- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
على الصاوي : عن النجم قال .. ديوان للشهادة والفتح لمسعود حامد
على الصاوي : عن النجم قال .. ديوان للشهادة والفتح لمسعود حامد
- 10 يونيو 2021, 12:34:46 م
- 939
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عن دار موزاييك يصدر قريبا ديوان (عن النجم قال) للشاعر المصري والكاتب الصحفي "مسعود حامد" ليضاف إلى مكتبته الشعرية رفقة إبداعات سابقة أهلته لنيل جائزة محمد حسن فقي شاعر مكة عام 2010 والتى حصل عليها شعراء كبار أمثال الراحل فاروق شوشة؛ وكتب عن شعره نقاد ومفكرون منهم د. سيد البحراوي- د. حسام عقل - أ. صافيناز كاظم – د. عبد الله التطاوي- أ. حازم سالم – وآخرون.
يمتاز الديوان بروح الحماسة وينتمي إلى شعر المقاومة، قدّم خلاله مقطوعات شعرية بليغة شكلت في مضمونها صحوة للأمة ومدح للمقاومة، مؤرخة لنضالهم من خلال تمجيد رموز المقاومة والحث على النضال، وعلى الجانب الآخر هجاء للمتخاذلين والمطبعين ومن لحقوا ركبهم.
النصر مجدا كللك
الله .. زد ما أجملك
أيقظت غفوة أمّة
من خزيها المر الحلك
فتصورخت وتقنبلت
وأنت تضرع للملك
أحد ٌ أحد
ما أجملك
الله .. زدْ
فالمجد لك
طوع الشاعر اللغة لتخدم بيان معانيه، وفعل أدوات البلاغة وجماليات النص المعاصر للتعبير عن واقع الأمة المزري وثبات المقاومة الفلسطينية، متناصا ببعض مفردات القرآن الكريم والتى برع الشاعر في حسن تسديد تلك المفردات صوب المعاني، من دون ترهل مع الإيجاز بكلمات مباشرة وعبارات مقتصدة عميقة في الدلالة والمعنى.
اتسم ديوان الكاتب بالبعد الإنساني والاجتماعي ومعرفة الآخر، وتلك حالة يعبر فيها الشاعر بعمق وأصالة عن ذاته الواعية لهويتها الثقافية والمتطلعة إلى حريتها الحقيقية في مواجهة المعتدي في أي صورة من صوره، والحنين إلى الوطن الضائع، وتصوير المأساة، ووصف المعاناة، ورسم الخلاص العربي والفلسطيني، في صور عاطفية منسابة تشع براقة وعراقة وتمني بتعجل النهاية لتنتهي المأساة وتعود أوطاننا سيرتها الأولى.
فالحنين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالغربة عند الشعراء خاصة لو كان شعرهم نضال ومقاومة؛ فعندما يبتعد الإنسان عن مكان ما، يشعر بحنين إليه، متمسكا بذكرياته وأيامه الماضية باكيا متألما، فكل شيء تغير ولم يعد له سوى الحزن والذكريات.
وقد تجلت تلك المقومات في الديوان صور الشهادة والفتح إذ رسم الشاعر لوحة شعرية بألوان تعبيرية ومعاني تأملية عبرت عن مكنون صدره وقضايا أمته وخذلان رفقاء الوطن في الغربة، ليكون شاهدا على عصره مخلدا تلك المرحلة البائسة في حياة الأمة في سطور إلهامية من وحى ألم الغربة وأمل نهوض الأمة.