- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
طالبان تعلن عقوبات مخالفة ارتداء الحجاب بالمؤسسات.. وتفرض البرقع بالأماكن العامة
طالبان تعلن عقوبات مخالفة ارتداء الحجاب بالمؤسسات.. وتفرض البرقع بالأماكن العامة
- 7 مايو 2022, 11:58:52 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت حركة "طالبان"، رسميا، توقيع عقوبات بحق المخالفات لتعليماتها بفرض ارتداء الحجاب في مؤسسات أفغانستان، بما يصل للسجن والإقالة من العمل بالنسبة لأولياء الأمور والموظفات لدى مؤسسات الدولة.
وجاء في بيان لوزارة الدعوة والإرشاد، السبت، أن العقوبات تشمل استدعاء ولي الأمر للإدارة المعنية، ثم حبسه لـ3 أيام، ولاحقا إحالته للقضاء لتوقيع العقوبة المناسبة في حال تكرار المخالفة.
أما العقوبات على النساء العاملات في المؤسسات التابعة لـ"الإمارة الإسلامية"، فتشمل إنهاء الخدمة، أو الإيقاف المؤقت في حال جاءت المخالفة من بنات العاملات.
ودعت الوزارة لنشر ملصقات ولافتات للتشجيع على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة كالأسواق والمتنزهات.
وسبق للوزارة أن فرضت على الصحفيات العاملات في الإعلام التلفزيوني ارتداء الحجاب، كما قررت، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، منع بث البرامج الترفيهية والمسلسلات التي تصور الأنبياء أو الصحابة، وأي أفلام تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
وفي سياق متصل، جاء في مرسوم صادر عن القائد الأعلى لطالبان "هبة الله اخوند زاده"، السبت، أمرا للنساء بارتداء "البرقع" في الأماكن العامة.
وأورد المرسوم، الذي كشفت عنه سلطات طالبان أمام الصحفيين في كابل: "ينبغي عليهن وضع التشادري (تسمية أخرى للبرقع) تماشيا مع التقاليد".
وأضاف المرسوم أن النساء متوسطات العمر "ينبغي أن يغطين وجوههن باستثناء العينين بما تنص عليه أحكام الشريعة عندما يلتقين رجالا من غير المحرمين"، مشيرا إلى أنه "يفضل أن تلازم النساء المنزل" إذا لم يكن لديهن عمل مهم في الخارج.
كما اتخذت الحركة قرارا بالفصل بين النساء والرجال في المتنزهات ومرافق الترفيه، من خلال تخصيص 3 أيام بالأسبوع للنساء لارتياد هذه المرافق شريطة ارتداء الحجاب، وتخصيص باقي أيام الأسبوع للرجال.
وفي منتصف مارس/آذار الماضي، قررت طالبان إغلاق مدارس الفتيات الثانوية، بعد ساعات من إعادة فتحها.
وتثير هذه الأوامر المخاوف باحتمالية أن تعيد الحركة الأفغانية إقامة نظام متشدد، مثلما كان قبل الغزو الأمريكي في 2001.
وسيطرت طالبان على السلطة في أفغانستان، في 15 أغسطس/آب من العام الماضي، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد، وشكلت حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد؛ بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس "أشرف غني"، الذي غادر البلاد إلى الإمارات، قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان، حتى الآن؛ مشترطة وفائها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.