- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
عقب عزله.. نائبة رئيس بيرو تؤدي اليمين رئيسة مؤقتة للبلاد
عقب عزله.. نائبة رئيس بيرو تؤدي اليمين رئيسة مؤقتة للبلاد
- 7 ديسمبر 2022, 11:22:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أدت "دينا بولوارتي"، نائبة الرئيس البيروفي المعزول "بيدرو كاستيليو"، اليمين الدستورية رئيسة مؤقتة لبيرو في أعقاب قرار البرلمان عزل "كاستيليو" من منصبه.
وقالت "بولوارتي" أمام البرلمان، أثناء أدائها اليمين، الأربعاء: "كما تعرفون كانت هناك محاولة انقلاب من قبل بيدرو كاستيليو، وهي لم تلاق أصداء من المؤسسات الديمقراطية ولا من الشارع".
ودعت الرئيسة الجديدة في أول خطابها للحوار والوحدة و"حكومة وحدة وطنية".
وتعتبر "دينا بولوارتي" (60 عاما) أول إمرأة في منصب الرئاسة في تاريخ بيرو. وهي كانت نائبة "لبيدرو كاستيليو" منذ توليه الرئاسة في يوليو/تموز 2021.
وكانت "بولوارتي" كذلك وزيرة للتنمية والتكامل الاجتماعي، وعضوا في حزب "بيرو الحرة" اليساري حتى يناير/كانون ثاني الماضي، حيث تم طردها من الحزب بسبب اختلافات أيديولوجية.
وكانت قوات الأمن في البيرو اعتقلت في وقت سابق الأربعاء، الرئيس "بيدرو كاستيو" وفقا لصور ظهرت في تغريدة نشرتها الشرطة الوطنية على تويتر بعد فترة وجيزة من تصويت الكونجرس بتنحيته عن السلطة.
وأقدم برلمان البيرو الأربعاء على عزل "كاستيو" بتهمة "العجز الأخلاقي" وأقاله متجاهلا قراره بحل هذه الهيئة التشريعية قبل ساعات.
على الإثر، أعلنت الولايات المتحدة أنها لم تعد تعتبر "بيدرو كاستيو" رئيسا للبيرو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "نيد برايس" للصحافيين "ما فهمته هو أنه بالنظر إلى ما قام به البرلمان فهو الآن الرئيس السابق كاستيو"، مضيفا أن المشرعين اتخذوا "إجراءات تصحيحية" تماشيا مع القواعد الديمقراطية.
أعلن "كاستيو" الذي واجه ثالث محاولة لعزله خلال 18 شهرا في السلطة، في خطاب متلفز للأمة أنه حل البرلمان وسيحكم عبر مرسوم، في ما اعتبر بمثابة انقلاب.
واجه الرئيس الذي كان استاذ مدرسة وتولى السلطة بشكل غير متوقع من النخبة السياسية التقليدية في البيرو، أزمات متواصلة مع تعديلات حكومية متكررة وتحقيقات بالفساد واحتجاجات منذ انتخابه في يوليو/تموز الماضي.
وقال الرئيس البالغ من العمر 53 عاما "هذا الوضع الذي لا يحتمل لا يمكن أن يستمر" معلنا أنه "يحل البرلمان مؤقتا وينصب حكومة طوارىء استثنائية".
وأضاف أنه سيدعو الى جلسة لبرلمان جديد "في أسرع وقت ممكن لصياغة دستور جديد خلال فترة لا تتجاوز تسعة أشهر".
وأوضح أنه إلى حين تشكيل برلمان جديد ستحكم البلاد "عبر مرسوم" وسيتم فرض حظر تجول بين الساعة العاشرة مساء والرابعة صباحا.
لكن النواب اجتمعوا لمناقشة مذكرة العزل ووافقوا عليها بغالبية 101 صوت من أصل 130 في جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر.
وكان رئيس البرلمان "خوسيه وليامز زاباتا" دعا الى عزل "كاستيو" "بسبب العجز الأخلاقي" بعدما حاول الرئيس "حل البرلمان ووقف مهامه في خطوة غير دستورية".
والبرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة التي تشغل 80 مقعدا، كان بحاجة إلى 87 صوتا لتمرير المذكرة.
وأصبح "كاستيو" ثالث رئيس منذ 2018 يتم عزله بموجب بند "العجز الأخلاقي" الوارد في الدستور.
وفي وقت سابق، حضت واشنطن الرئيس البيروفي على العودة عن قراره حل البرلمان وهو إجراء نددت به نائبته "دينا بولوارتي" معتبرة أنه يشكل "انقلابا".
وكتبت السفيرة الأمريكية في ليما "ليزا كينا" أن "الولايات المتحدة تحض بقوة الرئيس (بيدرو) كاستيو على العودة عن محاولته حل البرلمان وإفساح المجال للمؤسسات الديموقراطية للعمل بموجب الدستور".
كان "كاستيو" في صراع سلطة مع البرلمان منذ أن رفع المدعي العام شكوى يتهم فيه كاستيو بترؤس منظمة إجرامية تشمل عائلته وحلفاءه وتقوم بمنح عقود عامة مقابل المال.
"كاستيو" موضع تحقيق في 6 قضايا فساد بما يشمل اتهامات ضد عائلته وأوساطه السياسية لكن لم يكن من الممكن محاكمته وهو في السلطة لا سيما وان ولايته تنتهي في 2026.
نجا "بيدرو كاستلو" من قبل من اقتراحين آخرين لعزله كان آخرهما في آذار/مارس 2022.
في ذلك الوقت، اتهمته المعارضة بالتدخل في قضية فساد يعتقد أن مقربين منه تورطوا فيها وبـ"الخيانة" بعدما أعلن استعداده لإجراء استفتاء على منح منفذ إلى المحيط الهادئ لبوليفيا المجاورة التي لا تطل على البحر.
كما حملته مسؤولية تكرار الأزمات الوزارية وتشكيل أربع حكومات في ثمانية أشهر وهو أمر غير مسبوق في البيرو.