- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
عبدالعزيز عاشور يكتب : دراسة .. صيام عرفة في الاسلام
عبدالعزيز عاشور يكتب : دراسة .. صيام عرفة في الاسلام
- 20 يوليو 2021, 3:46:32 م
- 5824
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ينادى الكثيرون بضرورة مراجعة ما يتلى على الناس من روايات تضمنتها العديد من كتب الفقه والحديث لتنقية أذهان المسلمين من الكثير من الضلالات والأكاذيب التى تنهال على آذانهم ليل نهار ..
وقد امرنا الله تعالى بتدبر آيات كتابه الذى أوحى به الى عبده ورسوله محمد صلوات ربى عليه ،،
( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) النساء
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) محمد
( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) ص
يعنى نحن أمام قول الله مأمورون بتدبره ..
فمن باب أولى أن نتدبر ما دون قول الله حتى لا نقع فى سوء فهم او تأويل او نقع فى خلط سبق أن وقع فيه غيرنا من البشر ..
وفى هذا البحث سنقدم جهدا متواضعا ومحاولة لتدبر أحد روايات الحديث المشهورة عند العامة وعلى ألسنة الشيوخ صغارهم وكبارهم ..
رَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.
تعالوا بنا نتدبر كلمات رواية الحديث هذه عن صيام يوم عرفة ،،
وقبل أن نتحدث بشأنه لا بد أن نقول :
أن الصوم من أفضل القربات الى الله ..
وأننا نشهد أن محمد بن عبدالله هو الصادق الأمين ..
ونشهد كما نقول على منابر المساجد أنه قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ..
وهى الشهادة التى ستبرز لنا أمام خالقنا يوم القيامة ليسألنا طالما أنكم كنتم دوما تشهدون ببلوغ الرسالة اليكم فلم تنكبتم عن أوامرها وسلكتم كل فج الا فج الرسول الذى شهدتم له بالأمانة والبلاغ ؟
صيام عرفة كما جاء برواية الحديث المنسوب للرسول الكريم تقول أنه يكفر سنة قبله وسنة بعده ..
يعنى لو حضرتك صمت مثلا يوم عرفة فى العام ١٤٠٠ هجرية تكون النتيجة :
تكفير ذنوب أحد عشر شهرا وثمانية ايام من العام ١٤٠٠ ومن قبلها ثلاثة اسابيع من العام ١٣٩٩ هجرية ( سنة قبله )
بالإضافة الى سنة بعده أى ما تبقى من شهر ذى الحجة للعام ١٤٠٠ حتى بلوغ يوم عرفة من العام ١٤٠١ ..
تمام كده ؟
تمام ..
ثم قمت بصيام يوم عرفة التالى فى العام ١٤٠١
فكان صيامك تكفيرا لأحد عشر شهرا وثمانية أيام انقضت من هذا العام ( سنة قبله ) بالاضافة الى سنة كاملة تشمل ما تبقى من ذى الحجة لعام ١٤٠١ وصولا الى يوم عرفة ١٤٠٢ ( سنة بعده ) ،،
تمام كده ؟؟
تمام ..
نفكر بقى ؟
من يوم عرفة ١٤٠٠ حتى يوم عرفة ١٤٠١ تم تكفير ذنوب العبد خلال هذه الفترة بصومه يوم عرفة لعام ١٤٠٠ اللى هيا ( سنة بعده ) كما جاء فى الرواية ..
طيب ..
صيام يوم عرفة من العام ١٤٠١ يكفر ايه ؟
سنة قبله يعنى من يوم عرفة ١٤٠٠ وحتى يوم عرفة ١٤٠١ ،،
وهو نفس العام الذى تم تكفير ذنوب العبد فيه بموجب صيامه يوم عرفة للعام ١٤٠٠ ( سنة بعده )
بالإضافة الى سنة قادمة حتى بلوغ يوم عرفة من العام ١٤٠٢ هجرية ( سنة بعده )
ويا ريت تحسبوا الحسبة ورايا لأنى كنت أدبى مع انى خريج كلية التجارة ومصرفى ( بنكير ) قديم ،
لكن برده نراجع ورا بعض وأهو من باب التدبر ..
بحسبة بسيطة كده يطلع ان العام الواحد مع استمرار صيام العبد ليوم عرفة من عامين متتالين فقط سيتم تكفير ذنوبه مرتين !!
ويتكرر الأمر ( تكفير سنة قبله وسنة بعده ) كلما واظب العبد على صيام يوم عرفة من كل عام ،،
فيصبح العبد وقد كفر الله ذنوبه مرتين عن كل عام !!
فهل ما يمحوه الله سبحانه من ذنوب عبده من عام مضى يعود لمحوه ثانية بعد عام ؟
( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43) الإسراء
أم أن الكتبه من الملائكة اختلط عليهم الأمر فنسوا أنهم سجلوا فى كتاب العبد أن الله قد كفر عنه السنة القادمة فعادوا الى تسجيل عفو الله ثانية ؟
( وإن عليكم لحافظين . كراماً كاتبين .
يعلمون ما تفعلون )
أم أن الرسول الكريم الذى قال له ربه :
( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )
والذى بلغنا عن الله فى آيات كتابه :
( لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى )
( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا )
وغيرها الكثير من الآيات التى تنزه الله تعالى عن الخلط والنسيان
هل يصح لرسول هذا بلاغه لأمته أن يقع فى خلط كهذا أو يخالف ما بلغه لعباد الله أو يتقول على الله ما لم يبلغه الوحى له ؟
وهو الذى أبلغنا قول الله تعالى :
( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) الحاقة
وهل يعلم رسول الله ما سيمنحه الله للعبد من مثوبة جزاء كل طاعة يتقرب بها الى ربه وهو الذى أمره ربه أن يبلغنا بقوله :
( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (9) الأحقاف
هذا عن تكفير سنة ماضية قد سبق تكفير ذنوبها من سنة مضت باعتبارها سنة قادمة ،،
فماذا عن تكفير سنة قادمة ؟؟؟؟؟
وكيف يعلم الرسول الكريم ان العبد الذى سيصوم يوم عرفة سيعيش سنة كاملة مقبلة ليكفر الله عنه ما سيرتكبه فيها من ذنوب ؟
وماذا لو مات العبد فى اليوم التالى او الاسبوع التالى او الشهر التالى ليوم عرفة ولم يعش سنة كاملة ؟
كيف حينها يمكن ان يكفر الله عنه ذنوب سنة لم يعشها ؟
وكيف سنقول صدق رسول الله وهو الصادق الامين اذا انقضى عمر العبد ولم يبلغ تلك السنة ؟
أم ان العبد من حقه وهو يؤدى صيام يوم عرفة أن يضمن بصيامه صكا بامتداد عمره لسنة كاملة قادمة حتى يكفر الله عنه ذنوبه فيها ؟
أليس هناك من آلاف او ملايين المسلمين الذين وافتهم المنية بعد الانتهاء من صيام عرفة بساعات او ايام او اسابيع او شهور ولم يكملوا تلك السنة الموعودة ؟
فأين حينها الوعد والإحتساب على الله بتكفير سنة لم يكتب للعبد أن يحياها ؟؟!!!
وهل بمثل هذه الرواية بهذا الشكل الذى يمكن بكل بساطة تكذيبها شكلا وموضوعا نكون قد وضعنا أسبابا للشك فى روايات أخرى تتسق مع كتاب الله ومقاصد الرسالة وخلق الرسول الكريم ومن ثم فتح السبيل أمام من يريد التشكيك او التشكك فى نصوص الكتاب القطعية الورود ؟
وهل نكون بما نرويه بمثل هذه الروايات نسيئ لرسول الله والرسالة التى أوحاها الله تعالى اليه أم أننا نفعل العكس ؟
ألم يبلغنا رسولنا الكريم أمر ربه له فى الآية التى أوردناها فى المقال :
قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (9) الأحقاف
فإن كان الرسول المبلغ لا يدرى ما يفعل به هو بشخصه الكريم أفيمكن له أن يدرى شيئا عما سيفعل بغيره من العباد وكيف سيجزيهم ربهم عن فعالهم ومقدار هذا الجزاء ؟؟
سيقول القائل :
أتنهانا يا رجل عن صيام يوم عرفة ؟؟
فأقول معاذ الله أن ننهى عن طاعة وقربة لله ..
وكما سبق أن قدمنا فى صدر المقال أن الصيام من أفضل القربات عند الله ،،
وإنما فقط هى محاولة للتدبر وما من قصد وراءها الا الإمتثال لأمر الله تعالى بالتفكر من ناحية والذب عن الصادق الأمين أن ينسب اليه ما لم يقله من ناحية ثانية ..
وسيقول غيره :
كيف تفند نصا حتى تصل الى ما يشبه التكذيب أو التكذيب فعلا رغم صحة سند النص وفق رجال علم الجرح والتعديل ورغم وروده فى العديد من مصنفات كتب الحديث ؟
فأقول :
وهل مهما بلغت صحة الأسانيد وفق أقوال رجال يعتور أقوالهم كسائر البشر الصواب والخطأ وما من عصمة إدعاها ونسبها أحدهم لنفسه يمكن أن تجعلنا نغفل عوار متن النص أو مخالفته لكتاب الله القطعى الورود بحجة صحة السند وهى صحة مظنونة بشريا وليست يقينية الثبوت ؟
وسيقول ثالث :
بالله عليك ألم تصم يوم عرفة من قبل راجيا من الله ان يكفر عنك ذنوب سنة قبله وسنة بعده كما جاء فى رواية الحديث ؟
فأقول له أننى لا أذكر فى مدى الوعى عندى أننى أغفلت صوم هذا اليوم من كل عام الى أن أمرنى الأطباء الثقات بالامتناع عن الصوم بالكلية حتى شهر رمضان ..
ولكنها يا أخى محاولة للتدبر وفق ما وسعنى فهمى فإن أصابت فهى بتوفيق الله وهداه وإن أخطأت فمن عجزى وسوء فهمى ،،
فنسأل الله العفو ..
وهو سبحانه وحده من وراء القصد ،،
وعسى ربى أن يهدينى وإياكم الى سواء السبيل ..
ومن حسن الطالع أن قام صديق عزيز هو الصديق الأستاذ الدكتور #عبداللطيف_السيد بنشر بحثه الأكاديمى عن ذات رواية الحديث من ناحية السند والتى يسعدنى أنها تلاقت مع تدبرنا لمتن الرواية واليكم هذا البحث :
ضعف حديث صيام يوم عرفه بأنه يكفر السنة التى قبلها والتى بعدها
وأن صيام يوم عاشوراء يُكفر السنة التى قبلها .
إسناد الحديث فيه راو ضعيف ، هو التابعى / عبد الله بن معبد الزمانى ؛ فهو كثير الإرسال والتدليس ، روى عن الصحابى أبى قتادة ولم يسمع منه ، وروى عن الصحابى عمر بن الخطاب ولم يسمع منه .
روى الإمام مسلم فى صحيحه الحديث التالى من طريقين ينتهيان إلى هذا التابعى الضعيف الذى انفرد برواية هذا الحديث :
وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، جَمِيعًا عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ غَيْلَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ: رَجُلٌ أَتَى النَّبِيَّ ، فَقَالَ: كَيْفَ تَصُومُ؟ فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، غَضَبَهُ، قَالَ: رَضِينَا بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ غَضَبِ اللهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ، فَجَعَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُرَدِّدُ هَذَا الْكَلَامَ حَتَّى سَكَنَ غَضَبُهُ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ؟ قَالَ: «لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ» - أَوْ قَالَ - «لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ» قَالَ: كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمَيْنِ وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَالَ: «وَيُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ؟» قَالَ: كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَالَ: «ذَاكَ صَوْمُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام» قَالَ: كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمَيْنِ؟ قَالَ: «وَدِدْتُ أَنِّي طُوِّقْتُ ذَلِكَ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»
(مسلم : كتاب باب استحباب ثلاثة أيام من كل شهر ، حديث رقم 1162).
وفى بيان أن هذا الراوى كثير الإرسال والتدليس ؛
قال ابن أبى حاتم الرازى فى ترجمته ؛ عن الأحاديث التى يرويها عن عمربن الخطاب :
(نا عبد الرحمن قال : سئل أبو زرعة عن عبد الله بن معبد ؟ فقال: لم يدرك عمر.).
(الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (5/ 173)
وقال عنه البخارى فى التاريخ الكبير :
(وَلا يُعرف سماعُ عَبد اللهِ بْن معَبد من أبي قَتادة.).
(التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود خليل (3/ 67)
والحديث السابق يروى فيه عن الصحابى أبى قتادة الذى لم يسمع منه .
ومرة أخرى أكد الإمام البخارى عدم سماعة من أبى قتادة ، فقال وهو يُترجم له :
(622- عَبد اللهِ بْن مَعبَد، الزِّمّانِيّ، البَصرِيّ. عَنْ أَبي قَتادة.
رَوَى عَنه حَجّاج بْن عَتّاب، وغَيلان بن جَرير، وقَتادة. ولا نَعرِفُ سماعه من أَبي قَتادة.).
التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود خليل (5/ 198)
فالحديث لاشك فى ضعف إسناده ، ولهذا لم يرو البخارى لهذا الراوى فى صحيحه ، رغم رواية أصحاب السنن والمسانيد لهذا الراوى .
وقد ذكر الإمام البخارى رواية غريبة لهذا الراوى ، فقال :
عَبد اللهِ بْن معَبد الزِّمّانيّ، عَنْ أَبي هُرَيرةَ؛ ((أدنى أهل الجنة، يروح عليه عشرةُ آلاف خادم.)).
(التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود خليل (2/ 377)
كما ذكره ابن عدى فى كتابه : الكامل فى ضعفاء الرجال ، وبين سبب تضعيف البخارى لهذا الراوى
(انظر ابن عدى : الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 372)
ومجرد ذكر الراوى فى كتاب الضعفاء هو حكم بضعف هذا الراوى ، وحكم بضعف هذا الحديث الذى انفرد به هذا الراوى الضعيف .
وضعف الحديث لا يمنعنا عن صيام يوم عرفة أو صيام هذه الأيام المباركة قبل العيد ، فإنها خير أيام الله ، العمل الصالح فيه أجر مضاعف أىً كانت هذه الأعمال الصالحة من صيام وصدقات وذكر الله وغيره من أصناف العبادات
د. #عبداللطيف_السيد
#ولعلهم_يتفكرون
ملحوظة :
تعمدت عدم نشر هذا المقال قبل وقفة عرفات لهذا العام حتى لا يساء فهمه من بعض من اعتادوا صيام اليوم او من عزم صيامه للمرة الأولى ..
تقبل الله منهم ومنكم ومنا
وعفا عنا وعنكم