- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
عبدالله العقاد يكتب: عقدة الأنا العرقية، ولعنة التاريخ.
عبدالله العقاد يكتب: عقدة الأنا العرقية، ولعنة التاريخ.
- 15 فبراير 2023, 3:33:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هناك من لا يريدك إلا تابعاً، فهذه العُقدة تلازم المشوهين حضارياً، والمستعلين بعرقهم، السافلين بخلقهم إلى أسفله، فلم يقل «أنا خير منه» غير إبليس في معارضته أمر رب العالمين له بالسجود لآدم !
وعلى ذات النهج نجد من يستعلي ممن ورِث إمامة أو حكماً أو جاهاً أو تاجاً أو كان له شيئاً من ذلك، وإن درسته الأيام، وداسته السنون.
حين ينادي الأحرار على الثوار في القدس، فيتوجهون لغزة بالنداء، ويخصون الضيف بالسيف، فإن ذلك أقرأه إعلان سيادة، وإمامة للأمة هي آتية بأمر ربها.
وهذا ما يتحاشاه الطامعون لمجد زال وباد.
وإن كنا نحبكم إخوة، فإنا لا نحتملكم أسياداً، وإن منكم ليحبوننا أتباعاً لا أنداداً.
طالما مقتنا الثورة (العربية) التي حملت إلينا الاستعمار الأجنبي البغيض، ولكننا والتاريخ يبغض كذلك تحالف البقايا مع الانجليز والفرنسيين ضد دولة محمد علي العابرة الفتية، والبادي عليه لعنة التاريخ.
لا تتجاهلوا ثوارنا، وتفسحوا دياركم لعدونا، هذه انتهازية وليست سياسة حكيمة، والمواقف الرخيصة أثمانها غالية تدفعونها.