- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
عشرات الآلاف من النازحين تكدسوا على حدود مصر.. هل اقتربت لحظة التهجير؟
عشرات الآلاف من النازحين تكدسوا على حدود مصر.. هل اقتربت لحظة التهجير؟
- 7 ديسمبر 2023, 3:16:36 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت الأمم المتحدة الخميس إن عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين تكدسوا في منطقة رفح على حدود قطاع غزة مع مصر هربا من القصف الإسرائيلي على الرغم من مخاوفهم من أنهم لن يكونوا في مأمن هناك أيضا.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أن معظم النازحين في رفح ينامون في العراء بسبب نقص الخيام رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها.
وكانت صحف عبرية قد أكدت أن الهجمات المكثفة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوب غزة هدفها دفع آلاف اللاجئين الفلسطنيين للنزوح إلى الحدود المصرية هربا من القصف الإسرائيلي.
ويصل المدنيون إلى المنطقة بعد أوامر إخلاء أصدرها الجيش الإسرائيلي شملت مناطق داخل وحول مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكان مئات الآلاف من الفلسطينيين قد فروا بالفعل من شمال غزة إلى الجنوب في الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من شهرين.
ومع أحدث موجات النزوح الجماعي، يتزايد تكدس الفلسطينيين بالقرب من الحدود المصرية في منطقة يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنها آمنة.
وقال سمير أبو علي (45 عاما) وهو أب لخمسة أطفال لرويترز عبر الهاتف من رفح إن الإسرائيليين يكذبون وإنه لا يوجد مكان آمن في غزة وإنهم سيلاحقونهم عاجلا أم آجلا في رفح.
ومضى يقول إن الإسرائيليين يريدون نكبة أخرى لكنه عقد العزم على ألا يتجاوز رفح إلى مكان آخر.
وردد سكان آخرون من غزة مخاوفه.
وقالت نازحة أخرى ذكرت أن اسمها زينب عبر الهاتف من خان يونس إن إسرائيل تدفعهم نحو رفح ثم ستهاجم المكان.
عرقلة توزيع المساعدات
ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر إنه يطلب من المدنيين مسبقا إخلاء المناطق التي يعتزم تنفيذ عمليات فيها، وذلك باستخدام الرسائل الهاتفية والبيانات والمنشورات على الإنترنت.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فروا من منازلهم في أثناء الحرب، وإن كثيرين منهم انتقلوا مرات تحت وطأة القصف الجوي.
وتقع مدينة رفح على بعد نحو 13 كيلومترا من خان يونس التي تتعرض لهجوم عنيف. وتقع على الحدود مع مصر، ويعد معبر رفح نقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة.
وقال تقرير الأمم المتحدة الصادر يوم الأربعاء إنه على الرغم من دخول بعض المساعدات إلى غزة من مصر مرورا بالمعبر، تواجه المنظمة الدولية عقبات في توزيعها بسبب نقص الشاحنات وعدم قدرة الموظفين على الذهاب إلى معبر رفح نتيجة تصاعد أعمال القتال منذ انتهاء الهدنة الأسبوع الماضي.
خطة إسرائيل للتهجير
ويطرح تكدس عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في منطقة رفح على حدود قطاع غزة مع مصر هربا من القصف الإسرائيلي، سؤال ملحا حول إمكانية تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة إلى مصر.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي لإجبار سكان قطاع غزة على القبول بمخطط التهجير إلى سيناء.
وقالت الصحيفة إن الهجمات المكثفة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة المحاصر، ستدفع آلاف اللاجئين الفلسطنيين للنزوح إلى الحدود المصرية هربا من القصف الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة أنه بدأت بالفعل إقامة الخيام على مناطق قريبة من الحدود المصرية، حيث أنه في الجزء الجنوبي من قطاع غزة يعيش مئات الآلاف من اللاجئين الذين قدموا من الشمال.
ونقلت الصحيفة عن خبراء في قوانين الحرب قولهم إنه لم تحدث أي تغييرات مهمة في الطريقة التي تدير بها إسرائيل الحرب في الأيام الأخيرة، ورغم تحذيرات واشنطن بضرورة منع إلحاق الضرر بالمدنيين إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل الإضرار بالمدنيين لإجبراهم على الفرار نحو الحدود المصرية.
وأضافت الصحيفة أن تهجير سكان قطاع غزة من منازلهم من قبل إسرائيل، والقصف العنيف على وسط القطاع وجنوبه، قد يدفع اللاجئين إلى عبور الحدود إلى مصر، وهذا ما يخشونه في القطاع.
وأوضحت أن الأدلة الواردة من جنوب قطاع غزة تشير إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين باتجاه مدينة رفح وإنشاء مدن الخيام بالقرب من الحدود المصرية.
وتابعت: "يكمن الخوف في أن يزداد تدفق اللاجئين بحيث تضطر مصر إلى السماح لهم بعبور حدودها، أو أن يعبر اللاجئون الحدود رغم معارضة القاهرة، وفي الوقت نفسه، تتواصل الهجمات المكثفة في شمال قطاع غزة، وفي مدينة غزة، وجباليا وبيت لاهيا".