عدنان عبدالكريم يكتب : يوميات لاجئ

profile
عدنان عبدالكريم حسين طفل يحلم بالعودة الى فلسطين
  • clock 9 أبريل 2021, 1:32:14 م
  • eye 1146
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

#كنت #طالبا #في #مدارس #وكالة #غوث #اللاجىين #الفلسطينيين 

#من  #افرازات #النكبة #الفلسطينية 

بالتوازي مع احتلال فلسطين تم الإعلان عن تشكيل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين..وتم اختصارها ب الاونروا.(UNRWA)...وكان مسؤوليتها العمل على رعاية الشؤون الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين..هذه الوكالة الدولية كانت ظاهريا تعمل على ذلك وباطنيا كانت أداة للضغط على تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات لتمرير مشاريع كبرى عليهم..

كان يصبح حلم اللاجئ مثلا الحصول على تصريح مد كهرباء..او تحصيل منحة دراسية لابنه في الخارج...وبالتالي العمل على مر السنين على استساغة الهجرة والرضى بالعيش خارج حدود #فلسطين...ومن اكبر ممولي هذه الوكالة ..الولايات المتحدة الأمريكية..ودول الاتحاد الأوروبي..وبعض الدول العربية ...وبعض الوكالات اليهودية..#النكبة #الفلسطينية..

بدات حياتي المدرسية ك لاجئ فلسطيني في احدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في الاردن ..في احد مخيمات اللجوء (مخيم عمان الجديد) ..الاسم المودرن ل مخيم الوحدات ..كانت الغرفة الصفية تتسع ل حوالي خمسين طالب على فترتين صباحية ومسائية ..ذاكرتي بهذه المدرسة اننا كنا في طابور الصباح نتناول اقراص زيت سمك وكاس من الحليب على نفقة وكالة الغوث ..كنا تتسابق كيف نتخلص من هذه الحبوب وكؤوس،الحليب دون ان يرانا الاستاذ...كان التعليم بمستويات رائعة وامكانيات بسيطة .. يحاول معلمونا ان ينموا فينا القدرات على الابداع ..وكانو يركزوا على مناهج اللغة الانجليزية والعربية والاجتماعيات وكل ما له علاقة بالنكبة الفلسطينية ..ويحاولوا ان يمرروا لنا معلومة ان نظام وكالة الغوث الدولية هو لتمرير مؤامرة نسيان حق العودة الى فلسطين .كانت مدارس الاوتروا تجمع منظم لابناء النكبة لتذكر ان هذه حياة مؤقتة ستنتهي بالعودة إلى فلسطين ...تخرج من هذه المدارس الطبيب والمهندس والمحامي والمعلم والصيدلاني ..وخيرة الخيرة من ابناء الشعب الفلسطيني في الشتات ...ورغم ادراكنا ان هذه المنظمة الدولية مؤامرة علينا الا ان غالبية الفلسطينيين في الشتات استفادوا من هذه الهيئة قدر استطاعتهم وطوعوها للعمل على تحسين مستوى المعيشة دون المساس بالفكرة السامية وهي حق العودة الى فلسطين...

التعليقات (0)