تكبير الخط تصغير الخط

كانت دوله المماليك  دوله قويه استطاعت أن تكون قوه اقلميه ودوليه لفتره طويله استطاعت أن تحمى الامه والمنطقة العربية فتره طويله من الزمن  وحينما بداء عصرها الذهبي في الانحدار وتقزمت اقتصاديا   وعسكريا وبداء نجمها فى الافول ظهرت قوتان فى المنطقه كل منهما أرادت أن تتزعم المنطقه وتكون البديل لدوله المماليك  الدوله الصفويه فى إيران والدوله العثمانيه فى تركيا  كل منهما بداء يمنى نفسه بالسيطره على المنطقه  وبداء الصراع  بين الدولتين على أشده  السيطره على إرث الدوله التى تحتضر. فدخلت الدوله الصفويه فى حرب مع الدوله العثمانيه   فطلب سليم الاول من قنصوه الغولى  التحالف معه ضد الصفويين  فما كان من قنصوه الا أنه رفض العرض وتحالف مع الصفويين  فدارت المعارك بين العثمانيين  والمماليك فى مرج دابق انهزم فيها المماليك  وقتل قنصوه الغولى فى المعركه   وتوجهت جيوش العثمانيين للقاهره لاحتلالها. وهنا ظهر رأيان  الاول يمثله تومان بأى ويدعو المقاومه  والثانى  لقائد مملوكة آخر يدعى خاير بيك يدعو لمهادنه العثمانيين. لانهم اقوى وكدا كدا هينتصرو فى الحرب فمن باب اولا عدم دخول حرب نتيجها معروفه مسبقا   وكان يرى مهادنه العثمانيين  والرضا بالأمر الواقع بشرط أن يظل المماليك  محتفظين بوضعهم  الاجتماعى والامتيازات التى معهم.   وانتصر رأى خاير بيك وتمت خيانه  طومان بأى وهزم فى معركه الريدانيه وتم إعدامه وتعليق جثته على باب زويله. وتم تعين خاير بيك ك شيخ بلد وهو منصب   استحدثه العثمانيين  بعد احتلالهم لمصر لانهم  لا يعرفون شر عن اداره مصر فتركو  الاداره المحليه المماليك واحتفظو لأنفسهم بمنصب الوالى و الانكشاريه العثمانيه ورضا المماليك  بالوضع الجديد لانه مقللش من وضعهم المادى أو من امتيازتهم  الاجتماعيه   

وما أشبه اليوم بالأمس  تقزمت مصر وتنحصر دورها الإقليمى.  فبعد أن كانت  تقود المنطقه العربيه أصبحت تابع  الامارات  والسعوديه  وفرطت فى حقها فى الغار الطبيعى فى  البحر المتوسط. وتنازلت للسعوديه عن جزر تيران وصنافير  واليوم  تفرط فى حقها التاريخى فى مياه النيل  كل ذالك  تحت سمع وبصر قيادات القوات المسلحه  فهل سيكتقى قيادات القوات المسلحه بدور خاير بيك   وهو المهادنه  والرضا بالأمر الواقع بشرط الحفاظ على الوضع الاجتماعى الامتيازات  التى يتمتعون بها