سيدنا اسحاق  

هو النبيّ الكريم بن الكريم إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام، أمّه هي سارة وقد بشّرهم بولادته نفر من الملائكة كانوا مُرسَلين إلى قوم لوط،

 وقد ولد بعد أخيه إسماعيل بـ14 عامًا، وكان عمر والده 100 عام، وأمه سارّة  كان عمرها 90 عامًا.

كم عدد أبناء النبي إسحاق عليه السلام؟

يذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية نقلًا عن أهل الكتاب أنّ إسحاق تزوّج في حياة أبيه إبراهيم -عليهما السلام- وكانت امرأته عاقرًا، 

فدعا ربّه فرزقه غلامين توأم جاءا متتاليين، فالأوّل سمّاه عيصو، والعرب تسمّيه العيص وترى أنّ الروم تنتسب إليه،

 وأمّا الأصغر فقيل إنّه قد خرَجَ ممسكًا بعقب أخيه فسمّوه يعقوب، وهو إسرائيل الذي تنتسب إليه بنو إسرائيل، والله أعلم بالصواب.

بشرى النبوة

من النبي الذي بٌشر به إبراهيم 

ورد في قصة ضيف إبراهيم أنَّ ثلاثة رجال مروا على إبراهيم -عليه السلام- فاستقبلهم وأكرمهم على عادة العرب في استقبالهم للضيوف، وشوى لهم عجلًا سمينًا وقدمه إليهم ولكنَّهم لم يأكلوا،

 فخاف منهم إبراهيم -عليه السلام- لأن عادة العرب أن من لم يأكل الطعام عند شخص فهو يريد الشرَّ به، ولكنَّ الرجال أخبره أنهم ملائكة وهم جبريل وميكائيل وإسرافيل،

 وبشروه بقدوم ابن له من سارة وكان ذلك معجزة لنبي الله إبراهيم لأن امرأته عجوز عقيم.

لقد قال -تعالى- في سورة الصافّات: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ}،فيقول ابن عاشور إنّ هذه البشارة هي البشارة الثانية لنبي الله إبراهيم -عليه السلام- بعد بشارته بإسماعيل،[٥] والبشارة الثانية هي نبوّة إسحاق عليه السلام،

 وبذلك يكون نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام- قد تلقّى من ربّه بشارتين لولدَين مُختلِفَين، الأوّل أُمر بذبحه وهو إسماعيل وليس إسحاق عليهما السلام، والله أعلم.

ما العبر المستفادة من قصة النبي إسحاق 

عدم اليأس من رَوح الله -تعالى- فهو يرزق من يشاء متى يشاء كما وهب إسحاق لإبراهيم وسارة عليهم السلام عدم الاستهانة بالدّعاء وأن يعتقد العبد أنّ الله -تعالى- على كلّ شيء قدير

 كما استجاب دعاء إسحاق فولدت له زوجته العاقر غلامين.عدم الركون إلى ادّعاءات أهل الكتاب الذين قد حرّفوا دينهم وكتابهم؛ 

إذ يثبت بالقرآن الكريم ثمّ أقوال المفسّرين أنّ الذّبيح إنّما هو إسماعيل لا إسحاق واليهود هم من اطلقوا هذه الشائعة لكرههم لهم وللعرب

 * هل بنى النبي يعقوب بيت المقدس؟

لما خرج يعقوب عليه السلام من دار أبيه، أدركه المساء في مكان فنام فيه، فأخذ حجرًا فوضع عليه رأسه ونام فرأى في نومه معراجًا منصوبًا من السماء إلى الأرض، 

وإذا الملائكة يصعدون فيه وينزلون، والرب تبارك وتعالى يخاطبه ويقول له: إني سأبارك عليك، وأكثر ذريتك،

 وأجعل لك هذه الأرض ولعقبك من بعدك، فنوى بعدها يعقوب أن يتصدق وأن يبنى مكانا للتعبد لله، حيث يقول الإمام ابن كثير أنه من أسس لبيت المقدس في القدس المحتلة ..

الى لقاء مع

سيدنا يعقوب