عجائب عبد القدوس : خطابات إحسان بحر من الحب والحنان

profile
  • clock 1 يونيو 2021, 1:28:22 ص
  • eye 701
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كان حبيبي ابي عليه مليون رحمة يكتب لي وهو بالخارج خطابات وأنا صغير جدا أراها بحر من الحب والحنان ، ولا أظن أن هناك من الآباء فعلها الا قليلا أو قل استثناء ونادرا، فمثل هذه الرسائل لا تكتب للأبناء الا إذا بلغوا رشدهم، لكن إحسان عبدالقدوس رحمه الله طراز فريد من الرجال والآباء ، وإليك نماذج منها:

خطاب مرسل وعمري سنتين فقط : حبيبي وصديقي محمد باشا: كل سنة وانت طيب والسنة الجاية تكون معايا في أوروبا لترى بنفسك أنك أجمل وأعظم من كل أطفال العالم.. خذ بالك من ماما، وحشتني يا أحب مخلوق لدي.

 وهذا خطاب آخر بعدما كبرت قليلا وأصبح عمري أقل من خمس سنوات!! محمد.. ابني.. حبيبي.. أنت كل شيء لي وكل أملي وكل اطمئناني وأنا واثق في المستقبل لأنني واثق فيك، وأعلم أنك ستكون إنسانا كبيرا ناجحاً أكبر مني وأنجح مني، فشكرا لأنك منحتني كل هذه الآمال. إحسان عبدالقدوس.

 وبعدما دخلت المدرسة في أبتدائي كتب لي من أوروبا قائلا : وحشتني وحشتني قوي لن أقول لك ذاكر لأنني أعلم أنك راجل وتستطيع تحمل مسئولية نفسك وتستطيع دائما أن تنجح، خذ بالك من ماما وأخوك و "نانو" (يقصد جدي) وألف قبلة وكمان ألف!

وهذه صورتي وأنا صغير وأبي يخاطبني وكأنني بلغت سن الرشد.

التعليقات (0)