تكبير الخط تصغير الخط

في حال الحديث عن الفوارق بين الياباني والمصري كلنا نتحدث عن جدية الياباني في العمل وعقله العلمي المنظم المبتكر على العكس من المصري الخامل الكسول الذي يهدر من الوقت أضعاف ما يعمل، باختصار أي مقارنة بين الاثنين تنتهي دائما ولا أقول غالبا في صالح الياباني.

لكن الكاتب الساخر الأستاذ محمود السعدني كان له نظرة أخرى ورأيا يخالف به المعهود عندنا جميعا، كان يرى المصري أعظم إيمانا ووعيا وحضارة من الياباني بل وأذكى أيضا، وحكى حكاية حقيقية للتدليل على صدق وجهة نظره.

يقول السعدني- رحمه الله - كان في واحد مصري اسمه اليانكي، أشترك مع رجل ياباني في تشكيل عصابي خطير وبعد فترة تم القبض عليهما وأخذا حكما بالسجن خمسة عشرة عاما، وبعد عدة أيام في السجن قال الياباني ليانكي، السجن مدته طويلة جدا وسنخرج منه ونحن كبار في السجن لذا الأفضل أن ننتحر، واتفقا على ذلك، وفي اليوم التالي وجد حراس السجن الياباني معلقا في سقف غرفته مشنوقا، وعندما دخلوا على اليانكي وجدوه يغط في نوم عميق.

وعندما استيقظ وعلم بانتحار صديقه الياباني ضحك وقال: ده أهبل، أنتحر ليه هو العمر بعزقة ومدة السجن هتعدي هوا وهطلع أتجوز كمان.

رحم الله السعدني وطريقته الجميلة في السخرية.