- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
عماد عفانة يكتب: الانتفاضة المطلوبة ودور القيادة الملهمة
عماد عفانة يكتب: الانتفاضة المطلوبة ودور القيادة الملهمة
- 17 مايو 2022, 9:49:42 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حالة النهوض الشعبية التي باتت تشهدها جميع الأراضي الفلسطينية ضفة وغزة والقدس والداخل المحتل.
وارتفاع منسوب الأمل بإمكانية النصر مقابل اكتشاف مدى هشاشة كيان العدو الذي بات يخشى رفع علمه الأزرق.
وتنامي حدة الغضب الذي بات يعتمل في النفوس والذي يفور كالبركان على وقع جرائم العدو المستمرة قتلا وتشريدا وتهويدا وصولا الى المساس بأقدس المقدسات في فلسطين، المسجد الأقصى المبارك.
بات يتطلب تطويرها نحو انتفاضة شعبية شاملة لاقتلاع الاحتلال والاستيطان من ارضنا اقتلاعا تاما، بات يتطلب حضور قيادي مكثف، وضخ تحريضي وتعبوي وتحشيدي مستمر كالشلال.
حضور وضخ وتحريض بمختلف السبل والوسائل الاعلامية، من القوة والتأثير بمكان كفيل بإطلاق أوسع موجة مقاومة شعبية فردية وجماعية، والتحام مباشر من نقطة صفر مع العدو المنتشر على امتداد رقعة فلسطين المحتلة.
فجماهير شعبنا الابطال في القدس الذين يتصدوا ببسالة لجرائم الاحتلال المتجددة، بحاجة الى اسناد قيادي وشعبي في مختلف بقاع فلسطين لتعصف به ثورة لا تبقي له أثر.
ادخلوا عليهم الباب، ودخول الباب يعني الالتحام، التحام يعطل ترسانته المدججة، واسلحته الباطشة، لتقرر نتائج المعركة الانغماسية، الشجاعة الشخصية والجماعية، ودرجة الاقدام والإصرار والايمان بالحق وبحتمية النصر والتحرير.
فلا يعقل ان تمر ذكرى النكبة 74 ولا يخرج علينا أي من قادة المقاومة بخطاب يفجر كوامن القوة في النفوس، وينثر بوارق الأمل في الأجواء الملتهبة.
ولا يعقل أن تعج فصائلنا وقوانا المختلفة بجيش من القادة والكوادر، ولا يتم توظيف ما يمتلكون من كاريزما وقدرة على التأثير والتحشيد والتحريض بشكل مستمر وفعال، في إلهاب صفوف شعبنا التواق لمن يقود جموعه نحو ما يشفي صدور قوم مؤمنين.
وليس من المعقول ان يبقى اعلامنا الفلسطيني يعاني من أزمة محتوى، ففيما تمتلك قوانا وفصائلنا ترسانة إعلامية من المواقع الالكترونية والصحف وكالات الانباء، إلا أنها تكتفي بوظيفة نقل الأخبار، فيما تخلوا من محتوى ثوري يليق بحجم وتضحيات وقدرات وملكات شعبنا في كل مكان، والتي يقع على اعلامنا عبئ تثويرها والدفع باتجاه توظيفها لجهة خدمة المواجهة الشاملة التي يدفع الجميع باتجاه اشعال أوراها.
الخلاصة:
أيها الرموز والقادة لا تغيبوا عن الساحة فالمعركة مشتعلة، ولا تغيبوا عن مهمتكم التحشيدية والتحريضية والتعبوية المستمرة، ووظفوا الاعلام ومواقع التواصل بشكل أفضل واعمق، وأعيدوا النظر في محتوى اعلام المقاومة.