- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
عزات جمال يكتب : كيان عاجز وجيش مردوع في ظل الوصاية الأمريكية
عزات جمال يكتب : كيان عاجز وجيش مردوع في ظل الوصاية الأمريكية
- 24 أكتوبر 2023, 11:12:23 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متداول
بقلم: عزات جمال
٢٤_١٠_٢٠٢٣
وقفة اجلال وفخر أستهل بها كلماتي هذه التي تعجز عن وصف ثبات وصمود أهلي وشعبي أمام ما يرتكبه الاحتلال الفاشي وجيشه النازي من مجازر ضد الإنسانية في القطاع المحاصر منذ سبعة عشر عاماً، الذي لم يستطع أن يخفي تعرضه لأسوء هزيمة حلت به منذ احتلاله لفلسطين، في يوم السابع من أكتوبر المجيد على يد كتائب القسام والمقاومة في غزة التي قتلت ١٤٠٠ من جنوده وأسرت ما يزيد على ٢٠٠ وألحقت الإعاقة ب ١٢١٠ بين ضابط وجندي.
ففي ظل ما تظهره كتائب القسام والمقاومة من فروسية منقطعة النظير في الأداء القتالي أو في التعامل مع ملف الأسرى والرهائن، في المقابل بانت سوأة هذا الكيان وظهر عجزه ودناءته التي جُبل عليها، وها هو جيشه المردوع يراوح مكانه على حدود غزة، فاقد للمبادرة والمناورة بعدما تعرض للهزيمة في قلب قواعده ومواقعه وثكناته المحصنة.
لقد أثبتت كتائب القسام لكل العالم بما لا يدع مجال للشك، بأنه لم يعد هناك جيش لا يقهر، أو يد طولى للكيان، ولا تفوق استخباري، وسقطت مقولة حدود "اسرائيل" عند آخر مكان تطؤه قدم آخر جندي ببسطاره؛ وإذا به كيان ذليل يمتلك قوة عسكرية غاشمة مدعومة من أمريكا والغرب لا تستقوي إلا على بيوت المدنيين الآمنين وعلى المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمخابز.
إن هذا الصمود الشعبي منقطع النظير في غزة، وثبات وفروسية وتميز القسام في إدارة المعركة في داخل فلسطين أو في الجبهات الأخرى بالتنسيق مع حزب الله ومحور المقاومة، لهو أكبر إساءة لوجه المشروع الصهيوني الذي ضربت أساساته بعنف في طوفان الأقصى، حيث زادت ملامح فقدان الثقة لدى المستوطنين بالحكومة الفاشية وجيشها المردوع اللذين دخلا تحت الوصاية الأمريكية، وباتوا بحاجة لحماية من حاملات طائراتها، التي هرعت سريعاً للمتوسط لطمأنتهم!
إن آثار معركة طوفان الأقصى المجيدة والمشرفة على المستوى الاستراتيجي، قد بانت منذ بدايتها وتزداد وضوح كلما أمعن الكيان في عدوانه وإجرامه هروباً من مواجهة المقاومة وعقاباً للمدنيين، بينما يظهر القسام ومقاومتنا بجانب المقاومة الإسلامية في لبنان، روح قتالية عالية وقدرة على المفاجأة والمواصلة، في ظل غياب أي أهداف واضحة للكيان أو لجيشه المردوع، الذي ينتظر حتفه على حدود غزة أو لبنان بنيران المدفعية أو في تخومها كما حصل في كمين القسام قبل يومين شرق خانيونس.
يا شعبنا المعطاء في غزة، الصبر الصبر والثبات الثبات فنحن المنتصرون بإذن الله مهما بلغ بطش الاحتلال، فالنصر بإذن صبر ساعة، فهذا الكيان الفاشي في أضعف حالاته بعدما كشف القسام عجزه وأظهر جبنه على مرأى ومسمع العالم أجمع، ولأسرانا ولذويهم البشرى فقد آن أوان التحرير الذي انتظرتموه بفارغ الصبر، فاستعدو لاحتضان الأبطال من كل فصائلنا ومجاهدينا الذين غيبتهم السجون لعقود، ولمرابطينا ومرابطاتنا في القدس لكم العزة والكرامة والسند في غزة، فاثبتوا في ثغور رباطكم، ولشعبنا في الضفة والداخل قد آن أوان الثورة.
وأخيراً ستكون هذه الجرائم المروعة والفظيعة التي ارتكبها الجيش الفاشي بحقنا لعنة على هذا الكيان وعلى العالم الصامت على ذبح غزة وإبادة مواطنيها، ولن تزيدنا بعون الله إلا إصراراً على تدفيع الاحتلال ثمن كل ذلك حتى يزول عن كامل أرضنا ونستعيد مسجدنا الأقصى المبارك وكل التراب الفلسطيني ونكنس الاحتلال عنه.