- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
عام 2022.. رقم قياسي للمناورات العسكرية حول العالم
عام 2022.. رقم قياسي للمناورات العسكرية حول العالم
- 17 ديسمبر 2022, 3:02:01 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
على وقع الحرب بأوكرانيا سجلت المناورات العسكرية والتدريبات بين جيوش الدول الصديقة والحلفاء بالشرق والغرب رقما قياسيا خلال عام 2022.
فمن تايوان والصين وتايلاند وكوريا الجنوبية، إلى إندونيسيا، وطاجيكستان، وروسيا في آسيا، حتى نيوزيلندا وبريطانيا وأستراليا في أوروبا.
ومن ساحل جزر هاواي الأمريكية حتى منطقة الشرق الأوسط حيث مصر والجزائر والسعودية وصولا إلى إسرائيل لم تصمت خلال تلك المناورات أصوات المدافع وأزيز الطائرات الحربية ونيران الصواريخ خلال العام الماضي.
في هذا التقرير نستعرض أبرز التدريبات العسكرية التي أجرتها جيوش الحلفاء مع بعضها البعض أو التدريبات التي كانت كرسالة لردع الخصوم على وقع العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حيث كان لشهري أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني 2022 نصيب الأسد فيها
مناورات روسية في "الكوريل"
وبدأت سلسلة المناورات حول العالم في مارس/آذار 2022، عقب الحرب بأوكرانيا، حيث أجرت قوات روسية مناورات على سلسلة جزر تطالب طوكيو بالسيادة عليها، وتقع في أقصى شمال اليابان.
وجاء ذلك بعد أيام من تعليق موسكو محادثات سلام مع اليابان بسبب العقوبات التي فرضتها طوكيو عليها بعد حربها على أوكرانيا.
تدريبات الصين وزيارة بيلوسي
عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، إلى تايوان في شهر أغسطس/آب الماضي، أجرى الجيش الصيني تدريبات عسكرية بمختلف الأسلحة الاستراتيجية والتقليدية، فارضا حصارا على تايوان من 6 اتجاهات، حيث كان آخرها تدريب يهدف لردع "الخدع السياسية" التي تلعبها الولايات المتحدة وتايوان.
ووفق بيان سابق للجيش الصيني، فإن التدريبات كانت بهدف القضاء على أي تدخل خارجي في شؤون بكين بحزم، معتبرا زيارة بيلوسي ووفد الكونغرس الأمريكي لتايوان، انتهاكا لسيادة البلاد.
ونفذت بكين على مدى أيام عدة مناورات جوية وبحرية في مضيق تايوان، وخرقت عدة طائرات لها الدفاعات الجوية للجزيرة.
تدريبات تايوان
في 9 أغسطس/آب رد الجيش التايواني بإجراء مناورات عسكرية لمدة يوم واحد بالذخيرة الحية شملت محاكاة للدفاع عن الجزيرة ضد ما وصفه بـ"غزو صيني".
وخلال المناورات عرضت تايبيه مقاتلتها الأكثر تطورا، من طراز "إف 16 في" المزودة بالصواريخ، ردا على المناورات العسكرية غير المسبوقة للصين.
مناورات "الشرق 2022"
في المقابل انطلقت مناورات عسكرية مشتركة تسمى "الشرق 2022" بين روسيا والصين بمشاركة الهند وبيلاروسيا وطاجيكستان، في 30 أغسطس/آب الماضي وحتى 5 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث وصفت بأضخم مناورات من حيث المساحة وعدد القوات المشاركة وأجريت في 13 ميدانا عسكريا في أقصى الشرق الروسي قرب الحدود مع الصين.
مناورات بإندونيسيا تضم 14 بلدا
وفي 16 أغسطس/آب 2022 أجرت إندونيسيا والاتحاد الأوروبي، أول مناورة بحرية مشتركة بينهما في بحر العرب، بهدف مكافحة القرصنة بالمنطقة، حيث شاركت 14 دولة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأجريت المناورات في جزيرة سومطرة الإندونيسية وفي جزر رياو، وهي مقاطعة إندونيسية مكوّنة من جزر صغيرة متناثرة بالقرب من سنغافورة وماليزيا.
وانضمت إلى الأربعة آلاف جندي أمريكي وإندونيسي على الأقل، قوات من أستراليا وسنغافورة، لكن وحدها القوات الأسترالية والسنغافورية شاركت في التدريبات مع القوات الأمريكية والإندونيسية، كما شاركت اليابان للمرة الأولى في هذه المناورات السنوية.
كما شاركت بريطانيا وكندا وفرنسا والهند وماليزيا وكوريا الجنوبية وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية والهند ونيوزيلندا بصفة مراقب.
تدريبات ألمانية مع 5 دول
وفي أستراليا شاركت قوات ألمانية في أول مناورات جوية في المحيطين الهادئ والهندي سميت بـ"بيتش بلاك"، كما أجرت اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وسنغافورة تدريبات مشتركة وأنشطة أخرى بحرية أخرى تمت اسم تمرين "كاكادو" البحري.
الصين وتايلاند
وأجرت الصين وتايلاند مناورات مشتركة هي الأولى بعد توقّف طويل بسبب فيروس كورونا، حسبما أعلن الجيش التايلاندي.
وهدفت المناورات المسماة "هجوم الصقر" واستمرت حتى 25 أغسطس/آب الماضي إلى "تعزيز العلاقات والتفاهم مع الصين"، وفقا لبيان صيني رسمي.
أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان
أما واشنطن وكوريا الجنوبية واليابان، فأجرت تدريبا على التحذير من الصواريخ والبحث عن الصواريخ الباليستية وتعقبها، قبالة ساحل هاواي.
والتدريب الذي نُفذ ضد كوريا الشمالية "أظهر التزام الدول الثلاث بالاستجابة إلى التحديات التي تشكلها كوريا الشمالية وحماية الأمن المشترك وتعزيز النظام الدولي"، وفقا بيان للبنتاغون الأمريكي.
مناورات خماسية بطاجيكستان
وفي طاجكستان انطلقت التدريبات العسكرية التى تسمى "التعاون الإقليمي-22"، في 10 أغسطس/آب تحت رعاية الجيش الأمريكي.
ونُفذت المناورات بمشاركة أفراد ومعدات من جيوش قرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان وباكستان ومنغوليا، بهدف "تعزيز التعاون والقدرات المشتركة بين دول وسط وجنوب آسيا والولايات المتحدة والدول المشاركة"، حسب بيان سابق للسفارة الأمريكية في دوشنبه.
تدريب في نيوزيلندا لمساعدة أوكرانيا
وهدف هذا التدريب إلى مساعدة أوكرانيا، حيث قالت الحكومة النيوزيلندية إنها أرسلت 120 عسكريا إلى بريطانيا للمساعدة في تدريب 800 جندي أوكراني على القتال في الخطوط الأمامية، وتم تنفيذه في واحد من أربعة مواقع في بريطانيا.
واشنطن وسول
وضد صواريخ كوريا الشمالية كذلك نفذت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية تدريبات أولية سبقت تدريباتها السنوية المشتركة.
ونفذ الحلفاء مناورات استمرت 4 أيام سبقت مناورة "درع الحرية"، بينهما والتي انتهت في 1 سبتمبر/أيلول الماضي.
وجاءت المناورات بعد مناورات دفاع صاروخي ثلاثية بينهما بمشاركة اليابان قرب هاواي.
مناورات "درع الصحراء"
ومن منطقة آسيا إلى أفريقيا انطلقت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مناورات مشتركة في صحراء الجزائر بين القوات البرية الروسية والجزائرية.
وحاكت تلك التدريبات معارك ضد جماعات إرهابية والكشف عن مخابئها، والقضاء عليها في مناطق صحراوية.
وبحسب مراقبين، كانت تلك التدريبات الأضخم منذ إرساء التعاون بالمجال العسكري في عهد الاتحاد السوفياتي سابقاً.
مناورات"السهم 22":
وعلى وقع الحرب الأوكرانية كذلك استضافت فنلندا، في مايو/أيار 2022، مناورات "السهم 22" العسكرية، بمشاركة فرق عسكرية من بريطانيا ولاتفيا وإستونيا والولايات المتحدة.
وجرت المناورات العسكرية المشتركة "السهم 22" في جنوب غرب فنلندا، بحضور وزير الدفاع البريطاني، بن والاس ونظيره الفنلندي أنتي كاكونن.
تدرييات "الموج الأحمر 5" و"الغضب العارم"
وفي 30 مايو/ أيار الماضي، شهدت مدينة جدة غربي السعودية، انطلاق مناورة عسكرية لضمان سلامة الممرات في البحر الأحمر، بمشاركة 5 دول مشاطئة للبحر، وطائرات "الأباتشي" لأول مرة.
وشاركت في تلك التدريبات قوات من دول: مصر والأردن والسودان وجيبوتي واليمن، إضافة إلى القوات الجوية الملكية السعودية وحرس الحدود والقوات البرية.
تدريبات "الأسد الأفريقي 2022"
وفي المغرب انطلقت في 20 يونيو/حزيران الماضي مناورات "الأسد الأفريقي 2022" العسكرية، بمشاركة أكثر من 7 آلاف جندي من المغرب والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى من بينها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وتونس وغانا وحلف الناتو.
وشملت هذه المناورات، التي استمرت حتى 30 من الشهر نفسه، مدن أكادير وتارودانت وبن جرير وطانطان والقنيطرة، بمشاركة 10 بلدان أفريقية ودولية، بما فيها المغرب والولايات المتحدة، حسب بيانات القوات المسلحة الملكية المغربية.
تدريب" هرقل 2"
أما في مصر فانطلقت في 21 أغسطس/ آب الماضي، في قاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريبات بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية، مناورات عسكرية بمشاركة السعودية والإمارات واليونان وقبرص، فضلا عن دول أخرى بصفة مراقب.
وحينها أشار المتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان، إلى مشاركة كل من الأردن والولايات المتحدة والكونغو الديمقراطية والبحرين بصفة مراقب.
مناورات الغرب قرب روسيا
كما نفذت دول حلف الناتو، في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، المناورات العسكرية المشتركة "توماك 22"، على حدود مقاطعة كالينينغراد الروسية.
وجرت مناورات (TUMAK-22) في منطقة سوفاوكي ذات الكثافة السكانية المنخفضة التي تقع شمالي بولندا بين بيلاروسيا وجيب كالينينغراد الروسي وسط توترات بين الناتو وروسيا بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
وتضمنت المناورات تدريبات على عبور المياه والهبوط شارك فيها جنود بولنديون وأمريكيون ومن دول أخرى في الحلف، ونفذت قوات أميركية في دبابات "أبرامز" محاكاة مطاردة للعدو.
وبينما تردد دوي انفجارات في بحيرة كيبنو بالقرب من قرية كلوسه مع بدء محاكاة هجوم، منعت السحب المنخفضة الطائرات العسكرية من المشاركة في المناورات عند البحيرة.
مناورات بالمحيط الهادئ
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وفي ظل التوترات بسبب التجارب النووية لكوريا الشمالية، شاركت السفينة البريطانية "إتش إم إس سي"، وذلك للمرة الأولى في مناورات عسكرية اعتيادية لسلاحي بحرية اليابان والولايات المتحدة في المحيط الهادئ، بهدف اختبار جاهزية تلك الدول حال وقوع هجمات مسلحة.
وشارك في المناورات المعروفة باسم "كين سورد" 36 ألف عسكري و30 سفينة و370 طائرة، تنتمي بشكل رئيسي إلى اليابان والولايات المتحدة، غير أن أستراليا وكندا والمملكة المتحدة انضمت أيضاً للتدريبات.
وركزت المناورات التي استمرت 10 أيام على الاستجابة المشتركة لهجمات مسلحة "بهدف اختبار جاهزية الدول المشاركة"، وفقا لبيان سابق للبحرية الملكية البريطانية.
3 مناورات في إسرائيل
واختمت إسرائيل في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أكبر مناورات عسكرية للجيشين الإسرائيلي الأمريكي حيث حاكت مواجهة تهديدات إيران، وفق بيان إسرائيلي
وانطلقت سلسلة المناورات في عملية تخطيط مشتركة، بمشاركة أربع طائرات (F-35i) بمرافقة أربع طائرات مقاتلة أمريكية (F-15) في سماء إسرائيل.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، كشف الجيش الإسرائيلي النقاب عن مناورة مشتركة لسلاحي الجو الإسرائيلي والفرنسي جرت في سماء تل أبيب.
وأطلق الجيش الإسرائيلي على المناورة الفريدة اسم "الريح الشرقية".
وقال في بيان "اختُتمت المناورة الدولية "الريح الشرقية" التي أجرى خلالها سلاحا الجو الإسرائيلي والفرنسي تدريبات على التعاون الجوي في سماء إسرائيل".
وأشار إلى أنه "شاركت في المناورة أربع طائرات مقاتلة من طراز "رافال" تابعة لسلاح الجو الفرنسي بالتعاون مع طائرات مقاتلة من طراز "سوفا" (F16i) بالسرب 201 الإسرائيلي".
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول أطلق الجيش الإسرائيلي تمرينا مفاجئا بمشاركة آلاف الجنود عند الحدود الشمالية التي تشمل سوريا ولبنان.
وشارك 13000 جندي إسرائيلي في التمرين الذي استمر عدة أيام وحاكى سيناريوهات عملياتية على الجبهة الشمالية.
ويراقب الجيش الإسرائيلي من كثب التطورات في لبنان خشية هجمات من مليشيا حزب الله.
وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، تدرب سلاح الجو الإسرائيلي على خطة عملياتية بعيدة المدى".
دوريات روسية صينية مشتركة
وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أيضا، نفذت قاذفات استراتيجية روسية وصينية بعيدة المدى من طراز توبوليف-95 دوريات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية حينها، إن مجموعة جوية مكونة من حاملات الصواريخ الاستراتيجية من طراز توبوليف-95 إم سي التابعة للقوات الجوفضائية الروسية، وقاذفات استراتيجية من طراز شيان إتش-6 تابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني أجرت دوريات جوية فوق مياه بحر اليابان وبحر الصين الشرقي.
مناورات تايوان
وعلى وقع التوتر في منطقة المحيط الهادئ وشرق آسيا، أجرت تايوان مجددا في سبتمبر/أيلول الماضي، مناورتين اثنتين بالذخيرة الحية، بهدف اختبار القدرات القتالية لوحدات من جيشها.
وأجريت المناورات في مقاطعة بينجتونج بجنوب الجزيرة، وتضمنت التدريبات المروحيات الهجومية طراز "إيه إتش –وان دبليو سوبر كوبرا"، و"إيه إتش -64 إي آباتشي".
وجاءت تلك التدريبات في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، تايوان في أغسطس/آب الماضي، في زيارة أغضبت بكين، ودفعتها لإطلاق "أهم" مناورات عسكرية بتاريخها حول الجزيرة.
مناورات "الأسد المتأهب" بالأردن
وفي 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلقت القوات المسلحة الأردنية تمرينا تشارك فيه 27 دولة عربية وأجنبية.
وأجري تمرين الأسد المتأهب الحالي في عدة ميادين تدريبية مخصصة تابعة للقوات المسلحة الأردنية، بمشاركة 8 عربية على رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، و17 دولة صديقة إضافة للولايات المتحدة، والأردن الدولة المستضيفة.