- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
عماد عزت يكتب : المصري القديم و الموسيقي
عماد عزت يكتب : المصري القديم و الموسيقي
- 22 مايو 2021, 12:50:58 ص
- 1770
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كلما ذكرنا شئ من حضارة و ثقافه و تاريخ المصري القديم يقف التاريخ صامتا أحتراما وإجلالا أما هذا الثراء الفريد الذي تمتع به المصريين القدماء منذ فجر التاريخ.
فمثلما برع المصري القديم في شتي نواحي الحياة من زراعة و صناعة و هندسة و طب و عمارة ونحت و غيره. برع أيضا في الموسيقى وخلق منها فن تميز به بين الأمم بألحانه المميزة و طابعها الخاص.
عرف المصريون القدماء الموسيقى منذ قديم الزمن.ووضح ذالك من خلال النقوش والصور التي نقشت علي جدران مقابر ملوك الدوله القديمه ،
وكان إستخدامها في شتي نواحي الحياة وإن كان أكثرها إستخداما الإستخدام (الديني).داخل المعابد وأثناء المراسم الجنائزية.
وقد أستخدمت أيضا كنوع من أنواع الطرب والتسلية في الحياة اليومية وفي الحقول الزراعية بآلات ماذالت موجودة إلي الآن مثل (الناي).
كما أستخدمت أيضا في الأفراح و إعلان مراسم الزواج، وكان مصحوبا برقص و غناء و آلات موسيقية عديدة بفصائلها المختلفة (وتريه/ نفخ / إيقاعية ) لإضفاء حاله من البهجه والسرور .
وقد كانت الموسيقى جزء لا يتجزأ من الثقافة المصرية منذ العصور القديمة.وقد كان الفضل للإله (تحوت) في إختراع الموسيقى،التي يستخدمها ( أوزيريس)بدوره كجزء من جهوده الراقية إلي تحضر العالم.
ومن الآلات الموسيقية التي أستخدمها المصري القديم آلات وتريه مثل ( الجنك و القيثارة) وأدوات نفخ مثل ( الناي و المزمار و الأرغول والإيقاعيه بكافة انواعها)
والمصفقات النحاسية و العاجية، وقد شكلت فرق كامله للموسقيين أو الراقصين شاركت في الحفلات و الأعياد بآلاتها و ملابسها المميزة.
وكان الرقص طبقا للمناسبات المختلفة.وكثيرا ما أستخدمت موسيقي الرقص الصنج النحاسي،القيثارات،المزامير.و الصكوك و الأعواد.
وكان السلم الموسيقي يتكون من خمسة أصوات .
وورد قديما قول مأثور للحكيم (آني) في إحدي البرديات المصرية وهو أن الغناء والرقص والبخور هو طعام الآلهة .
حيث كانت الموسيقي تحتل منزلة رفيعة في حياة الناس،وكانت تعد من الفنون الملكية والشعبية و الدينية المهمة،
وكانت هناك آلات موسيقية مصرية محلية سرعان ما تطورت بفعل الإتصال مع الشعوب المحيطه بمصر و دخول بعض الالآت الأجنبية لها.
وقد لعب الدين المصري . من خلال الكهنة والمعابد،الدور الأكبر في حفظ خصوصية الموسيقى المصرية من خلال ما يلي :
١- تدريب العاملين في هذا المجال علي قواعد الموسيقى من قبل الكهنة المشرفين عليها.
٢- ربط الموسيقى بالآلهة الشعبية عند المصريين مثل (أوزيريس).
٣-حدد الكهنة أوقات سماع الموسيقي والأنواع الموسيقية لهذه الأوقات.
٤- أبعدوا عن الموسيقى المصرية كافة المؤثرات الأجنبية من موسيقي الشعوب المحيطة بمصر.
٥- أنشأت المعابد الفرق الموسيقيه الخاصه بها وفق قواعد فنية دينية صارمة.
٦-سجل الكهنة المصريين مدوناتهم الموسيقيه وأناشيدهم الدينية علي برديات مختلفه.
٧- ظهرت الأناشيد و الأغاني مع الموسيقي بإشراف الكهنة منذ عصر الدوله القديمة.
٨- في عصر الدوله الحديثة أستمر دور المعابد رائد الموسيقى فتوسعت صناعة الآلات بشكل كبير.
٩- ظهرت ألقاب لعازفات تربط بالآلهة مثل ( عازفة معبد أوزير).
١٠- كانت حركة اليد هي أصل النوتة الموسيقية في مصر.
ورغم ذلك فإن الكثير من خبايا الموسيقي في مصر القديمة لا تزال غامضة ومنها أننا لا نعرف بعد صوت تلك الموسيقى التي ترنم بها المصريون القدماء .
وسوف نستعرض فيما بعد و نغوص في تلك الخبايا ونستمتع برحلة البحث عن أسرار تلك الحضارة التي أنارت للعالم شمس التاريخ بنورها الساطع ونجمها الامع في سماء الحضارات التي كانت هي باكورة وجودها.