- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
صلاح يعيش أزمة مع ليفربول.. ماذا يحدث مع المصري؟
صلاح يعيش أزمة مع ليفربول.. ماذا يحدث مع المصري؟
- 12 أكتوبر 2022, 9:49:56 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يُشكل تراجع مستوى النجم المصري، محمد صلاح، مع فريق ليفربول الإنكليزي في الموسم الحالي، صداعاً كبيراً بالنسبة للمدرب الألماني، يورغن كلوب، الذي أصبح يتهرب من جميع الأسئلة في المؤتمرات الصحافية، والتي تتعلق بمهاجمه.
وبعد الخسارة أمام أرسنال في الدوري الإنكليزي (2-3)، الأحد الماضي، رفض كلوب الإجابة عن جميع الأسئلة، التي تتعلّق بالنجم المصري، حتى أنه طلب من المسؤول الإعلامي لنادي ليفربول، عدم السماح بتوجيه مثل هذه الأسئلة، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الثلاثاء.
لكن الصحيفة ذكرت أنّ طريقة تجاوب كلوب مع الأسئلة تكشف جانباً من أزمة كبرى في غرف الملابس، نتيجة الأزمة التي يعاني منها صلاح في الموسم الحالي بالدوري الإنكليزي، وعدم قدرته على تسجيل الأهداف، على عكس المواسم الماضية.
ويُعد تراجع مستوى صلاح، بعدما وافق في الصيف الماضي على البقاء مع ليفربول، عقب توقيع عقده الجديد، الذي جعله يتقاضى الراتب الأعلى في تاريخ "الريدز"، غريباً، حيث بات كل شيء يسير عكس ما يريده المهاجم المصري.
محمد صلاح خلال 12 مباراة سجل 5 أهداف وصنع 4 أخرى، لكن الهزيمة على يد أرسنال عمّقت الأزمة في نادي ليفربول، لا سيما أنّ المهاجم المصري بلغة الأرقام، لم يصل إلى نصف ما فعله في الموسم الماضي، بعدما أحرز الكثير من الأهداف، إلا أنّ كل شيء انخفض في الموسم الحالي، حيث يصنع 0.4 هدف في المباراة.
أما على مستوى الفرص، فصنع صلاح 26 فرصة في 8 مواجهات في الدوري الإنكليزي الممتاز، ونحن في شهر أكتوبر/تشرين الأول، والموسم ما زال في بدايته، رغم الضغط الكبير على الأندية التي تشارك في المسابقات المحلية والقارية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ التراجع في مستوى صلاح، يعود بشكل أساسي إلى رحيل شريكه السابق، ساديو ماني، الذي رحل إلى بايرن ميونخ الألماني، حيث تعوّد المصري على طريقة لعب معينة أثناء تواجد السنغالي، وهو ما كان يضمنه بشكل دائم المدرب كلوب.
وعجز بديل ماني، وهو الأوروغواياني داروين نونيز، عن إثبات نفسه في التشكيلة الأساسية لنادي ليفربول، ولم يقدر على لعب دور المساعد للنجم المصري، على عكس البرتغالي دييغو جوتا أو البرازيلي روبرتو فيرمينيو.
مشكلة صلاح الأساسية في الموسم الحالي، هي عجزه عن إيجاد المساحات، والتناغم مع اللاعبين الجدد لنادي ليفربول، بالإضافة إلى سلسلة الإصابات التي ضربت كتيبة المدرب كلوب، الذي وجد نفسه عاجزاً في الموسم الحالي، عن إيجاد النسق المناسب لطريقة اللعب في المواجهات.
مواجهة أرسنال ضد ليفربول أظهرت عيوب كتيبة كلوب، بعدما استطاع رفاق النجم المصري، محمد النني، فرض أسلوب لعبهم على منافسيهم، وجعلوا صلاح يقف في مكانه عاجزاً عن التقدم، وبالتالي غير قادر على تسجيل الأهداف.
صلاح يُعاني أزمة حقيقية في الموسم الحالي، وأرقامه تظهر أنها لا ترقى لمهاجم طالما زرع الخوف في نفوس مدافعي "البريميرليغ"، نظراً لقدرته على خلق مساحاته بمساعدة زميله السابق ماني، بالإضافة إلى تسجيله أهدافاً منوعة (القدمان اليسرى واليمنى والرأس).
بدوره، استطاع مدرب نادي أرسنال، الإسباني ميكيل أرتيتا، إظهار عيوب صلاح في المباراة، عبر اختيار الياباني تاكيهيرو تومياسو، كي يلعب كظهير أيسر، حتى يحدّ من خطورة النجم المصري، وهذا ما نجح به نجم "المدفعجية"، الذي تفوق في أكثر من مناسبة على صلاح، وحرمه من تشكيل أي خطر يهدد شباك حارس المرمى.
صلاح يحب المساحات، ومنذ إطلاق الحكم صفارة أي مواجهة يخوضها، فإنّ خطره ضد منافسيه يظهر في الدقائق الأولى، لكنه فشل بذلك أمام أرسنال، بعدما انتظر 15 دقيقة كاملة، حتى تتاح له الفرصة الأولى في المباراة، لكنه واجه منافسة شرسة من قبل مدافعي "المدفعجية"، الذين عملوا على عزله عن بقية لاعبي ليفربول، وهذا ما نجحوا به.
وبالإضافة إلى ما حدث في أرض الملعب، فإنّ جماهير أرسنال استطاعت لعب دور أساسي في تعميق أزمة صلاح، حيث استمرت منذ بداية المباراة، وحتى خروجه قبل نهايتها بعدة دقائق، بإطلاق صافرتها ضد المصري، ومحاولة تشتيت تركيزه، عبر مناداته باسمه تارة أو الصياح بوجهه عند الاقتراب من المرمى تارة أخرى.
جميع العوامل التي حدثت في المواجهة الأخيرة ضد أرسنال بالدوري الإنكليزي الممتاز، أظهرت أن صلاح يعاني من أزمة حقيقية، وهناك مشكلة تجري في غرف خلع ملابس نادي ليفربول، بين اللاعبين والمدرب، الذي فشل حتى الآن في الموسم الحالي بـ"البريميرليغ"، في إيجاد طريقة مناسبة يخوض فيها المواجهات.
الإصابات وعدم التناسق والتناغم في طريقة لعب ليفربول بالدوري الإنكليزي الممتاز، جعلت الأرقام تقف ضد صلاح، الذي يبدو أنه في تراجع مستمر بالأداء، ما يجعله في الموسم الحالي تحت سهام الانتقادات، سواء من قبل الجماهير أو نجوم "الريدز" السابقين، الذين يطالبونه دوماً بضرورة إيجاد الحلول المناسبة، حتى يعود "الملك" إلى عرينه، ويسكت الجميع، عبر تسجيل الأهداف.