- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
عقدة يوسف شاهين في اسكندريه كمان وكمان
عقدة يوسف شاهين في اسكندريه كمان وكمان
- 4 أبريل 2021, 5:30:42 م
- 2218
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
( شبر ونص وعاملي إله ، ده انبهاره بيه عماه
طب خد عينيا وشوفوا بيها هتلاقيه جواك جميل .. )
كتب بلال عيسى:-
ماذا لو عبر سينمائي عن خياله وواقعه في فيلمه بشكل ساخر من الواقع ذاته ،
اعمق واجمل ديالوج غنائي استعراضي قدمه يوسف شاهين في فيلمه اسكندريه كمان وكمان بمثابة سيمفونيه مواجهة الذات والاعتراف بعيوبها .. الفيلم أنتج سنة ١٩٩٠ .. من انتاج مروان خوي وهاربرت بلسان والسيناريو ليوسف شاهين ويسري نصر الله ..، موسيقى الفيلم لمحمد نوح..
يتحدث الفيلم بشكل ساخر عن القمع في الواقع وتقييد الفكر في حين أن خيال وحرية السينمائى ترفض كل هذا ، والاكثر من ذلك انه كشف عيب يوسف شاهين القهري في التعلق بمن يحب ، كيف يتخلص من كل هذا الا بالسخرية منه !
الاستاذ يعترف بعيبه القهري والذي شكل شخصيته وعرفه عنه الجميع فكرة بحثه الدائم عن نفسه في غيره وفكرة انه دائما غير مقتنع إلا باللي حاسس بيه فيقول لهم عمركوا ما هتفهموا اللي١ حاسه وشايفه لان ببساطه ( خدوا عيني شوفوا بيها .. ) وده ابدا مش هيحصل ..
طبعا الناس فهمت ان المشهد بتاع الظابط الفرعوني ده من فيلم يوسف شاهين كنوع من السخريه على أحداث مسلسل الملك ، الحقيقه يوسف شاهين هنا اخرج رؤيه جميله جدا عن فكرة االقمع الفكري وربط حصار النقابه بخياله وحلمه ل الاسكندر وكونه شخصيه حالمه فنانه قادره على تغيرر الحال ... وكونه الشخصيه الخياليه ال بيحتاجها حاضرهم عشان ينقذهم من فكرة الاستبداد والقمع في النقابه والحياه عموما ..
لو لاحظتم هتلاقوا احد المواطنين في صوره ١ بيقول ( حد ينكر إنجازاته ورقاصاينه ورقصاته ) فواحد من الحرس بيغرس السيف في بطنه كنوع من القمع .. ،
واحد تاني بيلف الرحايا في صوره ٢ ويقول ( قوله ينظر للغلابه ) فبيتم دهسه تحت الرحايا .. ،
بيجي اصدقاء يوسف شاهين وبيخلط واقع مشكلة النقابه بخياله ويجيب توفيق صالح وزمايله في صوره ٣ توت
فمجلس النقابه والظابط يبتدي تلفيق التهم لهم انهم خونه ومزقوقين ..
الحقيقه ليه ربط يوسف شاهين فكرة القمع دي حتى مع خياله وكانه بيقول ان القمع وصل ونط جوه دماغه حتى مع حبه وحلمه بالاسكندر ..