت انامله .


ويكون الوالد قد انهكة الكبر ولم يعد قادر على" المناهدة " ويكون رامى هذا الولد الاصغر الذى اجبرتة العائلة بالامر الاسرى المباشر على شرف رعاية الشيخ الوالد مع العلم ان لرامى اخوين من الاولاد غيرة .


يتوفى الوالد ويترك للولد ميراث من الدعوات " روح ياابنى ربنا يحبب فيك خلقة " كانت هى الذخيرة الانسانية التى ساعدت رامى فى الانتشار فى مهرجانات اوروبية .

الى ان جاء الى القاهرة فى رحلة عمل , فدعاه صديق مشترك لمشاهدة عرض " حى على بلدنا " موسم رمضان الفائت .

والذى كان يعرض على المسرح القومى , وبعد انقضاء ليلة عرض جائنى رامى بحفاوه بالغة يشكرنى على ادائى المتميز, وبدأت صداقة ما كنت احلم لها بهذا الود , تبادلنا التليفونات , وتعمقت المعرفة فى فترة وجيزة .

فهو من الاشخاص الذين يقتحمون عليك عالمك ويجبرك على الاقتراب منه فقد فعل ذلك من قبلك مع الفنان عهدى صادق وشعبان عبد الرحيم وعازف الاكورديون الموسيقار / فاروق سلامة .

ولان المسرح القومى فى قلب ميدان العتبة وشارع محمد على من اهم ملامح المكان فأراد يوما ان يتمشى فية متذكرا كيف كان هذا الشارع مركزا لتجمع الكثير من الفنانين الذين انطلقت موهبتهم لتملأ مصر المحروسة بالفن والطرب .


واثناء التجول استوقفتة فاترينة مكدسة بالالات الموسيقية المختلفة , فلمحة صاحب المحل فأدرك ان ملامحة غير مصرية , وبالكلام معة تعرف علية هذا الفهلوى المتجرد من اخلاق المهنة واستدرجة حتى تقاضى مبلغ 2500 جنية ثمنا لبزق وعدة انة سيجهزه لرامى فى الزيارة المقبلة بعد ثلاثة اشهر وعدلها رامى لستة اشهر حتى يمكنة من صنع بزق " على اصولة "


وتمضى الايام ويدخل الفهلوى صديقنا رامى فى مهاترات لا اخر لها , غير انة كان لا يرد علية فى كثير من الاحيان .

فايقن رامى انه ضحية نصب وانة ولا يسترد مالا اخذ بالحيلة والمكر الا ان يستعيده بما اوتى من قوة .


وفى موعد تم الاتفاق علية بينة وبين هذا الفهلوى , ادرك الفهلوى ان رامى هذه المرة لن يمررها , فتركة داخل المحل واختفى غالقا تليفونه .


فأخبر رامى جيران صاحب المحل الذين يعرفون رامى لكثرة تردده , بأنه سيضطر لاخذ اى الة على سبيل المقايضة , حتى يعطى للتاجر فرصة اخيرة اما بقبول البدل , اوباستعادة ما له من اموال عند التاجر.


وخرج رامى من شارع محمد على منتصرا تاركا ذكرى لا يمكن ان يعيشها احد الا فى هذه الايام .


ملحوظة : ان وجود مثل هذا النموذج بيننا لا يمكن اعتبارة نموذجا معبرا عن المجتمع المصرى ,

وان الاخ / رامى مردينى اعتبر هذا التاجر شخصية اسثنائية ربما بالغ التاجر بعض الشئ فى قدرتة على صنع الة بزق وهو ليس متخصصا فى صنعها .

ولكنة عند التنفيذ اكتشف عدم قدرتة على ذلك , فأخذه الكبرياء العين بعدم الاعتراف خصوصا انه قد انفق جزء من الاموال التى تقاضاها فعليا فى الورشة .

وللمجتمعات وجها حسن , فقد تطوعت واصطحبت الاخ رامى لصديق يعمل فى ورشة لصناعة الالات الموسيقية .

واتفقا على عهدتى فى تبنى المطلوب وتنفيذ الة البزق دون دفع اى مقدمات مالية رغم مخالفة ذلك لقواعد الاعراف التجارية وذلك كنوع من تعويض الاخ رامى ولحين الانتهاء منها وتجربتها امام جمهور من مصر .

وحتى اذا سمـعنا اصوات اعجاب الجمـــــــــاهير وهى تعبر عن اعجابها بالتصفيق والتهليل , دفعنا لصاحب الورشة اجره عنها .


ولكن الخوف كل الخوف ان يطالب بأجرا لا يمكن توقعه !




ارجو ان تكون للقصة نهاية

التعليقات (0)