تكبير الخط تصغير الخط

استراتيجية وحدة الساحات تتطلب بداهة ان تتكامل الساحات على مختلف المستويات والأصعدة، وأن تسد كل ساحة أي ثغرة قد تبدو في جدار أحدها.

وبما أن عرين الأسود هو تعبير وترجمة عملية عن توحد المناضلين والفدائيين في الميدان من مختلف القوى والفصائل المقاومة.

فقد وجب على مختلف قوى المقاومة صاحبة الرصيد النضالي الكبير، والخبرة الممتدة، ان تمثل ظهير قوي وعملي، لإسناد ظهر عرين الأسود بمختلف الأشكال، وسد الثغرة الأمنية التي بدت في جدار عرينها، في اعقاب نجاح العدو في اغتيال المناضل الكيلاني الليلة الماضية.

فغزة صاحبة الباع الطويل والخبرة الممتدة في أساليب العدو الاجرامية في استهداف رجال المقاومة، والتي باتت مدرسة في الأمن والأمن المسبق، بات بقع على عاقتها عبئ اسداء النصح والإرشاد لعرين الأسود، بل ولجميع القوى والتشكيلات العسكرية المشابهة، لأن الجميع واحد، والواحد للجميع.

غزة بما تملك من أريحية وآفاق واسعة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لإيصال رسالتها التوعوية في الحقل الأمني، قادرة على قولبة الوعي الأمني اللازم لكل مناضل ولكل فدائي ولكل مقاوم في الميدان، في اشكال ونماذج ووسائل مبتكرة، كفيلة بإيصال الفكرة، لناحية جعل الوعي الأمني ومبادئ العمل العسكري المقاوم ثقافة، ليس لدى المجموعات المقاومة، بل ثقافة شعبية تنمو وتتطور مع الأيام ومع الأجيال ومع كل مجابهة ومع كل مواجهة وفي كل معركة.

غزة التي لا غنى عنها في المواجهة مع العدو، ربما بات عليها ان تقوم بدورها الواجب، وأن توظف خبرتها الممتدة، وقدرتها الكبيرة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لناحية إسناد عرين الأسود وكل المجموعات والكتائب المقاومة، لجهة رفع مستوى الوعي الأمني في التعامل مع وسائل العدو وحيله الأمنية، للحيلولة دون النيل منهم، فضلا عن مساعدتهم على تمريغ انعماد عفانةف منظومة أمن العدو في وحل المقاومة.