- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
عماد عفانة يكتب: ما لم يقله لازاريني
عماد عفانة يكتب: ما لم يقله لازاريني
- 8 نوفمبر 2022, 9:41:38 ص
- 796
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نقل عن مفوض عام "الاونروا" فيليب لازاريني: قوله في خطاب له بالأمس:
ان نحو 80 إلى 90 بالمائة من لاجئي فلسطين في غزة ولبنان وسوريا يعيشون حاليا تحت خط الفقر.
وأن ما يقرب من نصف طلاب الأونروا في قطاع غزة، يعانون من الصدمات النفسية بسبب دورات العنف المتكررة و15 عاماً من الحصار.
وأن اللاجئون الذين يعيشون في المخيمات وحولها يتعرضون للعنف بشكل خاص، وعدد القتلى- الشهداء- بلغ هذا العام مستويات غير مشهودة منذ عام 2005.
لكن ما لم يقله لازاريني أن اللاجئون الفلسطينيون لم يولدوا ليعيشوا في المخيمات المهترئة او الخيام البالية.
ما لم يقله لازاريني أن اللاجئون الفلسطينيون من أكثر الشعوب علما وثقافة لكن تنقصهم قيادة حقيقية توظف طاقاتهم الكبيرة وقدراتهم المهولة.
ما لم يقله لازاريني أن أغلبية اللاجئون الفلسطينيون هم من فئة الشباب القادرين على قلب المشهد لو وجدوا قيادة تحسين تحريكهم ضمن خطة إبداعية.
ما لم يقله لازاريني أن الشعب الفلسطيني الذي يبلغ تعداده قرابة ال 16 مليون في الأرض المحتلة وحول العالم أكثر من نصفهم من اللاجئين هم كتلة بشرية ذات قوة ديموغرافية قادرة على صنع وتغيير سياسة العالم حيالهم لو أفلحوا في تصعيد قياد ثورية ذات مشروع تحرير حقيقي غير مرتهن لإرادات خارجية او مصالح حزبية او شخصية.
ما لم يقله لازاريني: ألم يقرأ اللاجئون الفلسطينيون القولة المشهورة «عجبت لمن لم يجد قوت يومه ولم يخرج شاهرا سيفه»، فلم هذا الركون والسكون والامتناع عن الخروج لزلزلة الأرض تحت أقدام كل المؤسسات والمصالح الغربية في المنطقة.
ما لم يقله لازاريني أن ما يمنع اللاجئون الفلسطينيون في غزة أو لبنان او الأردن او حتى سوريا عن العودة الى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها والتي لا تبعد عن عنهم سوى بضع كيلومترات، إلا سياج يستطيع أكثر من 7 مليون لاجئ دهسه وتحطيمه تحت أقدامهم بسهولة، لأن الاحتلال لن يستطيع قتل أكثر من 7 مليون لاجئ إذا قرروا بالفعل تنفيذ حق العودة بأجسادهم البريئة وايديهم الغضة مدعومين بكل قرارات الشرعية الدولية والإنسانية.
ما لم يقله لازاريني أيها اللاجئون الفلسطينيون لا تلوموا العالم على عدم اعادتكم الى ديارتكم وبيوتكم التي هجرتم منها، بل لوموا أنفسكم لأنكم تستطيعون فعل ذلك بكثير من الجرأة والتضحية لمرة واحدة، عوضا عن تجزئة التضحية على مدار أكثر من 74 عاما من المعاناة والنكبة دون التقدم خطوة واحدة، لأن العالم لا يحترم الا الأقوياء.