- ℃ 11 تركيا
- 19 نوفمبر 2024
عطية عدلان لـ"180 تحقيقات": الاحتلال والمقاومة لن ينفذا قرار مجلس الأمن لهذه الأسباب
عطية عدلان لـ"180 تحقيقات": الاحتلال والمقاومة لن ينفذا قرار مجلس الأمن لهذه الأسباب
- 26 مارس 2024, 3:48:18 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال المفكر والأكاديمي المصري الدكتور عطية عدلان، إن قرار مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، مع إطلاق جميع الأسرى، في هذا التوقيت، واكتفاء أمريكا بالإمساك عن التصويت دون استخدام حق الفيتو يعكس تغيرا ولو طفيفًا في الموقف الأمريكي.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان في قطاع غزة، في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة "وقف دائم لإطلاق النار".
وعقد المجلس الدولي جلسة للتصويت على مشروع قرار أعده العديد من أعضاء مجلس الأمن غير الدائمين، يدعو إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح "عدلان"، في تصريحات لـ"180 تحقيقات"، أن القرار يشير إلى الأثر الذي أحدثه الضغط الشعبي العالميّ على الأنظمة التي لها عضوية دائمة أو مؤقتة في مجلس الأمن.
ولفت إلى أنّ القرار لم ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ونص على وجوب إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، مرجحا أنّ القرار وإن كان من الجهة القانونية ملزما لن ينفذ؛ لكون الطرفين عندهما من الأسباب ما يدعوهما للتراخي في تنفيذ القرار.
ورأى المفكر المصري أن المقاومة على الرغم من ترحيبها بالقرار إعلاميا، إلا أنها على أرض الواقع ستنتظر وقف إطلاق النار من جهة إسرائيل، كما أنها سيصعب عليها التفريط في ورقة المحتجزين قبل ضمانات بالوقف النهائي للحرب وانسحاب إسرائيل.
وأردف: "وأما إسرائيل، فرئيس وزارتها نتنياهو سيكون أمام خيار يرفضه من الأساس؛ لأنّ صلاحيته ستنتهي مع انتهاء الحرب وخروج وإطلاق سراح المحتجزين، فهي عقدة ثنائية من الجهتين".
وأشار "عدلان" إلى أن موقف أمريكا المتحسن نسبيا وراءه أسباب منها غضب الرئيس الأمريكي جو بايدن من استعصاء نتنياهو عليه، ولاسيما فيما يتعلق برفح، ومنها الضغط الذي يتعرض له وهو على أبواب الانتخابات، من الشباب بسبب التعاطف الواسع مع أهل غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و333 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و694 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.