عماد عفانة يكتب: خطة غانتس ... وخارطة طريق افشالها

profile
عماد عفانة كاتب وصحفي فلسطيني
  • clock 10 أبريل 2022, 8:17:06 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يتضح من القرارات التي اتخذها وزير جيش العدو بيني غانتس للتعامل مع ثورة جنين، لناحية الحيلولة دون انتقال شرارتها إلى باقي الضفة المحتلة، يتضح أنها تهدف إلى:
- إعادة المعركة إلى قلب المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة المحتلة، عوضا عن تل أبيب التي باتت مسرح للعمليات البطولية خلال الأسابيع الماضية.
- تعزيز مبدأ المبادرة والمبادأة لمهاجمة جميع النقاط الساخنة التي قد تنطلق منها خلايا مسلحة أو ذئاب منفردة.
- تكثيف عمل فرق العدو الخاصة مثل سايرت ماتكال وشالداغ وشايطيت وغيرها في العمق الفلسطيني للوصول إلى كبار رجال المقاومة المطلوبين لها.
- تحويل جنين إلى عبرة لباقي انحاء الضفة من خلال القرارات العقابية التي أصدرها من قبيل:
•  منع دخول وخروج فلسطينيي الـ48 من وإلى جنين، من حاجزيْ الجلمة وريحان حاجز برطعة.
• منع التجار الفلسطينيين من الدخول إلى أراضي الداخل المحتلة عام 1948.
•  التضييق على العمال الفلسطينيين من خلال "تعزيز التشديدات الأمنيّة".
• حرمان 5 آلاف فلسطيني من لقاء ذويه وعائلته على جانبي الخطّ الأخضر بين سكان محافظة جنين والداخل.
- خطة العدو لعزل أحداث شمال الضفة عن باقي المناطق، سيتيح للعدو تركيز قواته وجهوده للاستفراد بجنين، والحيلولة دون بعثرتها في مختلف المناطق الأخرى. 
وكأن بيني غانتس يرسم بخطته خارطة طريق واضحة أمام المقاومة لإفشالها تتمثل بـ:
- استمرار التعبئة الثورية لناحية خروج ذئاب منفردة إلى العمق الصهيوني من مختلف قرى ومخيمات ومدن الضفة الأخرى، فضلا عن الـ 48.
- تكثيف جهود الفصائل لإخراج عمليات فدائية فردية أو جماعية من مدن ومخيمات وسط وجنوب الضفة.
- تعبئة الجماهير الفلسطينية في مختلف انحاء الضفة والقدس بالروح التضامنية لتحدي إجراءات الاحتلال وإسناد صمود جنين، بحملات على غرار الحملة الشرائية التي دشنها النشطاء لإنعاش جنين اقتصاديا وافشال خطة العدو لعقابها وحصارها. 
- توظيف مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في تكثيف مد المقاومة في جنين بالنصائح العسكرية والتكتيكية والأمنية، لناحية تعظيم فرص النيل من قوات العدو التي تحاول اقتحام جنين والنيل من هيبتها ومن رجال مقاومتها.
- افشال خط العدو لحرف البوصلة عن القدس قلب الصراع، عبر تعزيز الجهود لتركيز بوصلة المعركة دفاعا عنها، خاصة وأن القدس ستشهد حملات اقتحام وتدنيس للمسجد الأقصى المبارك خلال الأيام القادمة مع اقتراب الأعياد اليهودية، في وقت بتنا نشهد فيه جهود من سطلة عباس ومن الأوقاف الأردنية لتسهيل هذه الاقتحامات من خلال افراغ الأقصى ومنع الاعتكاف فيه.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
كلمات دليلية
التعليقات (0)